فاعليات معانية: كتاب التكليف يؤسس لتحولات مهمة في الخطاب السياسي
المدينة نيوز- قالت فاعليات اكاديمية وحزبية وشعبية في محافظة معان ان كتاب التكليف السامي يعد تحولا كبيرا في الخطاب السياسي الاردني نحو ترسيخ قواعد الاصلاح في مسيرة الدولة الاردنية.
واكدت في لقاءات ان كتاب التكليف بما تضمنه من محاور يسهم في إثراء مسيرة الاصلاح ويشكل استجابة لمطالب الشارع وتطلعاته المستقبلية.
واعربت عن املها بان تسهم الحكومة الجديدة في وضع حد للمرحلة الحالية التي يمر بها الاردن وتقوده نحو مرحلة جديدة يسودها العدل والمساواة وتكافؤ الفرص .
وقال رئيس قسم الاعلام والدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال الدكتور حسن العايد ان كتاب التكليف السامي جاء متميزا من ناحية التركيز على الاصلاح السياسي والاقتصادي واستعادة هيبة الدولة. واضاف ان الرئيس المكلف هو الأقدر في هذه المرحلة على التحاور والتشاور مع القوى السياسية والحزبية، انطلاقا من خلفيته القانونية ونزاهته وبعده عن أي اجندات، بما يسهم في إرساء قواعد المحكمة الدستورية والهيئة العليا المستقلة للإشراف على الانتخابات.
وقال وزير الدولة السابق موسى المعاني ان كتاب التكليف منح الرئيس المكلف صلاحيات واسعة وشاملة في إجراء الاصلاحات السياسية المنشودة وفق رؤية ملكية تحافظ على النسيج الاجتماعي وتحفظ هيبة الدولة وتحقق متطلبات الشارع في الاصلاح المنشود، مشيرا الى ان تكليف رجل قانوني لادارة المرحلة المقبلة يعبر عن رؤية ملكية شاملة بأهمية المرحلة المقبلة ودقتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال الناشط الاجتماعي المهندس زيد ابو درويش ان الصورة الصادقة للرئيس الملكف ترفع سقف التوقعات فبما يتعلق بمسيرة الاصلاح ،معتبرا دعوة الرئيس المكلف للمعارضة والقوى الحزبية للمشاركة في الحكومة يسهم في إزالة الكثير من الاحتقان الذي يشهده الشارع والانخراط في المشهد السياسي.
وقال المشرف التربوي في مديرية تربية البترا ابراهيم الجبارات ان التكليف الحكومي يأتي في مرحلة حرجة باتت تمر بها البلاد ويبعث على التفاؤل خاصة وان الرئيس المكلف مشهود له بالنزاهة والقدرة على ادارة المرحلة القادمة.
وقال رئيس فرع حزب الوسط الاسلامي في معان يوسف حنفي آل خطاب ان المضامين التي جاءت في كتاب التكليف السياسي تشكل في كثير منها نقطة تحول في الخطاب السياسي لترسيخ دعائم مسيرة الاصلاح في البلاد.
ودعا القوى الحزبية والمعارضة الى إثبات جديتها في المشاركة في مسيرة الاصلاح بعيدا عن التشنجات التي لا تخدم الوطن وشعبه وشوهت صورته الحقيقية.
واكد النائب الاسبق الدكتور هاني النوافلة ان المشهد السياسي بات على اعتاب مرحلة وتحولات جديدة نحو الاصلاح الحقيقي والفعال.
وقال ان كتاب التكليف السامي جاء منسجما مع طموحات الشارع والحراك الشعبي في معالجة الكثير من الملفات الساخنة فيما يتعلق بمحاربة الفساد وإعادة الاعتبار لهيبة الدولة والحفاظ على الوحدة الوطنية واطلاق الحريات العامة.
ودعا القوى الشبابية والحزبية وحركات المعارضة الى التعامل بجدية ومصداقية مع التحولات الجديدة في الخطاب السياسي لبناء الدولة النموذج والخروج بالاردن من مرحلة المناكفات والانتقادات السياسية الى مرحلة العمل الجاد والمخلص.
وقال رئيس مجلس حزب الجبهة الاردنية الموحدة في معان جبريل ابو درويش ان المتمعن في كتاب التكليف السامي يجد تركيزا ملكيا على مبدأ التشاور مع كل الفاعليات السياسية والحزبية.
واعتبر رئيس ملتقى معان الثقافي هارون آل خطاب ان كتاب التكليف جاء متوافقا مع التحولات السياسية والاصلاحية التي تشهدها الساحة الوطنية، مشيرا الى ان كتاب التكليف عبر عن مجمل اهتمامات الشارع في الاصلاح السياسي ومعالجة الكثير من القضايا التي اضرت بالاقتصاد الوطني وزادت من المديونية الاردنية.
وقال ان اختيار شخص الخصاونة لما عرف عنه من نزاهة وشفافية وخلفية قضائية وقانونية يعبر عن منعطف جديد في الحياة السياسية وتحول كبير نحو الاصلاح والتغيير.(بترا)
