بولتون: يجب إسقاط نظام إيران.. ولا يمكن الوثوق بقادته

المدينة نيوز :- وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، جهود إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق نووي بأنها «علامة ضعف»، وشدد على أن نظام الجمهورية الإسلامية يجب أن يسقط. بحسب موقع إيران انترناشيونال.
وقال بولتون لـ«إيران إنترناشونال» إن وعود الجمهورية الإسلامية بتقليص النشاط الإرهابي في المنطقة لا يمكن الوثوق بها مقابل إزالة الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وأن إدارة بايدن ترتكب خطأ مأساويا.
وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، الأربعاء، نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين ومصدرين أمريكيين، أن حكومة بايدن تدرس إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية مقابل التزام إيران العلني بتخفيف التوترات في المنطقة.
رد سياسي
وأشار جون بولتون في مقابلته إلى دور روسيا في محادثات فيينا، قائلا إن هذه البلاد استطاعت الوصول إلى حل وسط آخر، ولعبت نفس الدور الذي لعبته سابقا في الاتفاق النووي.
ووفقا لما ذكره بولتون فإن أعضاء الكونغرس ليسوا على دراية بتفاصيل الاتفاق الذي يتم التوصل إليه في فيينا، ويجب أن يكون الجميع مستعدا لرد سياسي واسع النطاق.
وشدد على أن إسرائيل والدول العربية في المنطقة قلقة من حصول إيران على قنبلة ذرية، ووقوع كارثة شبيهة بالهولوكوست.
كما وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جهود إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق مع إيران بأنها «علامة ضعف وانعدام للرؤية الاستراتيجية»، مضيفا إن «الجمهورية الإسلامية نظام مخرب ويجب أن يسقط».
وتحدث أيضا عن محاولة النظام الإيراني اغتياله، قائلا إنه لا يستطيع تقديم مزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
البرنامج النووي
وفي سياق متصل قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي لمنع إدارة بايدن من رفع العقوبات عن إيران، والذي من شأنه السماح لروسيا والصين ببناء أجزاء من برنامج إيران النووي المدني، وفقا لصحيفة «واشنطن فري بيكون».
وتمت صياغة مشروع هذا القانون من قبل تيد كروز ودعمه 12 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ، بما في ذلك توم كوتون، وجوني إرنست، وماركو روبيو، وبيل هاغرتي، وجيم إنهوف.
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من تقرير آخر لواشنطن فري بيكون، يفيد بأن شركة روس أتوم الحكومية الروسية، تخطط للدخول في عقد بقيمة 10 مليارات دولار مع إيران لبناء محطة بوشهر للطاقة النووية.
ويمنع مشروع جمهوريي مجلس الشيوخ رفع العقوبات، ويبطل قرار إدارة بايدن في فبراير بمنح الصين وروسيا إعفاءات من العقوبات للمشاركة في المشاريع النووية المدنية الإيرانية.
اتفاق كارثي
وقال تيد كروز عن خطته: «إدارة بايدن تقوم برفع العقوبات وتعيد إحياء الاتفاق النووي مع نظام في إيران أصبح أضعف من زمن الاتفاق النووي الكارثي في عهد أوباما».
وأضاف إن «حكومة بايدن تحول إيران إلى زبون لبوتين، بما في ذلك تخصيص 10 مليارات دولار لتمويل آلته الحربية».
ومن غير الواضح ما إذا كان مشروع القانون الجمهوري الجديد سيحظى بدعم الديمقراطيين. لكن بعض الديمقراطيين، بمن فيهم السناتور بوب مينديز، عارضوا تقديم تنازلات لإيران تحت غطاء إحياء الاتفاق النووي.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن مشروع كروز كان قيد الإعداد منذ فبراير، لكن حظي باهتمام أكبر بعد صدور تقرير «فري بيكون» بشأن عقد بقيمة 10 مليارات دولار بين شركة أتوم الروسية المملوكة للدولة وإيران.
وبحسب التقرير، فإن العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي داريل عيسى يعد أيضا مشروعا مماثلا ضد إيران في هذا المجلس.
شطب الحرس
من جهة أخرى وبعد ورود تقارير عن قرار أمريكي محتمل بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لابيد، بيانا مشتركا دعوا فيه حكومة «بايدن» إلى عدم القيام بذلك مقابل وعود فارغة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير خارجيته في بيان أمس، أن الحرس الثوري مسؤول عن الهجمات على العسكريين والمدنيين الأمريكيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وكتب المسؤولان الإسرائيليان في بيانهما المشترك: «نعتقد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أقرب حلفائها مقابل وعود الإرهابيين الفارغة، مؤكدين أن مكافحة الإرهاب شأن عالمي».
وجاء البيان بعد يومين من نشر تقرير على موقع «إكسيوس» الإخباري، الذي نقل عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين ومصدرين أمريكيين، أنه مقابل التزام إيران بتخفيف التوترات في المنطقة، تدرس حكومة «بايدن» إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
وكالات