إطلاق نار قرب حدود روسيا.. وموسكو تتوعد إمدادات الأسلحة الغربية

المدينة نيوز :- توعدت روسيا، الأربعاء، باستهداف إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، مؤكدة أنها "أهداف مشروعة"، فيما سمع إطلاق نار قرب حدودها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن "موسكو ستواجه كل المحاولات الأمريكية والغربية، لإبطاء العملية العسكرية في أوكرانيا وإلحاق الضرر بالوحدات الروسية".
وأضاف أن "المركبات التابعة للولايات المتحدة وحلف الناتو الناقلة لأسلحة في أوكرانيا أهداف عسكرية مشروعة".
وكان مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعلن، الأربعاء، في بروكسل أن "الاتحاد سيخصص 500 مليون يورو أخرى لتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة والمعدات".
زيلينسكي يدعو أوروبا للتدخل
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أوروبا إلى التحرك بسرعة أكبر ضد روسيا، مؤكدا أنه يجب "إما وقف روسيا وإما خسارة أوروبا الشرقية بالكامل".
وقال زيلينسكي، في خطاب أمام البرلمان الإستوني: "إذا أضاعت أوروبا الوقت فستستغل روسيا ذلك الوقت لتوسيع منطقة الحرب إلى دول أخرى".
إحباط هجوم إلكتروني
وأعلنت أوكرانيا، الأربعاء، إحباط هجوم إلكتروني روسي استهدف أحد أكبر منشآتها للطاقة، وفق ما أكد مسؤولون في البلاد التي تتوقع هجوماً عسكرياً روسياً كبيراً في الشرق.
وأكد "عناصر الإطفاء الإلكتروني" التابعون لـ"فريق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر" الأوكراني أنّ مجموعة "ساندوورم" نفذت الهجوم، وتضم قراصنة على ارتباط بأجهزة المخابرات الروسية.
وقالت الوكالة الحكومية، الثلاثاء، إن "الهجوم كان يهدف إلى حرمان "ملايين" الأوكرانيين من الكهرباء، وكان من المقرر أن يضرب على موجتين. وقع الهجوم الأول في فبراير/ شباط، والثاني الذي تم إحباطه، كان مقرراً في 8 أبريل/نيسان".
وقال المسؤول الأوكراني الكبير فيكتور جورا، خلال مؤتمر صحفي، إن البرنامج الخبيث الذي يسمى "أندستروير2" لتنفيذ الهجوم، وهو نسخة محدثة من برنامج خبيث تم استخدامه في ديسمبر/كانون الأول 2015 ضد المنشآت الكهربائية في البلاد ما حرم مئات الآلاف من المنازل الأوكرانية من الكهرباء.
وأكد نائب وزير التنمية الرقمية الأوكراني فريد سفروف، خلال المؤتمر نفسه، أن التقدم الذي أحرزته البلاد في مجال الدفاع الإلكتروني مكّنها من توقع الهجوم، مع الاعتراف باستحالة "حماية النظام بنسبة 100%".
وفي الأيام التي سبقت العملية الروسي في 24 فبراير/شباط، أكدت أوكرانيا تعرضها لهجمات إلكترونية "مستمرة" ومتصاعدة، منعت الدخول إلى عدة مواقع حكومية مؤقتاً، بينها مواقع البرلمان ووزارة الخارجية والأجهزة الأمنية.
إطلاق نار قرب حدود روسيا
ومن الجانب الروسي، قالت السلطات الإقليمية، الأربعاء، إن أصوات طلقات الرصاص ترددت بالقرب من قرية روسية في المنطقة الغربية المتاخمة لأوكرانيا.
ولم يتضح على الفور ما حدث إذ قدمت السلطات الإقليمية في منطقة كورسك روايات متناقضة وحذفت بيانا سابقا قال إن نقطة تفتيش حدودية تعرضت لإطلاق نار.
وذكرت منطقة كورينفسكي في بيان جديد على حسابها على تليجرام: "قبل ساعة سمع دوي إطلاق نار في المنطقة المجاورة بالقرب من قرية جوردييفكا... لم تقع إصابات أو أضرار".
وأعلنت السلطات في 4 مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو، أنها عززت الإجراءات الأمنية، الإثنين، بسبب ما وصفته "باستفزازات محتملة" من الجانب الأوكراني.
