هل استنفد الحراك أغراضه؟
تم نشره الأربعاء 23rd تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 01:44 صباحاً

د. فهد الفانك
سلوك الدولة تجاه ما يحدث من خروج على القانون والنظام ومظاهرات ومسيرات تكرر نفسـها دون أن تقـدم جديداً يذكرنا بسلوك الدولـة عام 1970 تجاه ممارسـات المنظمات الفلسطينية التي كان أعضاؤها يتمتعـون بالشعبية باعتبارهم فدائيين، ولكن بعضهم تحـوّل إلى عصابات أشقياء، فخسروا موقعهم تجاه الشعب قبل أن يخسـروا قواعدهم أمام الجيش بعد أن بلغ السيل الزبى.
أصحاب المسيرات الشعبية، تمتعوا بالشعبية العالية إلى أن أصابنا التعب وتحققـت خسائر بمئات الملاييـن من الدنانير في القطاعات الاقتصادية، وخاصـة في مجالات السـياحة وتدفق الاستثمارات العربية والأجنبية وحوالات المغتربين وغيرها من المؤشرات التي أدت إلى تباطؤ النمو وارتفاع البطالـة وانخفاض الاحتياطي من العملات الأجنبية.
كان منظـور الاقتصاد الأردني (مستقراً) في نظر وكالات التصنيف الدولية، ولكنه تحوّل الآن إلى (سـلبي) بفضل هذا الحراك الذي فقـد معناه طالما أن الإصلاحات على الصعيد الرسمي تسير على قـدم وساق وتسبق الشعارات.
الإخـوان المسلمون هم لولب الحراك، وهدفهـم لا يقف عند الإصلاح الذي يطالب به الجميع، بل الضغط على الحكومة للحصول منها على تنـازل مهم هو الانفتاح على حماس، والسـماح لها بالتمركز في الأردن، أي أنهم يريدون تحقيق مكاسـب لحماس على حساب الأردن.
نعم هناك مواطنون أحرار هدفهم الإصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد، ولكنهم بحراكهم فتحـوا الباب لبعض العناصر لكسر القانون والنظام، بحيث ظن البعض أن من حقهم أن يقطعوا الطرق، أو يحرقوا الأملاك العامة، أو يمنعوا مدراء وعمال شـركة من دخولها، أو اللجوء إلى كل أشكال الابتزاز باعتباره أقصر الطرق للحصول على المكاسـب ولو على حساب أمن البلد ومصالحها الحيوية.
بعض المتصدرين للحراك، يريدون استغلال الظروف الراهنة وتعطش الفضائيات ووسـائل الإعلام لمناظـر العنف والقمع في الشوارع، وإلا فلماذا لم يتحركوا خلال عشـرين عاماً.
في نيسان 1989 شهدنا حراكاً شـعبياً له معنى وحقق أهدافه، فلماذا يستمر حراك 2011 إلى ما لا نهاية، وبصرف النظر عن التجاوب الإيجابي معه.
الحكومة أعطت الحراك الشـعبي فرصة كاملة للتعبيـر عن مطالبه بالإصلاح، فلماذا لا يعطـي الحراك الحكومة فرصة كافيـة لتحقيق الإصلاحات التي تعهدت بها؟.
ارحمونا وارحموا البلد فهو لا يتحمل المزيد. (الرأي)
أصحاب المسيرات الشعبية، تمتعوا بالشعبية العالية إلى أن أصابنا التعب وتحققـت خسائر بمئات الملاييـن من الدنانير في القطاعات الاقتصادية، وخاصـة في مجالات السـياحة وتدفق الاستثمارات العربية والأجنبية وحوالات المغتربين وغيرها من المؤشرات التي أدت إلى تباطؤ النمو وارتفاع البطالـة وانخفاض الاحتياطي من العملات الأجنبية.
كان منظـور الاقتصاد الأردني (مستقراً) في نظر وكالات التصنيف الدولية، ولكنه تحوّل الآن إلى (سـلبي) بفضل هذا الحراك الذي فقـد معناه طالما أن الإصلاحات على الصعيد الرسمي تسير على قـدم وساق وتسبق الشعارات.
الإخـوان المسلمون هم لولب الحراك، وهدفهـم لا يقف عند الإصلاح الذي يطالب به الجميع، بل الضغط على الحكومة للحصول منها على تنـازل مهم هو الانفتاح على حماس، والسـماح لها بالتمركز في الأردن، أي أنهم يريدون تحقيق مكاسـب لحماس على حساب الأردن.
نعم هناك مواطنون أحرار هدفهم الإصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد، ولكنهم بحراكهم فتحـوا الباب لبعض العناصر لكسر القانون والنظام، بحيث ظن البعض أن من حقهم أن يقطعوا الطرق، أو يحرقوا الأملاك العامة، أو يمنعوا مدراء وعمال شـركة من دخولها، أو اللجوء إلى كل أشكال الابتزاز باعتباره أقصر الطرق للحصول على المكاسـب ولو على حساب أمن البلد ومصالحها الحيوية.
بعض المتصدرين للحراك، يريدون استغلال الظروف الراهنة وتعطش الفضائيات ووسـائل الإعلام لمناظـر العنف والقمع في الشوارع، وإلا فلماذا لم يتحركوا خلال عشـرين عاماً.
في نيسان 1989 شهدنا حراكاً شـعبياً له معنى وحقق أهدافه، فلماذا يستمر حراك 2011 إلى ما لا نهاية، وبصرف النظر عن التجاوب الإيجابي معه.
الحكومة أعطت الحراك الشـعبي فرصة كاملة للتعبيـر عن مطالبه بالإصلاح، فلماذا لا يعطـي الحراك الحكومة فرصة كافيـة لتحقيق الإصلاحات التي تعهدت بها؟.
ارحمونا وارحموا البلد فهو لا يتحمل المزيد. (الرأي)