روسيا تخسر مدينة إستراتيجية شرق أوكرانيا وقديروف يدعوها لاستخدام أسلحة نووية بعد "الهزيمة"

وذكر بيترو كوتين رئيس الشركة في بيان، أن إيهور موراشوف اعتقل وهو في طريقه من أكبر محطة نووية في أوروبا إلى بلدة إنرهودار قرابة الساعة الرابعة مساء (13:00 بتوقيت جرينتش)، الجمعة.

وكتب كوتين على تطبيق تليجرام: "أخذوه من السيارة واقتيد معصوب العينين لوجهة غير معلومة"، مضيفاً أنه لم ترد أنباء فورية عن مصير موراشوف.

وأضاف أن موراشوف "يتولى المسؤولية الرئيسية والحصرية عن السلامة النووية والإشعاعية" للمحطة، مضيفاً أن احتجازه "يعرض سلامة تشغيل أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وأوروبا للخطر".

ودعا كوتين القوات الروسية إلى "الوقف الفوري لأعمال الإرهاب النووي تجاه إدارة المحطة وأفرادها" والإفراج عن موراشوف.

طلب توضيح

من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها طلبت معلومات من روسيا عن المدير العام لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية. وقال متحدث باسم الوكالة: "تواصلنا مع السلطات الروسية ونطلب توضيحات".

وتعتبر محطة زابوروجيا نقطة محورية في الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل 7 أشهر، وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف المنشأة، ما يهدد بوقوع كارثة نووية.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى نزع السلاح من المنطقة المحيطة بالمحطة، التي يشغلها أوكرانيون.

والجمعة، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثائق لانضمام 4 أقاليم أوكرانية إلى الاتحاد الروسية، من بينها إقليم زابوروجيا الذي قال متحدث باسم الكرملين إن بلاده لم تحدد بعد حدودهما الدقيقة.

وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن "روسيا تعترف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين بحدود عام 2014. وأما بالنسبة لأراضي منطقتي خيرسون وزابوروجيا، فيتعيّن عليّ توضيح ذلك، لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال.

منطقة منزوعة السلاح

والاثنين الماضي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، إنه مستعد لعقد محادثات مع أوكرانيا وروسيا هذا الأسبوع بشأن إقامة منطقة خالية من الأنشطة العسكرية حول محطة زابوروجيا النووية.

وأضاف جروسي في اجتماع للدول الأعضاء بالوكالة: "هناك خطة على الطاولة لتنفيذها. الأسبوع الماضي كانت لدى الفرصة لبدء مشاورات مع أوكرانيا والاتحاد الروسي. أنا مستعد لمواصلة تلك المشاورات في كلا البلدين هذا الأسبوع".

وكان جروسي قد أعلن أن روسيا وأوكرانيا مهتمتان بمقترح إنشاء منطقة خالية من الأنشطة العسكرية حول المحطة.

وأشار في مؤتمر صحافي عقد بفيينا في 12 سبتمبر، إلى "وجود عمليات قطع لبعض خطوط الطاقة الكهربائية الموجهة إلى المحطة النووية"، لافتاً إلى "وجود أضرار أيضاً لحقت بالمراكز التي تمد المصنع بالطاقة".

مسؤول أوكراني: 20 قتيلا في قصف روسي على قافلة مدنية بـ"خاركيف"

اتهم مسؤول أوكراني، السبت، القوات الروسية بقتل 20 شخصا إثر قصف استهدف قافلة لإجلاء المدنيين في مقاطعة خاركيف، شمال شرقي البلاد.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن أوليه سينيهوبوف، حاكم خاركيف، قوله إن القوات الروسية ضربت قافلة لمدنيين كانوا يحاولون الفرار لتجنب القصف في مدينة كوبيانسي، بالمقاطعة.

وكثفت روسيا من قصفها في شمال شرقي أوكرانيا بعد يوم من ضمها 4 مقاطعات، في خطوة لاقت تنديدات واسعة وردود فعل دولية، بحسب أسوشييتد برس.

ووصف حاكم خاركيف الهجوم بـ"الوحشي الذي لا يمكن تبريره".

ولم يصدر أي تعليق من القوات الروسية بشأن اتهام المسؤول الأوكراني.

وانسحبت القوات الروسية من معظم أراضي مقاطعة خاركيف بعد أن نجحت القوات الأوكرانية بشن هجوم مضاد الشهر الماضي، إلا أنها واصلت قصف المنطقة.

رئيستا وزراء بريطانيا والدنمارك تبحثان واقعة تخريب "نورد ستريم" ودعم أوكرانيا

قالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، إنها أطلعت نظيرتها البريطانية، ليز تراس، خلال اجتماع في لندن، على المعلومات الأساسية بشأن واقعة التخريب التي لحقت بخطوط أنابيب "نورد ستريم".

وأوضحت فريدريكسن - في تصريحات أدلت بها عقب الاجتماع في مقر رئاسة الوزراء البريطانية (داونينج ستريت) - "كان من المهم جدًا بالنسبة لي أن أؤكد أن السلطات الدنماركية قالت إن هذه ليست مصادفة. إن هذا تخريب لبنية تحتية بالغة الأهمية. ومن ثمَّ بالطبع، هذا وضع خطير للغاية".

وأكدت بريطانيا والدنمارك دعمهما لأوكرانيا بعد قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس /الجمعة/ اعتبار 4 من مناطقها جزءاً من روسيا.

وأوضحت رئيسة الوزراء الدنماركية "تحدثنا قبل كل شيء عن الوضع في أوكرانيا وما يسمى بالاستفتاءات في أوكرانيا. كما تعلمون، فإن بريطانيا والدنمارك داعمتان لأوكرانيا للغاية وسنستمر في ذلك وسنواصل عملنا وتعاوننا".

رويترز + أ ش أ + الجزيرة