متخصصون يدعون الى استراتيجية وطنية لادارة النفايات

 المدينة نيوز- انتقد المشاركون في يوم علمي حول ادارة النفايات الخطرة نظمته نقابة المهندسين  الثلاثاء عدم وجود استراتيجية وطنية لادارة النفايات التي تقدرها ارقام رسمية بحوالي 9ر1 مليون طن سنويا وسط توقعات ان ترتفع الى 5ر2 مليون طن عام 2015.

وقالوا خلال فعاليات اليوم العلمي ان النفايات الصلبة تعد إحدى المشكلات البيئية الكبرى التي توليها الدولة في الوقت الراهن اهتماماً متزايداً ليس فقط لأثارها الضارة على الصحة العامة والبيئة وتشويهها للوجه الحضاري بل كذلك لآثارها الاجتماعية والاقتصادية، مبينين أنه لكل من هذه المناحي ثمنه الباهظ الذي تتكبده الدولة إنفاقاً كان في وسعها أن توفره أو فاقداً كان يمكنها أن تتجنبه.

وتقدر ارقام رسمية حصة الفرد في الاردن من النفايات المتولدة بحوالي 95ر0 كغم في المناطق الحضرية و5ر0 كغم في المناطق الريفية.

وكان امين عام وزارة البيئة بالوكالة غازي العودات قال في كلمة في الافتتاح ان وزارة البيئة ماضية في تحديث الدراسات لمعرفة كميات وانواع النفايات الخطرة بانواعها الصلبة والسائلة من اجل تحسين وتطوير اداء مركز معالجة النفايات الخطرة، مؤكدا سعي الوزارة الى ايجاد مراكز معالجة نفايات طبية وفق المعايير الدولية.

واضاف ان الاردن تنبه في وقت مبكر الى خطورة واضرار المواد الكيماوية والنفايات غير المنزلية واثرها على الانسان والمقدرات الوطنية واتخذ سلسلة اجراءات وتدابير من شانها التعامل بشكل مؤسسي وعلمي مع هذه القضية المهمة.

من جانبه، قال نائب نقيب المهندسين الأردنيين ماجد الطباع ان التدهور البيئي الذي كان ثمرة التطور الصناعي الإنساني وطمعه وجشعه واستغلاله للخيرات التي خلقها الله في الطبيعة بصورة غير مخطط لها وغير مدروسة أصبحت نتائجه واضحة أمامنا بقلة المحاصيل الزراعية وزحف التصحر السريع على الأراضي الزراعية واختلال الامن الغذائي في العديد من البلدان.

وقال في موضوع المفاعل النووي ان القضية ليست في بناء هذا المفاعل بقدر ما يلي هذا البناء من تبعات فالإشعاعات والنفايات النووية تضع علامات استفهام أين سيتم التخلص منها وكيف سنعالجها مؤكدا اهمية اليوم العلمي في الاجابة على هذا السؤال.

وأضاف ان البيئة والاهتمام بها وحمايتها من التلوث اصبحت جزءاً لا يتجزأ من وتيرة العمل التطوعي الأهلي والحكومي والبلدي للحفاظ على التنمية المتواصلة والقابلة للاستمرار، لافتا الى ضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي بصفتها عوامل حاسمة في التنمية.

من جهته، قال رئيس لجنة المياه والبيئة في النقابة المهندس محمد ابوطه ان التقدم والتطور الصناعي الذي حصل في العالم في الآونة الخيرة نجم عنه سلبيات وخصوصا في مجال المخلفات الطبية والصناعية والالكترونية وغيرها.

وحذر من سمية هذه المخلفات ،مشيرا إلى انها مواد عالية السمية، عسيرة التحلل وإذا ما دفنت في الأرض تسربت الى المياه الجوفية والتربة الزراعية فتلوثها وبالتالي تعود للإنسان فتؤدي الى إصابته بأمراض خطيرة قد تؤدي الى وفاته او إصابته بعاهات مستديمة لسنوات طويلة، اضافة الى تأثيرها على البيئة بشكل واضح.(بترا)