الوزراء إذ يتظاهرون مع الجماهير

تم نشره الأحد 20 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 01:17 صباحاً
الوزراء إذ يتظاهرون مع الجماهير
ماهر ابو طير

لدينا هنا اسلوب جديد في الاردن شهدناه اكثر من مرة، خروج المسؤول الحكومي للتظاهر مع المتظاهرين، وهو بهذا الاسلوب يريد ان يقول انه يتضامن مع مطالب الناس، لكنه يتناسى امراً هاماً.

الوزير جزء من السلطة التنفيذية، وعليه بدلا من ان يتضامن مع المتظاهرين عبر مشاركتهم مسيرتهم، ان يذهب ويُحقق طلباتهم، لان المتظاهرين يوجهون رسالتهم للحكومة وللوزراء، فاذا تظاهر الوزير ايضاً، فالى من يتم توجيه الرسالة بهذه الحالة؟!.

حسين مجلي، إذ كان وزيراً، اعتصم مع الذين يعتصمون للمطالبة بالافراج عن احمد الدقامسة، وهذه رسالة رقيقة ولا تخلو من موقف سياسي، بيد ان المطلوب من الوزير الافراج عن الدقامسة يومها، لا التظاهر مع المواطنين، مشهراً عدم قدرته، مُحمِّلا غيره المسؤولية.

المواطن يشكو من المسؤول، وفي هذه الحالة يكتفي المسؤول بتطييب خاطر المتظاهر والخروج معه، فالى من يشكو الناس في هذه الحالة اذا كان ذات المسؤول المشتكى عليه، يعتصم معهم، فيما الشعار ذاته موجه الى المسؤول!!.

سرت معلومات قبل يومين عن مشاركة محتملة لرئيس الحكومة، في مسيرة وسط البلد، وخرج وزراء ونفوا المعلومة، مؤكدين انهم مع المسيرة روحياً، وهذا سلوك راقٍ لا يكتمل الا بالتعامل مع طلبات المتظاهرين، بدلا من اشهار التفهم، دون رد فعل تنفيذي.

المرحلة صعبة جداً في البلد، ولا يتم حل المشاكل عبر اساليب رقيقة لا تضر ولا تنفع، وهي اساليب يراد منها امتصاص الغضب، واظهار المعارضة ومن في السلطة التنفيذية باعتبار ان الجميع، في سلة واحدة، شركاء في الهم.

فعل خيراً رئيس الحكومة، بأنه لم يقع في هذا الفخ، اي التظاهر مع المتظاهرين، لانه رئيس الحكومة، التي يوجه المتظاهرون رسائلهم اليها، ولو خرج مع المتظاهرين، لتبدى السؤال حول من سيحل مشاكلنا، ما دام الرئيس، الذي بيده الحلول، يشكو معهم حظ البلد؟!.

المواطن يتظاهر، والمسؤول يتفلت من اجل ان يتظاهر، ايضاً، فمن اين نحضر مسؤولا يحل مشاكلنا؟!.
 
(الدستور)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات