منطقة باب الذراع حكاية الارض والانسان عبر العصور التاريخية

المدينة نيوز :- عودة الجعافرة – تعد منطقة "باب الذراع " بالاغوار الجنوبية، احد المعالم التاريخية والاثرية السياحية التي تنتشر في منطقة الاغوار، تحكي قصة الانسان والارض الاردنية عبر العصور التاريخية، ما يؤهلها لتكون وجهة سياحية على الخريطتين المحلية والعالمية.
وقال الباحث الدكتور عواد النواصرة في برنامج "وهج الامكنة نبض المكان" الذي تطلقه مديرية ثقافة الكرك، بهدف التعريف بالاماكن التاريخية والاثرية والسياحية،وتسويقها سياحيا وتعريف المواطن والسائح بالقيمة التاريخية للمكان، ان الاغوار الجنوبية تتضمن منطقة تحتضن عشرات المواقع الاثرية والسياحية ومنها " باب الذراع"، ما يدل على قدم استيطان العنصر البشري في المنطقة .
واضاف ان منطقة باب الذراع اكتسبت اهميتها بعد كهف لوط وموقع كنيسة دير القطار وحمامات ويدعة السياحية والواقعة عند مدخل غور المزرعة، لاحتضانها اقدم واضخم مقبرة بشرية بتاريخ المنطقة، منذ بدايات العصر البرونزى الأول، وتحتوى على العديد من القطع الاثرية ، وفيها اثار لمدينة سكنية وقبور جماعية على شكل بيضوي منحوتة بالصخر، لافتا الى ان ذلك يشير الى ان المنطقة شهدت في العصور القديمة اكبر تجمع سكاني بالمنطقةواستعرض النواصرة طبيعة أرض المنطقة الرملية وموقعها الجغرافي ومراحل الاستيطان البشري ونشاطه الزراعي والعمراني، واهمية المكان سياحيا، ولاسيما السياحة العلاجية والاستجمامية، خاصة في فصل الشتاء، مطالبا الجهات المعنية بالاهتمام بها وبالمناطق الاخرى لتكون وجهة سياحية محلية وعربية وعالمية .
من جانبها، قالت مديرة الثقافة في الكرك، عروبة الشمايلة، ان المكان الاردني، وخصوصا بالاغوار الجنوبية، يستحق تسليط الضوء عليه من قبل الهيئات والفعاليات الثقافية، لتعميق قيمة الانتماء للمكان والاطلاع على الحقب التاريخية المتعاقبة على المنطقة، والتي تشير جميع الدلائل الى ان الارض الاردنية كانت ومازالت حاضنة بشرية ابداعية.
و يمثل المكان لوحة من الصعب ان تنساها ذاكرة التاريخ، فعندما تقف على سفوح الاودية والهضاب، التي شكلت في مجملها صفحات من الماضي تناقلتها الكتب الدينية المقدسة وكتب التاريخ، توقن ان على الارض الاردنية اماكن تستحق الزيارة والاهتمام والبحث والتنقيب كشواهد على عظمة الانسان والمكان الاردني .
--(بترا)