شخصيات روسية ترفض دعم حرب بوتين وتترك مناصبها

المدينة نيوز :- لم تكن استقالة المستشار في الرئاسة الروسية، أناتولي تشوبايس هذا الأسبوع، هي الأولى من مسؤول حكومي كبير منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا، بحسب تقرير لـ"أسوشيتد برس".
تشوبايس، الذي كان مبعوثا للرئيس فلاديمير بوتين إلى المنظمات الدولية حول التنمية المستدامة ، معروف جيدا في روسيا. وشغل مناصب رفيعة المستوى لما يقرب من ثلاثة عقود ، بدءا من عهد بوريس يلتسين ، أول زعيم في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وأدان عدد من الشخصيات العامة غزو أوكرانيا، وتركوا مناصبهم في المؤسسات والشركات التي تديرها الدولة، مما يشير إلى انقسامات في الشخصيات الرسمية الروسية بشأن الحرب.
وحتى الآن لا توجد مؤشرات على أن الاستقالات وصلت إلى الدائرة المقربة من بوتين الذي انتقد معارضيه ووصفهم بأنهم "حثالة وخونة".
فيما يلي أبرز الشخصيات الذين أداروا ظهورهم للكرملين بسبب الحرب:
أناتولي تشوبايس
وأكد الكرملين الأربعاء الماضي، تقارير إعلامية عن استقالة تشوبايس "66 عاما" الذي كان مهندس حملة يلتسين للخصخصة.
وقالت التقارير، نقلا عن مصادر مجهولة، إن الرجل استقال بسبب الحرب، بينما لم يعلق علانية على استقالته.
اقرأ أيضا: إيكونوميست: التاريخ يتجدد مع دعم الكنيسة لبوتين بالحرب
وفي عهد يلتسين، ورد أن تشوبايس أوصى الإدارة بتعيين بوتين، وهي خطوة كان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها نقطة انطلاق مهمة في مسيرة بوتين المهنية.
وشغل تشوبايس أيضا منصب نائب رئيس الوزراء من 1994 إلى 1996، والنائب الأول لرئيس الوزراء من 1997 إلى 1998.
ذكرت صحيفة الأعمال الروسية "كوميرسانت" الأربعاء، أن تشوبايس شوهد في إسطنبول هذا الأسبوع وعرض صورة لرجل يشبهه عند ماكينة صرف آلي تركية، ومنذ بداية الغزو، استقبلت إسطنبول العديد من الروس.
أركادي دفوركوفيتش
شغل أركادي دفوركوفيتش منصب نائب رئيس الوزراء الروسي، وهو حاليا رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج.
وانتقد في تصريحات أدلى بها لمجلة "Mother Jones" في 14 أذار/ مارس، الحرب على أوكرانيا، وتعرض لانتقادات من الكرملين.
وقال دفوركوفيتش إن "الحروب هي أسوأ الأشياء التي قد يواجهها المرء في الحياة- أي حرب في أى مكان- الحروب لا تقتل فقط أرواح لا تقدر بثمن، بل تقتل أيضا الآمال والتطلعات وتجمد العلاقات والصلات أو تدمرها".
وأضاف أن الاتحاد الدولي للشطرنج كان "يتأكد من عدم وجود أنشطة شطرنج رسمية في روسيا أو بيلاروس، وأنه لا يُسمح للاعبين بتمثيل روسيا أو بيلاروس في الأحداث الرسمية أو المصنفة حتى تنتهي الحرب ويعود اللاعبون الأوكرانيون إلى الشطرنج".
بعد يومين من تصريحات دفوركوفيتش، طالب مسؤول كبير في حزب روسيا المتحدة بإقالته من منصب رئيس مؤسسة سكولكوفو المدعومة من الدولة.
في الأسبوع الماضي، ذكرت المؤسسة أن دفوركوفيتش قرر التنحي.
ليليا جيلدييفا
كانت ليليا جيلدييفا مذيعة منذ فترة طويلة في "قناة NTV" التي تمولها الدولة، والتي اتبعت على مدى عقدين من الزمن بعناية خط الكرملين.
وتركت وظيفتها وغادرت روسيا بعد وقت قصير من الغزو.
وذكرت لموقع الأخبار المستقل "ذا إنسايدر" أنها قررت "وقف كل هذا" في اليوم الأول من الغزو.
وقالت: "عانيت من انهيارً عصبيً، لعدة أيام لم أستطع تمالك نفسي".
وأضافت أن التغطية الإخبارية على القنوات التلفزيونية الحكومية تخضع لسيطرة مشددة من قبل السلطات، حيث تحصل القنوات على أوامر من المسؤولين.
أقرت جيلدييفا بأنها انضمت إلى ذلك عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وبدأت في دعم تمرد انفصالي في أوكرانيا.
زانا أغالاكوفا
كانت زانا أغالاكوفا صحفية في قناة تلفزيونية أخرى تديرها الدولة، القناة الأولى، أمضت أكثر من 20 عامًا هناك وعملت مذيعة ثم مراسلة في باريس ونيويورك ودول غربية أخرى.
بدأت التقارير الإخبارية حول استقالة أغالاكوفا من وظيفتها في الظهور بعد ثلاثة أسابيع من الغزو، وهذا الأسبوع عقدت مؤتمرا صحفيا في باريس أكدت تلك التقارير وشرحت قرارها.
وقالت لقد وصلنا إلى مرحلة عندما نشاهد في التلفزيون، في الأخبار، كل ما نراه هم من هم في السلطة، وكأن ليس لدينا إلا هم في البلد".
عربي21