الدكتور أحمد الطيبي

تم نشره الثلاثاء 10 أيّار / مايو 2022 12:42 صباحاً
الدكتور أحمد الطيبي
محمد داودية

لم يدّخر الفلسطينيون جهدا ولا وسيلة ولا دما، إلا وقدموه من أجل الحرية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

خاضوا كل اشكال النضال والقتال، من معركة الآثار والتراث والأزياء والفلافل والقواشين، إلى معارك المقاومة في مختلف سوح المواجهة.

ويقف الفارس العربي الفلسطيني الدكتور أحمد الطيبي، طودا لا يتزعزع، في طليعة المناضلين الفلسطينيين دفاعا عن المسجد الأقصى وعن إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس.

الدكتور أحمد الطيبي مجالدٌ ذو عزم و بأس وشجاعة، وقدرة مدهشة على التعبير والمُحاججة في مختلف المنابر يدحض الرواية الإسرائيلية ويمسح بحامليها الصهاينة البلاط في قلب الكنيست وأمام الميكروفونات المفتوحة على الإعلام الدولي، مما يجعل لوقفته وخطابه العلمي الحار العاقل، المدجج بالحجج، تأثيرا لا يدانى.

المناضل الأبرز الدكتور أحمد الطيبي، تعبير أمين عن الفلسطيني الذي لم تطمس الصهيونية حقوقَه ووجهه ولسانه، وهو تجسيدٌ صارخ صادق، لروح الشعب العربي الفلسطيني الجبار، الذي ظل منزرعا في أرض وطنه، لم تنل منه آلة البطش والتنكيل والاغراء والاحتواء الصهيونية.

الصديق الدكتور احمد الطيبي، أحد الأمناء الكبار من سلالة المناضلين الفلسطينيين الأبطال الذين عبّر عنهم توفيق زياد في قصيدة المقاومة الخالدة:

«هنا على صدوركم باقون كالجدار».

ويجدر أن اسوق هنا حكاية مؤلمة مذهلة كنت طرفا فيها.

عام 1984 عقد اتحاد الصحفيين الدولي مؤتمرا في صوفيا عاصمة بلغاريا، تحت عنوان حماية صحفيي البحر الأبيض المتوسط.

حضرتُ عن الأردن وحضر صابر فلحوط عن سوريا وعمر عليم عن اتحاد الصحفيين العرب، وممثلون عن الدول العربية والأوسطية، وحضر الكاتب الفلسطيني الكبير إميل حبيبي.

ولأول وآخر مرة، اتفق الإخوة الأعداء ممثلو العراق وسورية، وأصروا على طرد إميل حبيبي من المؤتمر، بحجة أنه يحمل جواز سفر اسرائيليا، مهددين بالانسحاب من المؤتمر.

قبل أن يجري التصويت، أعلن إميل حبيبي انسحابه وهو يتطلع في وجوه «اشقائه» العرب الذين خذلوه، حين لم ينقذوه من الاحتلال الإسرائيلي، وحين اعتبروه عدوا إسرائيليا يجب طرده.

تضامنت مع المناضل الكبير إميل حبيبي وطالبت ببقائه في المؤتمر، وسط دهشة «الثوار» مناضلي الكنبة.

المناضل الدكتور أحمد الطيبي والمناضل الراحل إميل حبيبي، وجهان لنضال طويل مرير واحد سيتكلل بالحرية.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات