الأمم المتحدة تكشف.. مقتل 1119 مدنياً في أوكرانيا حتى الآن

المدينة نيوز :- أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأحد، أن 1119 مدنياً لقوا حتفهم حتى الآن، وأصيب 1790 منذ أن بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا.
وقالت الأمم المتحدة في بيان شمل الفترة ما بين بدء الحرب في 24 فبراير الفائت ومنتصف ليل 26 مارس، إنه كان من بين القتلى نحو 15 فتاة و32 صبياً، بالإضافة إلى 52 طفلاً.
كما أضافت أنه من المتوقع أن تكون الأرقام الحقيقية للضحايا أعلى بكثير نتيجة لعدم وصول التقارير من بعض المناطق التي يدور فيها قتال، في حين أنه ما زال من الضروري التأكد من تقارير كثيرة.
ضحايا أسلحة متفجرة
كذلك لفتت إلى أن معظم المدنيين الذين تم تسجيلهم كانوا ضحايا أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الفوهات والهجمات الصاروخية والجوية.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، استدعت استنفاراً أمنياً غير مسبوق في أوروبا، فيما تضافرت كافة الدول الغربية لدعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية.
في حين فرض الغرب عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس، طالت العديد من القطاعات والشركات والمصارف، فضلاً عن رجال الأعمال والأثرياء، والسياسيين والنواب.
دونيتسك الانفصالية: اعتمدنا الروبل بجانب عملة أوكرانيا
مع توجه الأنظار إلى الشرق الأوكراني، فيما تدخل العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا شهرها الثاني، أكدت وزارة دفاع إقليم دونيتسك الانفصالي شرقا السيطرة الكاملة على جميع المدن المحيطة بمدينة ماريوبول الساحلية، مؤكدة اعتماد الروبل الروسي إلى جانب عملة أوكرانيا، ويمكن للسكان شراء المواد الغذائية بالعملة الروسية.
كما أضافت في تصريحات لـ"العربية"، اليوم الأحد، أن الجنود الأوكرانيين يتحصنون في مصنع الحديد بمدينة ماريوبول، محذرة قوات أوكرانيا من مواصلة القتال، "القوات الأوكرانية يجب أن تستسلم وإلا ستتعرض للقتل".
خيار الذهاب لموسكو
إلى ذلك، أشارت وزارة دفاع إحدى الجمهوريتين اللتين اعترفت بهما موسكو وحدها، أن القوات تخير اللاجئين بين البقاء أو الذهاب إلى روسيا، لافتة إلى التعامل مع "لاجئين لا يحملون أوراقا ثبوتية".
في حين أكدت كييف أن القوات الروسية تحاول في الوقت الحالي تطويق القوات الأوكرانية التي تتصدى للقوات الموالية لموسكو في الشرق.
تلويح باستفتاء
أتت تلك التصريحات بعدما أعلن زعيم لوغانسك الانفصالية في ليونيد باسيشنك، بوقت سابق اليوم أن منطقته قد تنظّم استفتاء على الانضمام إلى روسيا، بعدما غزت موسكو أوكرانيا الموالية للغرب.
في حين استنفرت كييف رافضة إجراء أي استفتاء من هذا النوع في "الأراضي المحتلة"، معتبرة أنه سيفتقر لأي أساس قانوني وسيواجه ردا قويا من المجتمع الدولي، ما يعمق عزلة موسكو العالمية.
شرارة الحرب
يذكر أن العملية العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، جاءت بعد أيام من اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا بانفصال دونيتسك ولوغانسك شرق الجارة الغربية.
على الرغم من أن المنطقتين الصناعيتين، حيث تعد الروسية اللغة الرئيسية، لم تعودا خاضعتين لسيطرة كييف منذ عام 2014، بعد أن أسفرت المعارك التي تواصلت على مدى السنوات التالية عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص. وفي العام ذاته، ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعدما أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس الموالي لموسكو وجرى استفتاء في المنطقة الواقعة في جنوب البلاد لتصبح جزءا من روسيا.
العربية