انتهاء اليوم الأول من مباحثات الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول

المدينة نيوز :- انتهت ظهر الثلاثاء، جلسات اليوم الأول من المباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر دولمة بهتشة الرئاسي بمدينة إسطنبول التركية.
وشهد اليوم الأول من المباحثات كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجلسة بين رئيسي الوفدين تلتها جلسة بين الوفدين المفاوضين.
وفي تصريحات للصحفيين، أكد رئيس الوفد الروسي المفاوض فلاديمير ميدينسكي، أنهم تلقوا وعدا باتخاذ كييف تدابير تجاه الذين مارسوا العنف على الجنود الروس الأسرى في أوكرانيا.
وأشار ميدينسكي، وهو مستشار الرئيس الروسي أيضا، إلى أن جلسات التفاوض بدأت الساعة 09:30 صباحا (06:30 تغ) وأنهم سيعلنون نتائجها بعد عدة ساعات.
وتطرق إلى مشاهد إطلاق النار على أرجل الجنود الروس الأسرى في أوكرانيا، قائلا: "قدمنا احتجاجا على ممارسة العنف في المشاهد المصورة، وهذا الاحتجاج قوبل بالموافقة من الطرف الأوكراني. ووعدونا بأنهم سيتخذون أقوى التدابير تجاه من سمح بارتكاب جرائم الحرب هذه".
ومن الجانب الأوكراني صرح ميخائيل بودلياك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني للصحفيين، أنّ القضية الرئيسية بالنسبة لأوكرانيا في المباحثات في إسطنبول هي التوصل لاتفاق في مسألة الضمانات الأمنية الدولية.
وشدد على أهمية تحقيق وقف إطلاق النار لمعالجة المسائل الإنسانية العالقة في أوكرانيا، وعلى أهمية زيادة انتهاكات قواعد الحرب.
وبين أنّ على الجانبين الالتزام بقواعد الحرب، وأنّ أي انتهاك من الجانب الأوكراني سيتم التحقيق بتفاصيله من قبل الجهات المعنية.
وصباح الثلاثاء، بدأ الوفدان الروسي والأوكراني مباحثاتهما في "قصر دولمة بهتشة"، وذلك مباشرة عقب كلمة للرئيس أردوغان.
وعلمت الأناضول من مصادر دبلوماسية، أن المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني ستستمر يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة قبيل المفاوضات عن إيمانه بعدم خسارة أي طرف في معادلة السلام العادل للأزمة الروسية الأوكرانية، وأن إطالة أمد الحرب "ليست في صالح أحد".
وقال: "تعاملنا بإنصاف في كافة المنابر الدولية مع الطرفين (الروسي والأوكراني) عبر ضمان حقوقهما ومراعاة حساسياتهما".
تركيا تعلن الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا على عدة مسائل
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، توصل الوفدين الروسي والاوكراني في مفاوضاتهما بمدينة إسطنبول، إلى اتفاق حول عدة مسائل.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به عقب انتهاء جلسة المفاوضات بين الوفدين الروسي والاوكراني التي عقدت في قصر دولما باهتشه الرئاسي في إسطنبول.
وأعرب تشاووش أوغلو عن بالغ امتنانه لرؤية زيادة التقارب بين الطرفين الروسي والأوكراني في كل مرحلة من مراحل المفاوضات.
وأضاف أن مفاوضات إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني، مؤشر على ثقة الأطراف بتركيا.
وتابع الوزير التركي قائلا: "اليوم تم تسجيل التقدم الأكثر أهمية منذ بدء المباحثات الروسية الأوكرانية".
وأشار أنه من المتوقع أن يحدد وزيرا خارجية البلدين (روسيا وأوكرانيا) مسار المسائل الأكثر صعوبة في اللقاءات القادمة.
أردوغان لوفدي روسيا وأوكرانيا: السلام العادل في صالح الطرفين
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، عن إيمانه بعدم خسارة أي طرف في معادلة السلام العادل للأزمة الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في جلسة تفاوضية بين الوفدين الروسي والأوكراني المنعقدة في قصر دولما بهتشه الرئاسي بمدينة إسطنبول.
وأكد الرئيس التركي أن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا التي اندلعت في 24 فبراير/ شباط الماضي "ليست في صالح أحد".
وأضاف أن تركيا التي كانت شاهدة على العديد من المآسي في منطقتها تسعى لعدم تكرار تلك المآسي شمال البحر الأسود.
وأردف قائلا: "تعاملنا بإنصاف في كافة المنابر الدولية مع الطرفين (الروسي والأوكراني) عبر ضمان حقوقهما ومراعاة حساسياتهما".
وأعرب أردوغان عن سعادته باستضافة الوفدين الروسي والأوكراني في مثل هذا الوقت الحرج، والمساهمة في جهودهما لإحلال السلام.
وتابع مخاطبا الوفدين: "عملية التفاوض التي تجرونها تماشياً مع تعليمات قادتكم، رفعت الآمال في السلام وأثارت حماسة العالم بأسره، ونحن نؤيد بشدة المفاوضات".
وأكد أن الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت أسبوعها الخامس، بعثت مزيدا من الحزن لدى تركيا التي تعتبر جارة وصديقة لكلا البلدين.
واستطرد: "منذ اليوم الأول للأزمة، بذلنا جهودا صادقة على جميع المستويات لمنع التصعيد، ولقد بذلت جهودا دبلوماسية كبيرة من خلال التواصل مع نظيري الروسي والأوكراني وقادة آخرين، وكذلك (فعل) وزير خارجيتنا (مولود تشاووش أوغلو) ووزير دفاعنا (خلوصي أكار)".
وشدد أردوغان على أن تركيا لم تتوان أبدًا عن تحمل مسؤولية إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها، مبينا أن مقتل كل شخص وتهدم كل مبنى وضياع كل مورد طبيعي وثروة، سيؤثر على المستقبل المشترك للمنطقة.
وأكد أن إنهاء المأساة الحاصلة (في أوكرانيا) بيد الأطراف المعنية، وأن وقف إطلاق النار وإحلال السلام سيكون في مصلحة الجميع.
وأعرب عن اعتقاده بأن الوقت حان للحصول على نتائج ملموسة من المفاوضات الروسية الأوكرانية، مشيرا أن العالم ينتظر أخبارا سارة من الوفدين المفاوضين.
وتابع الرئيس التركي مخاطبا أعضاء الوفدين: "تبنّيتم مسؤولية تاريخية، والآن تقومون بتأسيس السلام بناء على تعليمات قادتكم، وتركيا مستعدة لتقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل عملكم".
ولفت أردوغان إلى أنه لن يصطحب وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو إلى أوزبكستان التي يزورها اليوم، من أجل تقديم أي دعم للوفدين الروسي والأوكراني في حال استدعى الأمر ذلك.
وأشار الرئيس التركي إلى إمكانية التوصل إلى حل يقبله المجتمع الدولي ويزيل المخاوف المشروعة لكلا الطرفين.
وذكر أن التقدم الذي سيحرزه الوفدين الروسي والأوكراني في المفاوضات، سيمهد لعقد لقاء بين زعيمي البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".
الاناضول