مجلس الأمن يناقش الأوضاع في أوكرانيا

المدينة نيوز :- عقد مجلس الأمن اليوم الإثنين جلسة إحاطة بشأن الحالة في أوكرانيا تحت عنوان “صون السلام والأمن في أوكرانيا” وجاء ذلك بناءا على طلب من ألبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر ان تركز الجلسة : على المشاركة السياسية للمرأة في سياق الأزمة في أوكرانيا ، وعلى آثار الحرب على النساء والأطفال ، ولا سيما التأثير على التعليم وذلك ردًا على التقارير التي تشير الى وقوع فظائع مرتكبة من قتل المدنيين وتعذيبهم ، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع ، والهجمات على البنية التحتية المدنية مثل المدارس والمستشفيات.
ووفق تقرير مجلس الأمن أثارت تقارير القتل العشوائي والتعذيب للمدنيين التي ظهرت في المدن والقرى التي استُعيدت في أواخر مارس بالقرب من العاصمة كييف – بما في ذلك بوتشا وإربين وبورودينكا – غضبًا دوليًا ودعوات واسعة النطاق للتحقيق والمساءلة. كما قاموا بتحفيز المزيد من الإجراءات لعزل روسيا في المحافل الدولية ، حيث قدمت الولايات المتحدة ، إلى جانب أوكرانيا وشركاء آخرين ، قرارًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة يطلب تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة و تم تبني القرار في 7 أبريل ، بأغلبية 93 صوتًا مقابل 24 ضده وامتناع 58 عن التصويت.
السفارة الروسية في وارسو: بولندا استولت على مبنى تابع لنا
أفاد السفير الروسي لدى وارسو، سيرغي أندرييف، بأن السفارة أرسلت مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية البولندية على خلفية الاستيلاء على الممتلكات الدبلوماسية الروسية.
وقال أندرييف للصحفيين، اليوم الانثين: "في هذا الصدد أرسلنا على الفور مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية البولندية وذكرنا فيها أن الموقع الذي توجد فيه المنشأة قد قدمته لنا السلطات البولندية في السبعينيات من القرن الماضي. ولم يقم الجانب البولندي بإنهاء هذه الاتفاقية وهو طرف فيها. لذلك لا تزال هذه الاتفاقية ملزمة لها. وتم بناء المبنى والبنية التحتية في هذا الموقع من قبل الجانب السوفيتي على نفقته الخاصة لأغراض دبلوماسية، وبالتالي تعد جزءا من العقارات الدبلوماسية الروسية".
وفي وقت سابق من هذا اليوم أعلن أندرييف أن سلطات العاصمة البولندية وارسو استولت على المبنى الذي تملكه البعثة الدبلوماسية الروسية.
وقال: "صباح اليوم وصل منفذو المحكمة إلى مقر ممتلكاتنا الدبلوماسية في وارسو الواقع في المنزل رقم 100 في شارع سوبيسكي وطالبوا بتسليم هذا المبنى إلى خزانة الدولة البولندية وخاصة بلدية وارسو. وصل رئيس القسم القنصلي بالسفارة إلى المكان الذي قال إنه يعد من الممتلكات الدبلوماسية الروسية، وبالتالي لا نوافق على مصادرته من قبل السلطات البولندية. ومع ذلك تم تجاهل احتجاجنا. وقام الممثلون البولنديون بوضع الأقفال على البوابات وفي الواقع استولوا على المبنى".
أوستن: الصين تحاول تقويض سيادة جيرانها في جميع أنحاء المنطقة
أشار وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الى أن "الغزو الروسي لأوكرانيا والدمار الذي أحدثه محاولة صارخة لتقويض النظام الدولي"، لافتاً الى أن ": الصين تحاول تقويض سيادة جيرانها في جميع أنحاء المنطقة".
وكان أوستن قد أشار، في وقتٍ سابق، الى أن "الغزو الروسي لا يمثل تهديدا لأوكرانيا فحسب بل هو تحد لقواعد النظام الدولي"، مشيرا في سياق آخر الى أن "إيران توسع برنامجها النووي وتستثمر بقدراتها العسكرية وخاصة الصواريخ الباليستية".
كذلك، أكد أوستن، أنه ليس هناك أدلة على حشد روسيا قوات كبيرة على حدود دول أعضاء بالناتو، وفسر ذلك بأن القوات الروسية على عدة جبهات في أوكرانيا.
المستشار النمساوي: اللقاء مع بوتين في موسكو لم يكن وديًا
أعلن المستشار النمساوي كارل نهامر، بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أنّ "لقاء بوتين في موسكو، لم يكن وديًا"، مشيرًا إلى أنّ "المناقشة كانت مباشرة وصريحة وصعبة للغاية".
وأكّد "أنني أخبرت بوتين أنّ الحرب في أوكرانيا، يجب أن تنتهي لأن جميع الجهات فيها خاسرة".
وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، أنه "لن يكون هناك صحفيون في الاجتماع بين المستشار النمساوي والرئيس الروسي"، مؤكدًا أنّه "لن يكون هناك مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الثنائي بين الطرفين".
ووصل المستشار النمساوي كارل نهامر إلى موسكو، يوم أمس الأحد، لإجراء محادثات مع بوتين بشأن الوضع في أوكرانيا، بعد أن أجرى محادثات مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
بوريل: وقف الاعتماد على الغاز الروسي مخاطرة كبيرة وروسيا تسبب الجوع في العالم
أشار منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أن "وقف الاعتماد على الغاز الروسي مخاطرة كبيرة"، موضحاً أن "استراتيجية التخفيف من الاعتماد على الطاقة الروسية ستتطلب بعض الوقت".
ولفت إلى أن "الجيش الروسي تخلى عن احتلال كييف ويعيد الآن تموضعه في الجنوب والشرق"، مؤكداً أن "ما يحصل يجعلنا أكثر تصميما على مواصلة دعم أوكرانيا إنسانيا وعسكريا"، وأردف "أننا اتفقنا على كيفية مواجهة الدعاية الروسية".
واعتبر بوريل أن "روسيا تسبب الجوع في العالم من خلال منعها تصدير القمح وتدمير مخازن الحبوب"، مشدداً على أنه "علينا أن نكون جاهزين لأزمة غذائية، والأمن الغذائي في إفريقيا يثير قلقنا".
وذكر أنه "من المهم أن تواصل مع العالم أجمع لتحديد الأوليات بشأن مستقبل الطاقة"، وأضاف أننا "قررنا تعليق بعض البعثات في مالي لكننا سنواصل العمل من أجل البقاء هناك".
وكالات