الزيارة الملكية إلى رام الله لها ما بعدها!
تم نشره الأربعاء 23rd تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 01:45 صباحاً

سلطان الحطاب
زيارة الملك الى رام الله تتفاعل هنا داخليا بشكل كبير وهي «ضربة معلم» وقد جاءت في وقتها لتلخص الموقف الاردني الذي يرغب ان يظل واضحا دائما من كل اشكال التخمين والرطانة والتشكيك فالالتزام الاردني تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته هو التزام وطني اردني ومبدئي لا يقبل الانفصال والقطع.. لا المزايدة ولا المناقصة.. والملك بالزيارة الموفقة المدروسة يقطع اجتهادات خاطئة ويطمئن الشعب الفلسطيني في الداخل وقيادته ان الاردن هو سند وظهر وحليف وان تقلبات الاوضاع في المنطقة ومتغيراتها السريعة وما تحمله الضغوط وتبدله المجريات لم يصب هذه العلاقة ولن يصبها لأنها ليست مجرد علاقة سياسية او بين قيادتين فقط. وانما علاقة تستمد شرعيتها من الاتصال التاريخي الاجتماعي والمصيري لشعبين عاشا وتفاعلا في حاضنة واحدة حين كانت المملكة الاردنية الهاشمية بجناحيها الضفة الغربية والشرقية.. مع ما ترتبه المصالح الوطنية والعلاقات الأخوية من استمرار لهذه العلاقة !
الاردن يحافظ على الجيرة ويرعاها بل ويقدسها ولا يتدخل في شؤون الأخرين وهو ناصح امين ما استطاع الى ذلك سبيلا وهو في فلسطين كما كان مع سوريا التي نصح قيادتها اخيرا وفعل ذلك مع العراق من قبل وهو مع السعودية. وكل دول الجوار ويزيد ان فلسطين هي الشقيق التوأم وهي الاقرب والاكثر تأثرا وتأثيرا..
في الزيارة الملكية الى رام الله دعم سياسي ومعنوي كبير للسلطة الفلسطينية واسناد لمواقفها المتجددة على صعيد العمل من اجل القضية الفلسطينية خاصة بعد أن قطعت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس شوطاً بعيداً ايجابياً في الانتصار لهذه القضية عبر المحافل الدولية فقد تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب عضوية دولة فلسطين الكاملة وما زالت تعمل لتحقيق هذا الانتصار الذي لن يثنيها عنه كل محاولات الضغط والانحياز الاميركي والغربي الاعمى الذي ما زال يرى في اسرائيل الحليف الذي لا يناقش..لقد تجاوزت السلطة الفلسطينية بشجاعة الارتهان الذي حاولت الادارة الاميركية وضعها فيه حين ظلت تحشرها لصالح اسرائيل في مفاوضات عقيمة ووعود كاذبة وقد استطاعت السلطة أن تقلب الطاولة على الحصار السياسي الاسرائيلي وان تصل مجدداً للأمم المتحدة وأن تعيد القضية الى مجراها الحقيقي وموقعها الصحيح الدولي لأنها قضية عادلة أقر لها العالم بذلك عبر قرارات الشرعية الدولية التي لم تنفذها اسرائيل..
في كل المواقع والمواقف حين تنظر السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يجد الاردن قيادة ممثلة في الملك عبدالله الثاني حكومة وشعباً الى جانبه.. مؤازرة ودعماً فرغم كل الضغوط التي أبعدت عرباً كثيرين صمد الاردن وأكد خياره القومي الذي عبرت عنه الزيارة..وشعارنا مع الملك في مهمته الفلسطينية «لا يسألون أخاهم حين يندبهم.. في النائبات على ما قيل برهانا»
فالأردنيون هكذا تعلموا ان لا يسألوا حين تطلب منهم النخوة والمساعدة ورغم الشح وقلة الموارد وانصراف العرب الى قضايا كثيرة فقد ظلت الكف الاردنية ممدودة ومفتوحة والعين الاردنية لا تغمض على قذى والأردنيون لا يديرون الظهر أبداً..
لم يكن الرئيس محمود عباس رئيس السلطة كما علمت ورأيت أكثر سروراً وراحة واطمئناناً لسلامة مواقفه وصوابية اصراره عليها منه ساعة زيارة الملك عبد الله الثاني المباركة الى رام الله..
فقد ظل الرئيس عباس يقول: الأخ يسأل عن أخيه ويزوره فكيف ان كان أسيراً أو تحت الاحتلال..ان ما أشاعه البعض من شبهة التطبيع وغيره انما هو صناعة اسرائيلية تستهدف الانفراد والعزل فلو أن المسلمين تدفقوا على القدس تدفقهم على مكة لأثبتوا للقاصي والداني ان الحجة الاسرائيلية واهنة وان الرواية الاسرائيلية لا تصمد وسيأتي اليوم الذي يكون فيه الأمر كذلك اذا ما زال حبل الحياة السري..يربط الضفتين والبلدين.. وعمان والقدس..وما زالت الاوقاف والمحاكم والأماكن المقدسة في عهدة المملكة رعاية وصيانة ومسؤولية وما زال الهاشميون ومعهم الأردنيون ينهضون بذلك منذ الشريف الحسين وثورته عام 1916 وحتى اليوم في المملكة الرابعة لعبد الله الثاني..
