وأما البحرين فلا بواكي لها

اسأل الحكومة مباشرة: لماذا يسمح لوقفات احتجاج على النظام السوري بينها وبين السفارة السورية في عمان الشارع وحسب, ولا يسمح لوقفات مماثلة امام سفارة البحرين حيث قامت الاجهزة باغلاق كل الطرق المؤدية لهذه السفارة وعلى مسافة عدة كيلومترات.
واسأل منظمي الاحتجاجات ضد النظام السوري وسفارته في عمان, لماذا لا تستكملون هذه الاحتجاجات باحتجاجات اخرى امام سفارة البحرين, وهل تفسرون ذلك باسباب سياسية ام مذهبية ام ماذا, وهل الدم السوري اغلى من دم الشعب في البحرين حيث سقط العشرات هناك كما سقط المئات او الالاف في سورية.
واسأل الفضائيات العربية والصحافة الاردنية والعربية, لماذا كل هذا الحماس لوقفات الاحتجاجات امام السفارة السورية وتغطيتها الواسعة مقابل الصمت التام عن محاولة الشبان الاردنيين الوصول الى السفارة البحرانية للاحتجاج امامها.
واسأل القوى والكتاب لماذا كل هذا الصمت ايضا عما يجري في البحرين وشعبها الذي نظم من المظاهرات والمسيرات الحاشدة دعما للقضايا العربية, من فلسطين الى لبنان والعراق, اكثر مما قدم اي شعب آخر.
واسأل المتظاهرين في سورية الذين رفعوا يافطات مؤيدة لثوار ليبيا واليمن, لماذا لم يحملوا يافطة واحدة, مؤيدة لشعب البحرين..
اسألكم جميعا, هل الديمقراطية في البحرين كاملة مكملة, واذا كان ما يجري فيها هو تدخل ايراني من الالف الى الياء, ماذا عن التدخل الاطلسي في ليبيا وهل السيد ساركوزي ومن خلفه العندليب الاسمر, اوباما, عرب اقحاح كل همهم هو انقاذ الشعب الليبي..
اسألكم جميعا, وانا وانتم تعرفون الجواب, تعرفونه جيدا.(العرب اليوم )