دراما " ما بعد مبارك " تروّج للمصالحة بين مصر والجزائر في رمضان

المدينة نيوز - ذكرت صحيفة الشروق الجزائريةان المسلسلات المصرية فى رمضان حاولت أن تصلح ما أفسده النظام السابق بالوقيعة بين الشعبين المصرى والجزائرى وأفردت فى تقرير لها حول مسلسل المواطن إكس التقرير التالى .
لم يكن المشهد الذي جمع الممثل إياد نصار بأحد رجال الشرطة في مسلسل المواطناكس، ليلة أول أمس، اعتباطيا، فالممثل الأردني الذي يقوم ببطولة هذا المسلسل المصري الجديد، متقمصا دور محقق بوليسي، رفع إحدى الجرائد ووقع ناظره مع عين الكاميرا على صورة المصالحة التي جمعت بين رئيسي اتحاد الكرة في الجزائر ومصر، محمد روراوة وسمير زاهر، ثم تكشف لنا الكاميرا ابتسامة خفيفة على محيّا الممثل وكأنه سعيد بتلك المصالحة التي أنهت خلافا حادا، ليقلب الصفحة عائدا لريتم المسلسل السريع!
المشهد ليس اعتباطيا، لأن العمل الجديد الذي أخرجه السينمائي عثمان أبو لبن، في أولى تجاربه مع الدراما التلفزيونية، يعدّ بمثابة أقوى مسلسل مصري بعد الثورة، حيث يناقش قضايا الفساد والرشوة، وأيضا طغيان عدد من الرجال النافذين في النظام السابق، وممارسة الظلم في حق عدد كبير من المصريين عبر قصة مجموعة من الشباب يبحثون عن فك لغز مقتل صديقهم على أيدي رجال الشرطة الفاسدين، وهو العمل الذي قام ببطولته إياد نصار، عمرو يوسف، يوسف الشريف، شيري عادل وغيرهم..
صورة المصافحة والعناق بين زاهر وروراوة التي جرت وقائعها في العاصمة القطرية الدوحة، وان جاءت في لقطة عابرة لم تستمر أكثر من 15 ثانية على الشاشة، إلا أن ورودها بهذا الشكل وفي مسلسل ضخم ومتابع من طرف العديد من المشاهدين في العالم العربي، حيث تعرضه قناة دريم والأمبيسي دراما، يجعلها كفيلة بتحريك النقاش مجددا حول الخلاف الذي اندلع في عهد النظام السابق بين الجزائريين والمصريين، ولكنه نقاش في الاتجاه الايجابي هذه المرة، حيث يبدأ بالمصافحة والمصالحة، وليس شيئا آخر.
يشار أن الدراما المصرية تطرقت في رمضان الماضي أيضا لموضوع الفتنة بين البلدين، وبطريقة ايجابية لدى البعض، على غرار مسلسل الحارة للمخرج سامح عبد العزيز، حيث يظهر الممثل صلاح عبد الله متقمصا دور إمام المسجد في الحارة ليُحدِّث سامعيه بطريق الشيخ كشك عن فتنة الجزائر ومصر بالقول إنها فتنة مفبركة من أعداء الأمة للإيقاع بين أبنائها، وهو الطرح الذي لاقى تجاوبا كبيرا من مشاهدي العمل، وساهم في تخفيف وطأة العنف اللفظي الذي مارسه الإعلام المصري الموالي لمبارك ونجليه ضد الجزائر وسمعتها وتاريخها، حيث كان واضحا تكرار الممثل صلاح عبد الله كلمة أن "الجزائر بلد الشهداء ولا يجوز المساس بها من أجل خلاف حول كرة القدم".(الشروق الجزائرية)