عين على القدس يرصد استعدادات المدينة لاستقبال شهر رمضان المبارك

المدينة نيوز :- رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، استعدادات القدس والمقدسيين لاستقبال شهر رمضان المبارك، في ظل توقعات عن محاولات المستوطنين المتطرفين لاستفزاز المصلين والتنغيص عليهم خلال الشهر الفضيل.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، جانبا من مظاهر استعداد المقدسيين لاستقبال الشهر الفضيل، كتعليق حبال الزينة في شوارع وحارات القدس المحتلة، إيذانا بقدوم رمضان واستعدادا لاستقبال ضيوف الرحمن، ولكي تظهر القدس بأبهى صورة أمام أهلها وضيوفها.
وقال التقرير إن لجان حارات وأحياء البلدة القديمة أخذت على عاتقها تزيين القدس العتيقة في رسالة واضحة للاحتلال بأنهم "مصممون على إحياء الشهر الفضيل" في مشهد تكون فيه القدس ومسجدها بأحسن صورة"، ولاسيما أن شهر رمضان في القدس يعني "شهر المسجد الأقصى المبارك"، حيث يتوافد عشرات الآلاف من المسلمين إليه للصلاة والاعتكاف.
المشرف في لجان حارات البلدة القديمة في القدس، فريد الباسطي، قال إن عملية التزيين تهدف إلى إضاءة المدينة أمام المسلمين الوافدين إلى المسجد الأقصى، في رسالة تحد للمحتل، مفادها بأن "هذه هي مدينتنا وعاصمتنا"، مؤكدا أنه لا يوجد أية علاقة لبلدية القدس التابعة للاحتلال بأعمال التزيين نهائيا.
أما عن استعدادات دائرة الأوقاف في القدس لاستقبال جموع الوافدين لأولى القبلتين، أكد مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد عزام الخطيب، أن دائرة الأوقاف تقوم كل عام بإجراءات كثيرة بهدف تكريم الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن الدائرة تبدأ قبل شهرين من رمضان بإجراءات إدارية ودينية وصحية على الأرض، وتجهيز لجان النظام والكشافة، بمساعدة شباب البلدة القديمة، للمساهمة في تنظيم دخول وخروج المصلين وتنظيم الصفوف وفصل الرجال عن النساء، وإعداد البرامج الدينية في المسجد الأقصى، وإقامة صلاة التراويح من قبل حفظة كتاب الله وأصحاب الأصوات الندية.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع العديد من المؤسسات الصحية العاملة في مدينة القدس، والتي يتجاوز عددها 15 مؤسسة، للعمل مع دائرة الأوقاف والانتشار في أرجاء المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل للحفاظ على سلامة وصحة المصلين.
وأشار التقرير إلى أن شهر رمضان لهذا العام يتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي يستمر ثمانية أيام في الثلث الأخير منه، في الوقت الذي دعا فيه اليمين المتطرف الإسرائيلي إلى تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، ما يزيد من وتيرة التوتر والتصعيد في القدس بشكل عام والأقصى بشكل خاص.
الناشط المقدسي رمزي عباسي. قال: إن الشهر "كالعادة لن يكون سهلا على المقدسيين بسبب تهديدات اليمين المتطرف، إلا أن المقدسيين سيعمرونه بالرباط والصلاة".
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس مع مدير نادي الأسير الفلسطيني ناصر قوس، الذي قال إن الأنظار تتوجه خلال الشهر الفضيل إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك، الذي يستقبل وفود المصلين من قطاع غزة والداخل الفلسطيني والدول العربية وجميع دول العالم ممن يستطيعون الوصول إليه، من أجل الاحتفاء والصلاة فيه.
وأكد أن جميع الجهات تقوم بالتنسيق مع دائرة أوقاف القدس للاستعداد للشهر الفضيل في القدس والمسجد الأقصى، من أجل توحيد الجهود لخدمة المصلين وتسهيل دخولهم وخروجهم وحمايتهم والحفاظ على صحتهم.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تضيق خلال الشهر الفضيل على المقدسيين والمصلين، مشيرا إلى قيام شرطة الاحتلال خلال رمضان الماضي بإغلاق باب العامود إلى جانب ما حدث في حي الشيخ جراح، متوقعا قيام الاحتلال بتجهيز أعمال داخل ساحات الأقصى للتنغيص على المسلمين فرحتهم بالشهر الفضيل، بالإضافة إلى الاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون اليهود في هذا الوقت في كل عام.
وحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يحصل داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، لأنهم يقومون بدعم المستوطنين وحمايتهم خلال هذه الاقتحامات، خصوصا في العشرة الأواخر من رمضان، نظرا لكثرة المعكتفين في ساحات المسجد، ما يؤدي إلى احتكاك كبير بين المصلين والمقتحمين من المستوطنين.
--(بترا)