(شِسْمُه) متورط بفضيحة فساد

بالغت الصحافة كثيراً في رد فعلها على المادة 23 من قانون مكافحة الفساد التي تفرض عقوبات كبيرة بحق مَن يتهم مسؤولا فاسداً ويذكر اسمه من دون اثبات.
أمام الصحافة يوجد الكثير من البدائل التي تتيح ذكر الاسم من دون الوقوع في مخالفة هذه المادة, فالناس في حياتهم اليومية وهم يتناولون شؤون بعضهم البعض, يواجهون ما يشبه هذه المادة القانونية وخاصة عندما يريدون اتهام اسم كبير. ويمكن للصحافة الاستعانة بالخبرة الشعبية في هذا الميدان, وفيما يلي بعض الامثلة:
كلمة "شِسْمُه" مثلا, تفيد كثيراً, وخاصة اذا ارفقت بعبارات مثل: "قول معي", "الطويل الاهبل", "أخو الهاي", "القصير الهامل", "أبو كرش", ذكّرني فيه يازلمة "اسمه على راس لساني". كما يمكن الاستعانة بعبارات اكثر بساطة وشهرة مثل "زلمتنا ما غيره", او "اللي بالي بالك", كل هؤلاء المسؤولين يمكن ان يكونوا متورطين بقضايا فساد.
في مصر يستخدم الناس عبارة "اللي ما يتسماش", وفي كل حالة يكون هناك "ما يتسماش" معين يعرفه كل من المتحدث والمستمع.
بمقدور الصحافة ان تخلق شبكة تواصل مع القراء قائمة على "تشفير" الاسماء, ومع مرور الزمن وبمجرد ان تذكر الصحف اشارة واحدة سوف يعرف الناس الاسم المعني من دون مخاطر مخالفة المادة 23 من القانون المذكور.
كما ترون, من المتوقع في ظل هذا القانون ان يصبح تناول الاسماء تمريناً ذهنياً ممتعاً وآمناً, مع امكانيات واسعة لممارسة شتى اصناف "كب الشر" من دون حساب.(العرب اليوم)