متى يُقتل فلنكشتاين

فلنكشتاين عالم آثار "اسرائيلي" في جامعة تل ابيب شكك بعد عقود من البحث والاوهام الحفرية, بوجود أية شواهد تاريخية او اثرية تدعم الرواية الصهيونية عن فلسطين وعن القدس والهيكل المزعوم فيها ..
وقال ان "الاسرائيليين القدامى" ليسوا سوى قبائل بدوية صغيرة لم تؤسس أية دول او ممالك وليس في تاريخها ما يؤكد جود ملوك مثل داود وغيره ..
لا وجود لملوك مثل داود وسليمان ولا لقصورهم وهياكلهم .. هذا ما قاله فلنكشتاين مؤخرا, ولم يكن جديدا على علماء حفريات صهاينة أفنوا أعمارهم خلف سراب الروايات التوراتية. فقبله توصل آرثر كوستلر لنتائج مماثلة بعد ان امضى سنوات طوال بين اريحا والقدس في العقود الاولى من القرن العشرين, وتوصل الى ان اليهود المعاصرين يتحدرون من مملكة الخزر التركية قرب بحر قزوين بعد تهود ملكهم "بولان" في القرن السابع الميلادي, ولا علاقة لهم بفلسطين من قريب او بعيد.
ومثل فلنكشتاين وكوستلر, عالم النفس الشهير, فرويد, الذي اثبت في كتابه المعروف "موسى والتوحيد" ان موسى ليس يهوديا أصلا بل من اصل مصري فرعوني ومن جماعة الفرعون أخناتون وقد يكون هو نفسه ثم هرب عبر صحراء سيناء بعد الثورة المضادة لكهنة آمون المعادين للتوحيد ..
ولمن لا يعرف او لا يتذكر, فقد توفي الاثنان, كوستلر وفرويد في ظروف غامضة تبين لاحقا انها من تدبير الحركة الصهيونية نفسها .. "فالقتل الغامض" صفة يهودية بامتياز, مما يضع مصير البروفيسور فلنكشتاين في دائرة الشك سلفا, إعياء مفاجئ, حادث سيارة, واذا كان محظوظا فضيحة جنسية ...(العرب اليوم)