سياسيون: كثافة الإقبال على الانتخابات تنهي عصر الأغلبية في البرلمان المصري
المدينة نيوز- كان إقبال الجماهير المصرية بكثافة للاقتراع في أول انتخابات بعد ثورة يناير مفاجأة للعالم، بعد الأزمة السياسية التي افتعلت في مصر مؤخرا بسبب ما أطلق عليه "شرعية التحرير والثورة"، وقد أجمع خبراء وسياسيون على أن نتائج هذه الانتخابات ستكون مفاجأة أيضا لما كان متوقعا قبل اجرائها، وهذه المفاجأة ستكون كما قال الخبراء في عدم حصول التيار الاسلامي "اخوان وسلفيون" على أغلبية البرلمان القادم.
يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، رئيس وحدة التحول الديمقراطي بمركز دراسات الاهرام: "بعد هذه المشاركة الكثيفة وغير المتوقعة من الناخبين في جولتها الأولى، نستطيع أن نجزم بأن عصر الأغلبية انتهى وأصبح مستحيلا".
وتوقع الدكتور عمرو هاشم ربيع أنه على أقل تقدير ستحدث إعادة على المقاعد الفردية في معظم الدوائر.
ويؤكد ربيع على "أن التيار الاسلامي ليس من مصلحته هذه الكثافة في التصويت، لأنه يستطيع الفوز في قلة عدد الناخبين وقلة عدد ذهاب الكتلة الصامتة غير المسيسة، حيث انه يستطيع في هذه اللحظة حشد مؤيديه وأنصاره، ولكن عندما تخرج الأغلبية للتصويت فهو خاسر".
ويتفق مع هذه الرؤية الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، قائلاً: "إن زيادة عدد المقترعين في هذه الانتخابات يعتبر طبيعيا من وجهة نظري في ظل ظروف الثورة، فالبعض ممن ذهب للاقتراع ذهب للاستقرار، والبعض الآخر من هذه الأغلبية تلك الكتلة الصامتة التي لا علاقة لها بتيارات سياسية، ذهب تخوفا من سيطرة التيارات الاسلامية بأنواعها على مقاليد الحياة في مصر، وجزء ثالث ذهب لأنه شعر بأن التغيير أصبح واجبا".
ويؤكد السعيد "أنا شخصيا أعرف مئات من الذين ذهبوا اليوم، ذهبوا خوفا على مصر من سيطرة حلف الاخوان والسلفيين".
ويوضح السعيد هذه الرؤية بقوله "لقد لمست في بعض اللجان محاولات حثيثة للاخوان المسلمين والسلفيين لتقليل نسبة حضور الناخبين في بعض المناطق، وعلى سبيل المثال ما حدث في مدرسة "دي لاسال" بمنطقة الظاهر، حيث لوحظ تواجد كثافة تصويتية نسائية في هذه المنطقة من غير المحجبات فتم افتعال مشكلة ألغى القاضي على إثرها الاقتراع في هذه المدرسة".(العربية)
