بدء إعمال مؤتمر الطاقة النووية الرابع

المدينة نيوز - رعى الشريف ناصر بن ناصر مدير عام معهد الشرق الأوسط للأمن التابع للجمعية العلمية الملكية وبحضور الدكتور اخليف الطراونة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية اليوم افتتاح إعمال مؤتمر الطاقة النووية الرابع الذي تنظمه هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية لمناقشة واقع ومستجدات القطاع ودور الهيئات الرقابية بعد حادثة فوكوشيما اليابانية وبمشاركة 45 خبيراً عالمياً متخصصاً في التكنولوجيا والعلوم النووية والأمور الرقابية يمثلون 19 دولة بالإضافة إلى هيئات عالمية هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية و شركات عالمية مصنعة لتكنولوجيا الطاقة النووية وشركات استشارية متخصصة وجامعات ومراكز بحث عالمية.
وقال مدير عام معهد الشرق الاوسط للامن التابع للجمعية العلمية الملكية الشريف ناصر بن ناصر في الافتتاح ان العالم العربي في تقدم ويسعى نحو مستقبل افضل مشيرا الى ان التطور الذي يشهده العالم العربي لن يجني ثماره الا الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا.
واضاف ان الطاقة النووية تلعب دورا اساسيا في التطور الذي يشهده العالم لافتا الى ان حادثة فوكوشيما فرضت واقعا وتحديات جديدة على دول النادي النووي العالمي.
واشار الى ان اليابان ورغم جميع الخطوات التي اتخذتها لحماية المنشأة النووية ضد الكوارث الطبيعية الا انها لم تستطع التعامل مع الاثار المترتبة على الكوارث الطبيعية التي من الممكن ان تنتج عن مثل هذه الحوادث..
واشار الشريف ناصر الى ان الاردن يملك مخزونا كبيرا من اليورانيوم ما يؤهله للبدء ببرنامجه النووي الا انه وقبل المضي قدما بالبرنامج فان التحدي الاكبر يكمن في خلق الاليات المناسبة للحوار البناء حول البرنامج ومناقشته بجميع إبعاده.ولفت الشريف ناصر إلى ان حوالي 300 مليون مواطن عربي سيعانون في عام 2025 من نقص في معدلات المياه وستبلغ حصتهم 500 مترمكعب للشخص سنويا مقابل 70 الف مترمكعب من المياه سنويا للشخص في الولايات المتحدة الأميركية.
بدوره قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور اخليف الطراونة إن المؤتمر يسلط الضوء على التحديات النووية التي تواجه قطاع الطاقة النووية في اثر حادثة فوكوشيما اليابانية مؤكدا إن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية حاجة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها.
وقال إن المؤتمر الذي يعقد بمشاركة خبراء وباحثين وأكاديميين يمثلون مختلف مجالات الطاقة يركز على مجموعة من القضايا التي تخص التكنولوجيا والعلوم النووية
وأشاد بالتعاون القائم بين جامعة البلقاء التطبيقية والهيئة ودوره في تعزيز البحث العلمي مشيرا إلى ان الجامعة تدرس برنامج الفيزياء النووية لتوفير الكادر المؤهل للبرنامج النووي الأردني مع الأخذ بالاعتبار جميع احتياجات البرنامج النووي الأردني.
وقال ان الجامعة هي أول جامعة أردنية تدرس برنامج الماجستير في الفيزياء النووية وتتواءم خطتها التدريسية مع متطلبات واستراتيجيات الطاقة والمياه والبيئة الوطنية والتي تعد أولويات وطنية
من جانبه قال رئيس هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الدكتور جمال شرف ان حادثة فوكوشيما اليابانية اكدت ضرورة اعتماد خطط كفؤة وفورية للتعامل مع الحوادث النووية على المستوى الوطني والعالمي.
وقال ان الحادثة اكدت اهمية التدريب المستمر المبني على اسس ومعايير الامان والامن النووي والاهتمام بتطوير ثقافة الامان النووي لدى الشعوب للتعامل مع تداعيات الحوادث النووية على المجتمعات مؤكدا ان من بين الدروس المستفادة من حادثة فوكوشيما ضرورة ايجاد ثقافة جديدة للامان النووي.
واضاف الدكتور شرف أن الحادثة عززت أهمية دور الهيئات الرقابية العالمية وضرورة استقلاليتها خاصة الدول المقبلة على البرامج النووية للاستخدامات السلمية مثل الأردن مؤكدا أن هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية تمارس دورها الرقابي على البرنامج النووي الأردني وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتفاقيات التي وقعها الأردن مع الوكالة ودول النادي النووي.
واعرب عن امله ان يحقق المؤتمر الذي يشارك في فعالياته خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية العبر المستفادة من هذه الحادثة التي تركت اثرها على قطاع الطاقة النووية وعلى العالم.
ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على التحديات التي فرضتها حادثة فوكوشيما اليابانية على الهيئات الرقابية في العالم والجدل الدائر حول مستقبل الطاقة النووية والدروس والعبر المستقاة من الحادثة.
.
.
ويناقش المشاركون على مدى ثلاثة ايام 40 ورقة عمل متخصصة موزعة على محاور مختلفة مع التركيز على حادثة فوكوشيما وتداعياتها. ففيما يتعلق بتلك الحادثة يركز المؤتمر على مستقبل الطاقة النووية وسياساتها بعد فوكوشيما، كما يبحث المؤتمرون في أوراقهم أسباب ما حدث والدروس والعبر المستفادة من الحادثة وتداعيات الحادثة على تطوير النظم الرقابية، وعلى منظومة التدريب والتعليم والاعتمادية البشرية، وكفاءة الهيئات الرقابية وضرورة تعزيز استقلاليتها.
كما يناقش المشاركون سياسات وإجراءات اختيار مواقع المفاعلات النووية، وآثارها الإجتماعية، واحتياجات المياه للتبريد وامكانيات التحلية، والتكنولوجيات الحديثة، واستخراج اليورانيوم، ومعالجة النفايات النووية.
ويبحث المشاركون في التطبيقات السلمية الأخرى للتكنولوجيا والعلوم النووية سيناقشون المجالات البحثية والصناعية والطبية وآليات الكشف عن الاشعاع وحسابات التدريع.
ويجمع(مؤتمر الطاقة النووية) في دورته الرابعة خبراء وصناع قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن مختلف أنحاء العالم للتدارس كل عام في واقع الطاقة النووية ومستجداته والتحديات التي تواجه القطاع .