دولة الرئيس .. أناقة أم حلاقة !؟

المدينة نيوز - خاص - محرر الشؤون النقابية - : لعلم دولة الرئيس فإن إقالة وزير التربية معالي الدكتور ابراهيم بدران لن يخرب مالطا ، فالقضية لا تتعلق بضغوطات شعبية ، ولا يجوز أن تفسر بهذا المستوى من ضيق الافق كما سمعنا من بعض المستشارين المحسوبين على الحكومة ، القضية لها علاقة برغبة شعب من حقه أن يطيح بالحكومات ، فما بالك بالوزراء ، ويبدو أن المعلمين الذين هم اكبر شريحة مجتمعية في القطاع العام لا يريدون هذا الوزير ، فلا بأس من تقديم استقالته ، أو إقالته ، ولا نعتقد أن هذا شيئ عظيم وأمر عسير سيظهر الحكومة أنها ضعيفة وتستجيب للضغوط كما يحاول البعض الإيحاء .
في البداية كانت الصولة مع وزير الزراعة ، وما لبثت أن انتقلت مع بدران نفسه الذي يعتقد أن حظه السيء قاده لوزارة التربية ومن ثم لفضيحة التوجيهي ، وأخيرا لتصريحاته غير المسبوقة .
المجلس العالي لتفسير الدستور ، والذي فسر بأنه لا يجوز انخراط المعلمين ضمن نقابة كونهم موظفي قطاع عام ، تفسير منطقي ، ومستند إلى الدستور ، إلا أنه لا ثبات حتى للدستو إن تعلق الأمر بأمن المجتمع ، وأمن البلد التي هي أهم من كل الوزراء ومن كل التفسيرات والتأويلات ، خاصة تلك التي تحاول تفسير ان استجابة الحكومة لتصعيد المعلمين استجابة للضغوط ، كلا يا دولة الرئيس ، إنها خطوة وطنية لها معناها في ضمير الشعب الذي لا ينسى من أحسن إليه ، فما بالك بمن اساء إليه وتحداه ؟؟ .