اخطر مقال لموفق محادين بعد خروجه من " السجن "

المدينة نيوز – محرر الشؤون المحلية – تناقل المثقفون والسياسيون عبر الإيميلات الخاصة مقالا كان قد كتبه الزميل موفق محادين في جريدة العرب اليوم في 17 – 3 – 2010 اتهم فيه الحكومات المتعاقبة بأنها تقصدت تلويث الأحواض المائية الأردنية من خلال استهداف مبرمج ، مضيفا بأن هذه الحكومات تقصدت أيضا القضاء على الارض من خلال اعتماد ( الخاروف ) بدل الماعز لأسباب ستطالعونها في المقال الذي نعيد نشره تاليا نقلا عن الصحيفة :
رغم ان الاردن يمتلك ثلاثة احواض مائية كبيرة, الديسي في الجنوب والبقعة في الوسط والحماد في الشمال, الا انه وبحجة (الفقر المائي) جرى ويجري عمل مبرمج ضد القطاع الزراعي وبالاحرى ضد الارض كقيمة وطنية شديدة الاهمية في مواجهة الخطر الصهيوني ومن ذلك تطويق الاراضي الزراعية إما بمحطات للصرف الصحي او بالزحف العمراني خاصة الجامعات وكذلك استبدال الحيوانات الملائمة للبيئة الاردنية بحيوانات مكلفة.
وكان آخر ما اقدمت عليها الجهات المعنية تحويل الشلالة الى محطة للصرف الصحي والشلالة مجموعة من الوديان الخضراء غرب الرمثا تصلح للزراعة والسياحة وشهدت اول استثمر دولي للصخر الزيتي في العالم قبيل الحرب العالمية الاولى حسب وثائق المهندس جورج حدادين وكانت الجهات الحكومية قبل الشلالة قد حولت مناطق زراعية واحواض مائية الى محطات للصرف الصحي مثل الخربة السمراء والبقعة ووادي الكرك.
قبل ذلك, جرى تحويل اخصب الاراضي الزراعية للقمح الى جامعات حكومية وخاصة, من جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة اليرموك الى الجامعة الاردنية الى جامعة مؤتة الى جامعات العلوم التطبيقية والبترا والاسراء وعمان الاهلية.. الخ.
وفيما يخص الحيوانات الملائمة للبيئة الاردنية فان الماعز او الغنم السمرا درس, بحد ذاتها, في فن المواءمة بين الطبيعة والاقتصاد وتوظيف الامكانيات المناسبة.
وبدلا من ذلك, استبدلناها بالخراف البيضاء التي صارت عبئا على الاقتصاد وصرنا ملزمين باستيراد العلف, فيما الماعز تكفينا ذلك بالقليل من الاعشاب الجافة التي لا تحتاج لمواسم مطرية غزيرة.
ومثل ذلك ايضا اهمالنا للمحاصيل الحقلية التي تناسب بيئتنا في اسوأ الظروف مثل الشعير والكرسنة.
وحيث لا يخفى على القاصي والداني المصالح الشخصية والفئوية التي تقف وراء الاستحواذ على الاراضي الزراعية بأسعار متدنية قبل تحويلها الى عطاءات حكومية وبلدية لاغراض غير زراعية فان الاخطر من كل ذلك ضرب مفهوم الارض كقيمة وطنية تماما كما حاول العدو تنفيذ هذه السياسات بُعيد احتلال الضفة الغربية وتحويل اهلنا هناك اما الى عمال في مستوطناته وإما الى موظفين في خدمة مؤسساته وسياساته. : موفق محادين – العرب اليوم " .