اختتام مؤتمر للسلامة المرورية في الطفيلة التقنية
المدينة نيوز – أوصى مؤتمر حول السلامة المرورية نظمته جامعة الطفيلة التقنية بالتعاون مع المعهد المروري الأردني ضرورة تضمين المناهج الجامعية ومراحل التعليم المدرسي مساقات تحمل مفاهيم السلامة المرورية وأساليب تعليمها وزيادة الاهتمام بها بما يتناسب مع متطلبات العصر بالتعاون مع المختصين وخبراء المرور والتربية.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي قدمت فيه 17 ورقة عمل لطلبة من جامعة الطفيلة التقنية بأن الحوادث المرورية أصبحت تشكل خطرا على أمن المجتمع واستقراره لما تخلفه من خسائر اقتصادية وبشرية إضافة إلى ما تسببه من مشاكل اجتماعية ونفسية لذوي الضحايا مؤكدين على اهمية تنظيم فرق عمل طلابية داخل الجامعات متخصصة بنشر الوعي المروري وفي كلمة له قال رئيس الجامعة الدكتور يعقوب المساعفة الذي رعى افتتاح المؤتمر بحضور عدد من مسؤولي الجامعة وعمداء الكليات وحشد من طلبة الجامعة، إن أمر السلامة المرورية بات هاجسا عالميا وظاهرة تحتاج إلى وقفة وتسخير كل الإمكانات للبحث في أسبابها وإمكانية الحد منها.
وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني قد وجه المؤسسات والأجهزة المعنية إلى تكثيف الجهود لمكافحة هذه الظاهرة، وتأمين أعلى درجات السلامة على الطرقات، حتى لا نخسر شبابنا وأطفالنا على الطرقات باعتبارهم الثروة الحقيقة للوطن.
وقال نائب مدير المعهد المروري الأردني العقيد أمين الحروب في كلمة الافتتاح إن هذا المؤتمر يهدف إلى التشارك الفاعل مع الجامعات الأردنية من أجل خلق جيل يسهم في رسم الأسس والخطط لكل ما يتعلق بمكافحة حوادث السير.
وأضاف أن لجوء المعهد المروري الأردني إلى عقد لقاءات ومؤتمرات في جامعات الوطن ما هو إلا إجراء وقائي لتوعية الشباب بأخطار هذه الآفة التي تفتك بأغلى مقدرات الوطن ألا وهي الأرواح البشرية، وما ينجم عنها من إصابات وخسائر مادية.
وأشار العقيد الحروب إلى أن نسب المسوحات الميدانية التي تقوم بها عدة جهات في مقدمتها الأمن العام ومنظمة الصحة العالمية، تدل على تراجع نسب حوادث السير إذا ما تم مقارنتها بالأعوام السابقة من جهة، وأن الأردن حقق انجازات في الحد من حوادث السير إذا ما تم مقارنتها مع الإقليم الشرق أوسطي، ودول أوروبية متقدمة.
من جانبه بين مندوب مدير شرطة الطفيلة المقدم ضرار الوديان، أن الحوادث المرورية باتت بلا شك أقوى من بعض الأمراض التي تودي بحياة الكثيرين من أبناء الوطن، وتصيب عددا أكبر بعاهات قد تلازمهم طيلة حياتهم، فهي تهدد أمن وسلامة المجتمع الأردني من خلال ما تخلفه من آثار مأساوية واجتماعية واقتصادية وتعطل عجلة التنمية لما لها من أضرار فادحة.
ونوه المقدم الوديان إلى أن الإحصائيات تشير في هذا المجال إلى وقوع (140014) حادثا مروريا في عام 2010، نتج عنها وفاة (670) شخصاًً وجرح (17403) اشخاص، كلفت الوطن خسائر اقتصادية قدرت بنحو(311) مليون دينار أردني.
أما في محافظة الطفيلة فتشير الإحصاءات للعام 2010وفقا للوديان إلى وقوع (713) حادثا مروريا، نتج عنه (11) حالة وفاة و إصابة (191) شخصا، كذلك سجلت محافظة الطفيلة ولغاية الثلاثين من أيلول الجاري، (516) حادثا مروريا نتج عنه (7) حالات وفاة و(203) إصابات.
وتناولت الأوراق العلمية عدة محاور ركزت على عناصر العملية المرورية وآليات الارتقاء بها لمكافحة حوادث السير والتوعية بمخاطرها والآثار النفسية والعادات الاجتماعية ذات العلاقة ومهارات القيادة وتعامل المشاة مع الطرق.
وبين عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور خالد الخلفات أن العمادة تولي جانب التوعية الجامعية والمجتمعية اهتماما يتواءم ومستجدات ومتطلبات الحياة الطلابية ومن ضمنها التركيز على نشر الوعي المروري بالتعاون مع مختلف الهيئات.
وتلا الطالب مقداد الحليسي في نهاية الجلسات العلمية التوصيات التي أكدت التقيد بقوانين السير وحدود السرعة، ومراعاة الأحوال الجوية أثناء القيادة، والتركيز على تنمية مهارات السواقين، وتفقد سلامة المركبة للسير، والعناية بتأهيل الطرق، ونشر الوعي من خلال مراكز متخصصة داخل الجامعات، وأن يتحمل جميع المواطنين والمؤسسات المسؤولية لمكافحة حرب الطرقات.(بترا)
