معارضون سوريون ومحمد رشيد

سؤال غريب, قد يقول قائل, فما هي علاقة بعض المعارضين برجل الاعمال, محمد رشيد, ومن هو محمد هذا, عراقي, سوري, فلسطيني, بريطاني ام ماذا?
فاما بعض المعارضين المقصودين فهم الدكتور برهان غليون وياسين الحاج صالح ومحي الدين اللاذقاني والبقية من الكتاب والمثقفين السوريين الذين عاشوا بين بيروت ايام سيطرة ابو عمار عليها وبين قبرص ثم لندن وباريس واليوم اسطنبول والقاهرة..
واما محمد رشيد الاسم الآخر لخالد سلام, فهو عراقي قد يكون تركمانيا او كرديا او يهوديا, لا احد يعرف حتى الان وحسب روايته, فقد هرب من (دكتاتورية صدام) الى دمشق وهناك نسج علاقات مع مثقفين سوريين (معارضين) خاصة في مقهى النجمة او الأتوال في الصالحية ثم انتقل الى بيروت كمصور صحافي تنقل بين جبهة النضال الشعبي ومجلتها (نضال الشعب) والجبهة الديمقراطية ومجلتها (الحرية) وبين فتح والاعلام الفلسطيني الموحد وصولا الى تكليفه من قبل ابو جهاد برئاسة مجلة (البلاد) في قبرص وصارت مثل مجلات عديدة اخرى منبرا للمعارضة السورية وكان من كتابها الدكتور غليون وغيره.. ومن قبرص دمج محمد رشيد الاعلام ببعض الاستثمارات المالية مما لفت انتباه ابو عمار الذي قربه منه واخذه حيثما ذهب, الى تونس بعد مغادرة بيروت ثم الى رام الله بعد اوسلو, وهناك صار اهم شخص في ادارة (المال) الفلسطينية واقترح على ابو عمار انشاء كازينو البحر الميت تماما كما حدث مع كازينو البخر الميت الاردني.. وقد اتهم الرجل ولا يزال بانه سيطر على اموال منظمة التحرير الفلسطينية ووصل اتهامه حد التنسيق مع تل ابيب.. ومن مفارقات هذا الرجل انه اقترح على حماس اعلان هدنة مع اسرائيل والتفاهم مع فتح على ذلك (جريدة الرأي الاردنية 3-12-2002) نقلا عن الاهرام التي اكدت انه اخذ موافقة (اسرائيل) على ذلك.
بعد ذلك وفي ضوء ذلك, لكم ان تربطوا الاشياء مع بعضها خاصة في ضوء المعطيات الاضافية التالية:
1- ان محمد رشيد لا يخفي تداخل اعماله المالية بالعديد من البنوك الاسرائيلية.
2- ان جماعات اليمين الفلسطيني التي كانت تحمي نفسها بالتقرب من ابو عمار كانت تحوي ايضا قسما كبيرا من المعارضة السورية الحالية ومن الجسم الرئيسي في تيار المستقبل اللبناني وجماعة الحريري وبعض الاوساط اليسارية اللبنانية من الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي.
(العرب اليوم)