وكانت أوديسا تشكل درة التاج الإمبراطوري الروسي وميناءً استراتيجيا في العهد السوفيتي.
سلطات أوديسا: نحتاج مضادات جوية وأخرى للسفن

المدينة نيوز :- كشف المتحدث باسم الإدارة الإقليمية في أوديسا، سيرغي براتشوك، أن المدينة قد تتعرض للقصف بالصواريخ الروسية في أي لحظة.
وأضاف في تصريحات لـ"العربية/الحدث" أن السلطات في المدينة اتخذت كافة الإجراءات للتصدي إلى أي هجوم برمائي روسي.
كذلك، أوضح الحاجة إلى دفاعات جوية وأخرى مضادة للسفن، مشيراً إلى أن روسيا تركز قصفها على البنية التحتية وسفن تحمل القمح.
وبيّن أن الحرب مع روسيا لم تكن منذ شهر بل منذ 2014.
هجمات صاروخية
وكانت أوديسا المطلة على البحر الأسود استعدت لهجمات صاروخية، إذ أعلنت عن حظر تجول في نهاية الأسبوع.
يذكر أن أوديسا، التي تعرف بلؤلؤة البحر الأسود تعد ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا بعد كييف وخاركيف، وتعتبر عاصمة الجنوب الأوكراني.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية الأميركية، فإن 70% من تجارة أوكرانيا عبر البحر تتم عبر موانئ أوديسا ومن دون هذه المدينة الاستراتيجية، ستكون كييف معزولة إلى حد كبير عن الأسواق الدولية.
أهميتها لروسيا
كما أن لأوديسا أهمية عسكرية بالنسبة إلى روسيا، فإذا تمكنت من بسط السيطرة على هذه المدينة، فإنها ستصل إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية على الحدود الأوكرانية المولدوفية.
ولدى لؤلؤة البحر الأسود أهمية تاريخية، على الأقل بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تحدث بأسى عن إعادة تشكيل روسيا الإمبراطورية، التي تمتد إحدى مناطقها على طول البحر الأسود ومركزها أدويسا.
وأرسلت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية (روسكومنادزور) طلبا إلى عملاق التكنولوجيا الأميركي، بشأن اتخاذ تدابير على الفور لحماية بيانات المستخدمين الروس.
وكانت موسكو طالبت في مارس الماضي، شركة غوغل، بوقف نشر ما وصفته بأنه تهديدات للمواطنين الروس على منصة "يوتيوب" التابعة لها.
وقالت الهيئة حسب "رويترز" إن "تصرفات إدارة يوتيوب ذات طابع إرهابي، وتهدد حياة المواطنين الروس وصحتهم".
كما أضافت: "تعارض روسكومنادزور بشكل قاطع مثل هذه الحملات الإعلانية، وتطالب غوغل بوقف بث المقاطع المصورة المعادية لروسيا بأسرع ما يمكن".
حجب غوغل الإخبارية
كما حجبت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية (روسكومنادزور)، في مارس الماضي أيضاً، الخدمة الإخبارية التي يقدمها موقع غوغل متهمة إياه بالسماح بالاطلاع على ما تطلق عليه مادة مزيفة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، استدعت استنفاراً أمنياً غير مسبوق في أوروبا، فيما تضافرت كافة الدول الغربية لدعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية.
في حين فرض الغرب عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس، طالت العديد من القطاعات والشركات، والمصارف، فضلاً عن رجال الأعمال والأثرياء، والسياسيين والنواب.
العربية