وزير الدفاع التركي يؤكد استمرار دور بلاده الفعال في الناتو

المدينة نيوز :- أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، استمرار الدور الفعال والبناء لبلاده داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العديد من بقاع العالم.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته، الأحد، في ندوة بعنوان "الهيكل المتغير للتحالفات الإستراتيجية" عقدت على هامش منتدى الدوحة في قطر.
وقال أكار في هذا الخصوص: "تركيا تفي بجميع مسؤولياتها تجاه الناتو وحلفائها وأصدقائها وشركائها، وتواصل دورها الفعال والبناء داخل الحلف في البلقان والشرق الأوسط وأفغانستان والقوقاز وإفريقيا".
وردا على سؤال حول تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على تركيا وعضويتها في الناتو، قال أكار: "حلف الناتو هو أهم وأنجح تحالف في التاريخ، وهناك حاجة إلى أعضاء أقوى ليصبح تحالفًا أقوى، لكن قيود التصدير غير العادلة التي يفرضها حلفاؤنا على بلدنا لا تؤثر فقط على تركيا، بل تؤثر أيضًا على الناتو".
ولفت إلى أن تركيا حمت الحدود الجنوبية الشرقية للناتو والاتحاد الأوروبي على مدى 30 عاما من الكثير من التهديدات والأزمات، مبينا أنها سعت دائما من أجل إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوزراء الأتراك المعنيين، يسعون منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني إلى وقف إطلاق النار عبر تفعيل القنوات الدبلوماسية.
وأكد أن بلاده نفذت بنود اتفاقية مونترو الخاصة بعبور السفن الحربية من المضائق التركية أثناء الحروب، بحساسية وحيادية تامتين.
وتسمح اتفاقية مونترو الموقعة عام 1936 بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المشاطئة للبحر الأسود، من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يوما، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تتجاوز 21 يوما.
وتابع الوزير التركي: "عبر التاريخ، اختارت الدول المشاركة في تحالفات لضمان سلامتها وأمنها بشكل أفضل ضد التهديدات، وفي الوقت الحالي نرى أن الظروف الأمنية تتغير بسرعة كبيرة، لذا فإن تكيّف التحالفات مع الظروف الأمنية المتغيرة بات أمرا ضروريا".
وأردف: "دخلنا اليوم في بيئة أمنية غير مستقرة، ونواجه حاليا اختبارات مع تهديدات جديدة إلى جانب التهديدات التقليدية. الآن هناك تهديد الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة والدول الفاشلة والصراعات المجمدة والهجرة الجماعية غير النظامية وتغير المناخ".
وذكر أن عدد المهاجرين واللاجئين حول العالم وصل إلى 85 مليونا، الأمر الذي ساهم في إعداد أرضية مناسبة لانتعاش الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة.
واستطرد: "تعلمون أن الحروب كانت في السابق تجري بين الدول، الآن نرى المرتزقة والقوات المأجورة تقوم بهذه الحروب بالنيابة عن الدول، وللأسف يتصرف الكثير من هؤلاء المرتزقة والقوات المأجورة وكأنها شريك لدول معينة".
وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لجمع أنصار لها ولنشر أيديولوجيتها.
وأمس السبت، انطلق "منتدى الدوحة" في دولة قطر، ومن المقرر أن يستمر يومين، تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد".
وانطلق المنتدى لأول مرة عام 2000، كمنصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي وصناع السياسات لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق.
الاناضول