في ذكرى معاهدة وادي عربة (1-2)

تم نشره الخميس 27 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 12:55 صباحاً
في ذكرى معاهدة وادي عربة (1-2)
موفق محادين

اذا تجاوزنا قانون الصراع العربي - الصهيوني الذي يبرهن كل يوم على ان لا تعايش ولا تسوية بين حق العرب في النهوض والعمل القومي المشترك والسيادة التامة على اراضيهم التاريخية ومواردهم واسواقهم ومصيرهم, وبين الكيان الصهيوني الذي فرضته الرأسمالية العالمية واعطته الارض العربية في فلسطين - اذا تجاوزنا هذا القانون الطبيعي البديهي, ودخلنا في نقاش حول المعاهدات والاتفاقيات التي فرضت على هذا البلد او ذاك.. فماذا حققت معاهدة وادي عربة للاردن بعد ثلاثة عشر عاما على توقيعها..

لن نتحدث عن الكثير من البديهيات التي تفترضها معاهدات كهذه, مثل تقرير مصير المفقودين من ابطال الجيش الاردني ولن نتحدث عن مناخات السمن والحرية والعسل التي قيل الكثير عنها كثمن للتعايش المزعوم فلم يتراجع الاردن كما تراجع بعد المعاهدة, من قانون الصوت الواحد الى قانون الاحزاب, الى الدين الخارجي وملفات الفساد وغيرها..

ولن نتحدث عن التوطين الذي اكدته المادة 8 من المعاهدة, وبعد ان تحول الجميع, الاردنيون والفلسطينيون من مواطنين في دولة مركزية الى سكان في دولة يجري تفكيكها كل يوم بفضل سياسات البنك الدولي وبرامج الخصخصة وبيع القطاع العام لحيتان السوق..

فأخطر ما ترتب على المعاهدة هو تقسيم العمل الاقليمي الذي تسعى دولة العدو اليهودي من خلاله تحويل الاردن الى مجال حيوي لها ومن ذلك:

1- تأمين دعم دولي للبنية التحتية لاقليم تحت سيطرة العدو, مثل قناة البحرين والطرق الكبرى.

2- نقل الصناعات الملوثة للبيئة الى الاردن مثل صناعة الاسمنت.

3- نقل صناعات مثل النسيج والالبسة الى المناطق المؤهلة في الاردن وهي صناعات تحتاج الى ايد عاملة غير ماهرة ورخيصة.

4- نقل الصناعات الخطرة الى الاردن مثل الصناعات التي تهتم بهندسة الجينات وتحويل البشر والشجر والحيوانات الى مختبر لهذه الهندسة (مركز جسر الهوه).

5- نقل المياه الملوثة في دجانيا الى الاردن في اطار اتفاقية خزان طبريا والتي كان من اثارها فضائح التلوث المائي الشهيرة وترتب عليها تعطيل اكبر محطة تنقية للمياه في زي..

6- تحويل الاردن الى منطقة لاعادة انتاج بضائع العدو وتصديرها الى الاسواق العربية.

كل ذلك ولم نتحدث بعد عن الاثار السياسية بل وتصريحات قادة العدو العلنية التي تدعو لاعادة انتاج الاردن السياسي بما يسمح بتصفية حق العودة والقضية الفلسطينية على اراضيه مستندا في ذلك الى المادة 8 من المعاهدة التي تشطب حق العودة عمليا.

(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات