افتتاح مؤتمر" الفاروقي واسهاماته في الاصلاح الفكري الاسلامي المعاصر" في اليرموك الأربعاء
المدينة نيوز - بدات في جامعة اليرموك الاربعاء اعمال مؤتمر "الفاروقي واسهاماته في الاصلاح الفكري الاسلامي المعاصر" الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في الجامعة بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الاسلامي وجامعة العلوم الاسلامية العالمية بمشاركة واسعة لعلماء وباحثين من الاردن ومصر والجزائر والبحرين والمغرب وقطر والعراق.
وناقش المؤتمر الذي افتتحه رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى ويستمر يومين في جلسته الاولى ليوم امس موضوعات تناولت "النواة التوحيدية للنظام المعرفي الاسلامي والتوحيد الاسلامي باعتباره جوهور الحضارة العربية والاسلامية واساس النظتم المعرفي والنموذج المعرفي لنقد الاديان والتطور الفكري العقائدي المعاصر عند العالم اسماعيل الفاروقي .
وتناولت الجلسة الثانية موضوعات "إسماعيل الفاروقي وجون اسبوزيتو: انموذج على الحوار الإسلامي - المسيحي"، و "عناصر الخير وبذور الاسلمة في فكر الفاروقي المبكر: دراسة في تبرير الخير وتفسير التغيير"، و" الإسلام والفن في رأي الدكتور إسماعيل الفاروقي الأسس والمظاهر"، و " الفكر المقاصدي عند الفاروقي".
واشارالمدير الاقليمي للمعهد العالمي للفكر الاسلامي الدكتور فتحي الملكاوي في حفل الافتتاح الى أهمية أهداف المؤتمر التي تتمحور حول تمكين اساتذة الجامعات في الوطن العربي من الاطلاع على أعمال اسماعيل الفاروقي واسهاماته، نظراً لعلاقتها الوثيقة مع برامج كليات الشريعة في الجامعات العربية، لافتا الى ان هذا المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى العالم العربي.
ولفت الى ان معظم أعمال الفاروقي مكتوبة باللغة الانجليزية ولم تعقد أي من المؤتمرات التي تتحدث عنه في احدى الدول العربية، ومن هنا تبرز أهمية المؤتمر بتشجيع ودعم الباحثين لترجمة أعماله وتوظيفهما عمليا في الدراسات والابحاث العلمية الاسلامية، اضافة لرؤيته المتميزة للبعد الديني في القضايا التي مازالت مطروحه على الساحة العربية.
ونوه الدكتور رائد عكاشة نيابة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الى أهمية الانعتاق والتطور المعرفي الذي يتطلب العقول المبتكرة والناقدة، بالاضافة الى التكيف الابداعي الذي يمكننا من مواكبة التطور الذي يشهده هذا العصر، وفتح باب الحوار أمام الباحثين لدراسة منظومة الفكر الاصلاحي وصوغ رؤية علمية وعملية لمحاور هذا المؤتمر، وتكوين رأي عام لبناء الشخصية الاسلامية وصون مقوماتها.
وتطرق كل من الدكتور جمال الدين برزنجي نائب رئيس المعهد العالمي للفكر الاسلامي والدكتور محمد للفاروقي في التأهيل الاسلامي للمعرفة، واسهاماته الواضحة في الكشف عن المهمه الاخلاقية والمعرفية للحضارة الاسلامية في مسيرة الانسانية، مستعرضين الجهود التي قام بها في بلورة نموذج معرفي اسلامي في ظل المنظومة المعرفية الغربية، واهتماماته بالاصلاح الفكري للأمة العربية.
ويهدف المؤتمر الذي يختتم اعماله غدا الخميس في جامعة العلوم الاسلامية بعمان إلى تمكين الأجيال الجديدة من أساتذة العلوم الإسلامية، والباحثين، وطلبة الدراسات العليا من التعرف على الإسهامات العملية والعلمية للعالم والمفكر الفلسطيني المسلم:إسماعيل الفاروقي، الذي أحدث نقلة عميقة في التأسيس لتدريس الإسلام في الجامعات الأمريكية، وترك بصمات مهمة في مجالات فلسفة الأديان وتاريخ الأديان.(بترا)