هذه زيارة مباركة تفتح صفحة جديدة وتجتث كل سوء تفاهم وعقبات وتغسل ما علق من ارتجال واجتهادات في العلاقة بين الشعبين والقيادتين، فقد ظلت هذه العلاقة هي الاقوى..من بنى عليها ربح وتقدم ووفق ومن تعرض لها خسر وتراجع وعزل..
نعتز بموقف قيادتنا الهاشمية الذي لم يخذلنا قط فقد كان الاردن في المقدمة لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته..
(الرأي)
الاردن يحافظ على الجيرة ويرعاها بل ويقدسها ولا يتدخل في شؤون الأخرين وهو ناصح امين ما استطاع الى ذلك سبيلا وهو في فلسطين كما كان مع سوريا التي نصح قيادتها اخيرا وفعل ذلك مع العراق من قبل وهو مع السعودية. وكل دول الجوار ويزيد ان فلسطين هي الشقيق التوأم وهي الاقرب والاكثر تأثرا وتأثيرا..
في الزيارة الملكية الى رام الله دعم سياسي ومعنوي كبير للسلطة الفلسطينية واسناد لمواقفها المتجددة على صعيد العمل من اجل القضية الفلسطينية خاصة بعد أن قطعت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس شوطاً بعيداً ايجابياً في الانتصار لهذه القضية عبر المحافل الدولية فقد تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب عضوية دولة فلسطين الكاملة وما زالت تعمل لتحقيق هذا الانتصار الذي لن يثنيها عنه كل محاولات الضغط والانحياز الاميركي والغربي الاعمى الذي ما زال يرى في اسرائيل الحليف الذي لا يناقش..لقد تجاوزت السلطة الفلسطينية بشجاعة الارتهان الذي حاولت الادارة الاميركية وضعها فيه حين ظلت تحشرها لصالح اسرائيل في مفاوضات عقيمة ووعود كاذبة وقد استطاعت السلطة أن تقلب الطاولة على الحصار السياسي الاسرائيلي وان تصل مجدداً للأمم المتحدة وأن تعيد القضية الى مجراها الحقيقي وموقعها الصحيح الدولي لأنها قضية عادلة أقر لها العالم بذلك عبر قرارات الشرعية الدولية التي لم تنفذها اسرائيل..
في كل المواقع والمواقف حين تنظر السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يجد الاردن قيادة ممثلة في الملك عبدالله الثاني حكومة وشعباً الى جانبه.. مؤازرة ودعماً فرغم كل الضغوط التي أبعدت عرباً كثيرين صمد الاردن وأكد خياره القومي الذي عبرت عنه الزيارة..وشعارنا مع الملك في مهمته الفلسطينية «لا يسألون أخاهم حين يندبهم.. في النائبات على ما قيل برهانا»
فالأردنيون هكذا تعلموا ان لا يسألوا حين تطلب منهم النخوة والمساعدة ورغم الشح وقلة الموارد وانصراف العرب الى قضايا كثيرة فقد ظلت الكف الاردنية ممدودة ومفتوحة والعين الاردنية لا تغمض على قذى والأردنيون لا يديرون الظهر أبداً..
لم يكن الرئيس محمود عباس رئيس السلطة كما علمت ورأيت أكثر سروراً وراحة واطمئناناً لسلامة مواقفه وصوابية اصراره عليها منه ساعة زيارة الملك عبد الله الثاني المباركة الى رام الله..
فقد ظل الرئيس عباس يقول: الأخ يسأل عن أخيه ويزوره فكيف ان كان أسيراً أو تحت الاحتلال..ان ما أشاعه البعض من شبهة التطبيع وغيره انما هو صناعة اسرائيلية تستهدف الانفراد والعزل فلو أن المسلمين تدفقوا على القدس تدفقهم على مكة لأثبتوا للقاصي والداني ان الحجة الاسرائيلية واهنة وان الرواية الاسرائيلية لا تصمد وسيأتي اليوم الذي يكون فيه الأمر كذلك اذا ما زال حبل الحياة السري..يربط الضفتين والبلدين.. وعمان والقدس..وما زالت الاوقاف والمحاكم والأماكن المقدسة في عهدة المملكة رعاية وصيانة ومسؤولية وما زال الهاشميون ومعهم الأردنيون ينهضون بذلك منذ الشريف الحسين وثورته عام 1916 وحتى اليوم في المملكة الرابعة لعبد الله الثاني..
هذه زيارة مباركة تفتح صفحة جديدة وتجتث كل سوء تفاهم وعقبات وتغسل ما علق من ارتجال واجتهادات في العلاقة بين الشعبين والقيادتين، فقد ظلت هذه العلاقة هي الاقوى..من بنى عليها ربح وتقدم ووفق ومن تعرض لها خسر وتراجع وعزل..
نعتز بموقف قيادتنا الهاشمية الذي لم يخذلنا قط فقد كان الاردن في المقدمة لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته..
(الرأي)