لا بديل عن تفاهم البعث والاخوان

تم نشره الثلاثاء 09 آب / أغسطس 2011 12:48 صباحاً
لا بديل عن تفاهم البعث والاخوان
موفق محادين

ابتداء من حماه واقتحامها بالدبابات, فالصراع فيها مر بمرحلتين: الاولى, بين الاقطاعيين في المدينة والفلاحين في الريف, وكان لذلك ظلال مذهبية..

والثانية ابتداء من خمسينيات القرن الماضي حين اصطدم البعثيون بعد اتحاد اكرم الحوراني (السني) معهم, مع الاخوان المسلمين وخاضوا منافسة برلمانية انتهت لصالح البعث, ثم اخذ الصدام طابعا عسكريا حين قام الرئيس البعثي, امين الحافظ وهو سني بقصف المدن ومساجدها بالمدفعية واقتحمها بالدبابات (السنية) وتكرر الامر مع الاسدين, الاب والابن..

وايا كان الامر وكانت الاصطفافات المختلفة, فالصراع المذكور في حماه يمد ظلاله على سورية كلها منذ عقود, البعث بتحالفاته وسلطته مقابل الاخوان المسلمين وتحالفاتهم التي تتكرر هذه الايام مع كان في الثمانينيات (جناح رياض الترك من الحزب الشيوعي) والاتحاد الاشتراكي الناصري..

ولا سبيل لانهاء هذا الصراع بتبادل الاتهامات بل بتبادل الاعترافات والتوصل الى شراكة حقيقية من النمط التالي على سبيل المثال:

1- يحتفظ الرئيس بشار الاسد بسلطته على الجيش والامن ويعزلهما عن الحياة السياسية الداخلية كما يحتفظ بحق التدخل او الفيتو على اية اجراءات تحول القطاع الحكومي العام الى قطاع خاص..

2- بعد الاتفاق على قوانين ديمقراطية للاحزاب والبرلمان يحل مجلس الشعب الحالي وتحل الحكومة وتشكل حكومة انتقالية محايدة لاجراء انتخابات برلمانية يكلف إثرها اكبر الاحزاب او الكتل بتشكيل الحكومة وفق صلاحيات كاملة حقيقية تضع سورية على طريق التعددية الديمقراطية.

3- تتوافق الاطراف المعنية على ثوابت اساسية منها دعم المقاومة وعلى رأسها حزب الله والمقاومة الفلسطينية, ورفض التدخل الاجنبي, وحماية مصالح الشعب السوري من الفريق اللاقتصادي الليبرالي.

4- المباشرة في اجراءات هذه التسوية التاريخية وخاصة وقف المداهمات والاعتقالات والاقتحامات واطلاق سراح المعتقلين والتعويض عن الشهداء والمصابين..

5- ان هذه التسوية تعيد توحيد القوى السورية وتوحد معها توظيف التقاطعات الاقليمية وما تمثلها حول الموقف السوري, ايران من جهة وتركيا من جهة ثانية وتؤسس لقوة اقليمية كبرى في مواجهة العدو واوهامه حول (اسرائيل الكبرى) كما تخدم القوى العربية الاخرى المتضررة من هذا العدو وتقطع الطريق على مشاريعه..

6- وبهذا المعنى, تذهب سورية الى الاستحقاق الرئاسي 2013 بتوافقات مبكرة بدلا من ان يكون هذا الاستحقاق مناسبة اخرى لاحداث غير محمودة.(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات