ما هي خطتك بالضبط ؟

المدينة نيوز – خاص وحصري وبالوثائق - : قالت معلومات ، نؤكد معلومات ، إن إنتاج الاردن من الأعلاف يكاد يكون صفرا مكعبا إذا ما قيس بأنواع الأعلاف المطلوبة وأصنافها المختلفة ، ففي أحسن مواسم الأمطار لا يتعدى إنتاج الشعير الـ 15 % ، مما يعني أنه لولا الأمطار لما أنتجنا حبة شعير واحدة ، أما على مستوى الإستيراد فتحتل سوريا البلد الاول الذي نستورد منه الأعلاف ، نقصد مربي الماشية ، فالحكومة أدارت ظهرها للدعم على حد علمنا إلا إن أرادت تفنيدنا من خلال مشاريع أمر بها أصلا جلالة الملك وتفقد سير عملها منذ العام الماضي وكان بمعيته معاالي وزير الزراعة الحالي .
ويتهم مغرضون وزارة الزراعة بأنها تقضي جل وقتها في االتنظير على الامراض الزراعية بينما لا تنفذ على أرض الواقع أي أمر " حقيقي " من شأنه أن يرفع إنتاج الاردن من هذه المواد بدل استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة ، مضيفا إنها – أي الوزارة – تعتمد على مبدأ : فيه أمطار فيه شوية أعلاف ، ما فيه أمطار ولا حبة .... - حسب وصفه .
متخصص كامل الأوصاف وخبير في شؤون الاعلاف وعالم بالأنواع والأصناف - مثل داروين ) أخبرنا أننا كنا نستورد كالتالي :
1 – من العراق ( أيام العز ) بما يقرب من 36 ألف طن .
2 – سوريا : 440 ألف طن .
3 – اوكرانيا : 53 ألف طن .
4 – تركيا – 60 ألف طن .
قلنا : كنا ، أما اليوم فوزير الزراعة بحاله لا يعرف كيف تصل الأعلاف المزارعين الذين يطالبونه عبر المدينة نيوز بتقلبل اوزان المواشي المسموح بتصديرها إلى الأسواق المجاورة .
الحكومة ارتاحت من المزارعين ومن أعلاف مواشيهم بالطرق التي تعرفونها وإن لم تكن ارتاحت بشكل كلي .
ويقول مواطن حصيف : ، اين تذهب الأمطار ،وأين هي السدود التي يقال لنا إن الوزارة حفرتها في كل أنحاء البلد ، لماذا لا ننتج أعلافا نعتقد أن رفع الدعم عنها كما حصل فعلا تصرف عاقل ، غير أن الامر غير العاقل هو : أن لا نحسن التصرف بالمياه التي نباهي أنها فاقت معدلاتها السنوية ، في حين إنها تذهب إلى جوف الارض وتشربها الرمال ، بدل أن نستفيد من أي مياه سطحية على الأقل في زراعة الصحراء ، هكذا قال أحدهم وأضاف على سبيل الفكاهة : :
قال أردن أخضر قال !! .
ولأننا في زمن الضحك على الذقون ، نسوق على مسامعكم هذا التقرير الذي بثته وكالة بترا في 4 – 4- 2009 ، أي قبل حوالي العام ، ومنذ ذلك التاريخ للآن لا نعرف – كأردنيين – عن هذه المشاريع شيئا وكأنها مفاعلات نووية يقول تقرير بترا :
" تفقد جلالة الملك عبدالله الثاني امس الاول مشروع المحمدية لزراعة الأعلاف الذي ينفذه الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية شمال معان الذي يستهدف دعم مربي الماشية في المملكة.
وأوعز جلالته بضرورة التوسع بمثل هذه المشروعات المندرجة ضمن البرنامج الوطني لزراعة الأعلاف والإسراع بتنفيذ مراحله الأخرى.
ويؤمن مشروع المحمدية الممتد على ارض مساحتها50 الف دونم، في مرحلته الأولى البالغة خمسة الآف دونم احتياجات المملكة السنوية من بذور الشعير المقدرة بـ2000 طن، فيما يبلغ استهلاك الأردن السنوي من الأعلاف نحو 3ر1 مليون طن يتم استيراد80 بالمئة منها من الخارج.
.......
........
كما رافق جلالة الملك في الجولة رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزيرا المياه والري رائد أبو السعود والزارعة سعيد المصري والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي.
ووفقا لوزير الزراعة فان المشروع يندرج ضمن منظومة الأمن الغذائي للمملكة وهو يندرج أيضا ضمن المشروع الوطني لزراعة الأعلاف الذي أطلق العام الماضي.
وأكد أن المشروع يشكل انطلاقة للتوسع في إنتاج المحاصيل التي يستوردها الأردن بكلفة باهضة، لافتا الى أهمية أن يكون لدينا مخزون من "المحاصيل العجزية " التي تشمل بعض الحبوب والأعلاف، مشيرا الى انه يجري العمل لإعداد خطة لتنفذ مشروعات للحصاد المائي تستخدم لذات الغاية.
لا تعليق ، وانتهى الخبر !! .