واتهمت موسكو كييف باستهداف مناطقها الحدودية، بما في ذلك قصف مستودع للوقود في مدينة بيلجورود في وقت سابق هذا الشهر.
الحكومة الألمانية: نرفض حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي في الوقت الحالي
أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم، أنها ترفض حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة رويترز عن السلطات في برلين، أن عقود الغاز الموقعة مع روسيا نصت على الدفع باليورو والدولار.
فيما حذر خبراء اقتصاد من احتمال تعرض ألمانيا العام المقبل لحالة من الكساد، إذا حظرت الغاز الروسي.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة البريطانية، أن رئيس الوزراء جونسون والرئيس الأمريكي بايدن اتفقا على مواصلة جهود وقف الاعتماد على الطاقة الروسية.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هناك هستريا معادية لروسيا وستزيد مع ارتفاع أسعار الغاز والنفط والتضخم غير المسبوق، مؤكدًا أن موعد انتهاء العملية الروسية في أوكرانيا يعتمد على كثافة العمليات القتالية وفق الخطط المستهدفة.
بريطانيا تفرض عقوبات على 178 انفصاليا و 6 أثرياء موالين لروسيا
أعلنت بريطانيا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، عن عقوبات تستهدف انفصاليين وأثرياء موالين لروسيا وأقاربهم.
وأكدت الحكومة البريطانية أنها وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي تفرض عقوبات على ”178 انفصاليا روسيا“ في شرق أوكرانيا إضافة إلى ستة من الأثرياء الموالين لروسيا وعائلاتهم وموظفيهم.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن القرار ”يأتي عقب تقارير عدة الأسبوع الماضي عن استهداف روسيا بطريقة وحشية مدنيين في تلك المناطق“.
وتطال العقوبات الأخيرة الكسندر أنانتشينكو، وسيرغي كوزلوف، وهما رئيسا حكومتي ما تسميان بـ“جمهوريتي“ دونيستك ولوغانسك الانفصاليتين المدعومتين من روسيا.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أنه ”في أعقاب الهجمات الصاروخية المروعة على مدنيين في شرق أوكرانيا، نفرض اليوم عقوبات على الداعمين للمنطقتين الانفصاليتين غير الشرعيتين والمتواطئين في ارتكاب فظائع بحق الشعب الأوكراني“.
أضافت: ”سنواصل استهداف جميع الذين ساعدوا ودعموا حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين“.
وتشمل قائمة الأثرياء المستهدفين بعقوبات فاغيت أليكبيروف رئيس شركة ”لوك أويل“ الروسية النفطية العملاقة، وفلاديمير إيفتوتشنكوف رئيس مجلس إدارة تكتل سيستيما.
وانضمت بريطانيا إلى جهد دولي لفرض عقوبات على روسيا بتجميد أصول وفرض حظر على السفر بعد أن أمر بوتين قواته بغزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وطالت تلك العقوبات حتى الآن شركات روسية في مجال الدفاع والتجارة والنقل.
وقالت تراس إن الحزمة الأخيرة ستشمل توسيع حظر على استيراد سلع روسية ليشمل الحديد والصلب اعتبارا من الخميس.
وفرضت لندن عقوبات على أكثر من 1400 من الأفراد والشركات المرتبطة بروسيا، من بينها أكثر من 100 من الأثرياء الموالين لروسيا (أوليغارش) وأفراد عائلاتهم، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
يشار إلى أن العقوبات الغربية اشتدت على وقع تقدم الدبابات الروسية في أوكرانيا، ما بين إقصاء عدة مصارف روسية من نظام سويفت للحوالات بين البنوك، وتجميد أصول البنك المركزي وعدد من الأوليغارش، وفرض قيود على الصادرات وحظر الفحم ومنع التحليق في الأجواء.
وبعد حوالى سبعة أسابيع على بدء غزو أوكرانيا وفي وقت تحذر كييف من هجوم ضخم وشيك على منطقة دونباس الشرقية، يعمل الاتحاد الأوروبي على إعداد حزمة سادسة من العقوبات، فيما يستبعد الغرب إرسال قوات على الأرض.
وكالات