تغييرات عمان وغواية التنبؤ!

تم نشره الأربعاء 10 آب / أغسطس 2011 12:54 صباحاً
تغييرات عمان وغواية التنبؤ!
ماهر أبو طير

غرقت عمان في اشاعات هبت عليها مثل عاصفة صحراوية،في بحر اليومين الفائتين حول تغييرات مرتقبة في بحر اسابيع.

مبدأ التغييرات صحيح،غير ان لا احد يعرف على وجه التحديد ما هي المواقع التي سيشملها التغيير،ومن هي الاسماء المرشحة لتولي المواقع الجديدة،ولا احد قادر على الادعاء بأنه يعرف ادق التفاصيل؟!.

التحليلات والمعلومات كلها تؤشر على تغييرات مرتقبة،لاعتبارات كثيرة،غير ان اللافت للانتباه هو الافتاء بشكل حاسم حول المواقع التي سيجري التغيير عليها،ومع ذلك ترشيحات لاسماء،لاتعرف لماذا تم الزج بها،هل من باب تلميعها اعلامياً،ام من باب حرقها،وجعلها عرضة للتداول،ام لكونها مرشحة حقاً؟!.

تسمع تحليلات تقول لك ان ظروف الانضمام لمجلس التعاون الخليجي تلعب دوراً في هذه القرارات،وان تقييمات الاداء المعلن والمستتر لبعض المسؤولين،تلعب دوراً آخر.

يأتيك ثالث ليقول لك ان الظرف الداخلي بكل تعقيداته بات يفرض هذه التغييرات،فيما رابع يقول ان دول مجلس التعاون الخليجي لديها تحفظات على حياتنا السياسية والديموقراطية،وهي لاتحتمل ضم بلد،كل قطاعاته تعتصم وتتحرك وتتظاهر،ولاتعيش تحفظاً على الطريقة الخليجية.

دوافع عدة لتبرير التغييرات،ويمكن تعداد عشرات الاسباب الاخرى،غير ان ما يمكن حسمه هنا هو عدم دقة ما يقال عن معلومات حصرية وحاسمة،تؤكد ان فلانا بالاسم سيرحل،وفلانا بالاسم سيأتي،لان كل هذه المعلومات تقترب من غواية التنبؤ،لا المعلومات،الا اذا كان كاتبها،هو ذاته صاحب القرار في البلد،وهذا مستحيل بطبيعة الحال.

اشرت في مقال سابق،حول تغييرات مرتقبة على اربعة مواقع،وهذا الحد في المعلومات صحيح،غير ان قراءة التسريبات المنشورة والتقارير الاعلامية تثبت ان لدينا مؤلفين وكتاب سيناريو وحوار، وليس اعلاميين،في بعض الحالات.

خيال خصب،ومصدر مجهول الاسم،او يشدد على عدم ذكر اسمه،او وصف للمعلومة بالانفرادية وهي مجرد اشاعة،الى اخر هذه التقليعات!.

تغييرات.نعم.غير ان لا احد يعرف ما هي المواقع المشمولة بالتغييرات،ولا الاسماء التي ستخرج،ولاتلك التي ستأتي،وهكذا هناك فرق كبير بين المعلومة والتنبؤ.

هكذا قصص تذكرني بالمتشاطر الذي يكتب مقالا في الصيف يقول فيه، انه من المتوقع سقوط المطر خلال الشتاء،وهو ظاهراً،ينفرد بقصة،لكنه في حقيقة الحال لايأتي بجديد لان الامر تحصيل حاصل،الا ان شطارته لو توفرت،فعليها ان تتبدى بتحديد ادق لكل ظروف الشتاء المقبل،وهو امر مستحيل.

هوايتنا دوما:لعبة الاسماء.اما الوضع العام فهو في اخر اولوياتنا،وكأن البلد مجرد اسماء فقط !!.(الدستور)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات