حراك مشروع وربيع مشبوه

تم نشره الخميس 15 أيلول / سبتمبر 2011 02:15 صباحاً
حراك مشروع وربيع مشبوه
موفق محادين

منذ اشهر والشعب السوري يعايش حالتين في الوقت والشارع نفسه: حراك اجتماعي ديمقراطي مشروع, تارة ضد اوساط الحرس البيروقراطي القديم التي تتمسك بالحزب الواحد وتارة ضد الحرس الليبرالي الجديد الذي وقف خلف اكثر من قرار ومرسوم ضد العمال والفلاحين والاصلاح الزراعي في الريف واطراف المدن.

وبالمقابل ثمة ربيع مشبوه بدأ عام 2005 وتواصل في الربيع الثاني هذا العام, واذا كان الحراك الشعبي بات معروفا للجميع ويستحق التضامن والمؤازرة ووضع سورية على طريق الاصلاح الشامل فان ربيع (النخب) يحتاج لاضاءة وتوضيح:

اولا: منذ البداية فان ربيع دمشق الاول عام 2005 ولد ملتبسا في ظروفه وبيانه الاول في ظروفه التي رافقت المعركة الامريكية وجماعاتها اللبنانية ضد حزب الله وضد سورية وفي بيانه الاول كما وزعوه علينا في مؤتمر عربي في بيروت حضرته مع جواد يونس وخالد رمضان من الاردن واشتبكنا في حينه مع وفد المعارضة السورية على نقطتين: الاولى تجاهل البيان للمقاومة العراقية وحديثه عن (اخطاء) الاحتلال الامريكي في العراق وليس عن جرائم هذا الاحتلال, والثانية, النزعة الليبرالية الغريبة على تقاليد اليسار والقوميين التي تواجه الليبرالية بالديمقراطية بما هي خيار مركب (حقوق انسان وتعددية وعدالة اجتماعية وتحرر وطني وقومي).

ثانيا: اما اطياف الربيع الثاني فوضوحها هذه المرة وليس التباسها هو اصل المشكلة: 1- فاطراف اساسية فيها تدعو للتدخل الاجنبي والحماية الدولية تماما كما حدث في العراق وليبيا.

2- واطراف عميلة معروفة صارت شريكا مع هذه المعارضة, مثل فريد الغادري الذي يجاهر بعلاقته مع العدو الصهيوني, بل ان اسماء (بارزة) في المعارضة السورية تعهدت سلفا باقامة علاقات دبلوماسية مع هذا العدو (عبدالحليم خدام).

3- واطراف ثالثة انتقلت الى الدوائر الامريكية ومؤسساتها مثل رضوان زيادة .

4- واطراف رابعة محسوبة على الدوائر الفرنسية وتضم العديد من المثقفين الذين يعيشون في باريس.

5- واطراف خامسة تستخدم القوة مثل (حزب الله السوري) وجماعة سعيد حوى التي تكفر العلمانيين واليساريين وتدعو (للحاكمية) مقابل ولاية الفقيه.

6- واطراف اخرى تنسق مع الاتراك لاعلان منطقة حماية دولية في جسر الشغور وادلب تشبه بنغازي.

ثالثا: اضافة للمعارضة المذكورة فان المعسكر الاقليمي والدولي الذي يعمل ضد سورية معسكر واضح ولا يحتاج لشرح طويل في اهدافه ومراميه ومن ذلك المنابر الاعلامية التابعة له التي تحدثت مثلا عن انشقاق في معسكر للطلائع في ادلب وعن تعهدات للمعارضة بان لا تمس مكانة الشيعة في الدولة اذا سقط النظام (المصدر جريدة هارتس الاسرائيلية عدد 8-9-2011) وذلك علما بانه كما لا يوجد عسكري واحد في معسكر الطلائع (تلاميذ مدارس ابتدائية) لا يوجد شيعي واحد في مواقع الدولة الاساسية(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات