حبل الكذب

نعم ثمة طرف ثالث في سورية يدير جماعات اغتيال للجميع, من المحتجين الى العسكريين وهو غير الجماعات المسلحة وغير النظام.. وهو ليس جديدا على الصراع في سورية ويرتبط باجندة ودوائر اقليمية وعالمية, ولمن لا يريد ان يصدق بوسعه العودة الى بداية الثمانينيات في سورية التي تحتاج كغيرها من المحطات الملتبسة الى اضاءة حقيقية تضع حدا لتاريخ من تشويه الحقائق من حزيران 1967 الى حكاية مخيم تل الزعتر 1976 الى الثمانينيات المذكورة الى اليوم:-
1- ابتداء من حزيران 1967 والظروف التي سبقته, من هي الاذاعة التي حرضت عبدالناصر على سحب القوات الدولية من تيران مقدمة للعدوان على مصر وسورية والاردن نفسه..
يعرف العارفون ان هذه الاذاعة لم تكن سورية ولا مصرية, وبما يعيد الى الاذهان دور مقربين من القائمين عليها بنشر تصريحات للسفيرة الامريكية في العراق, غلاسبي ارادت توريط العراق بدخول الكويت تمهيدا للعدوان عليه. فصقور تلك الاذاعة 1967 كانوا من صقور توريط العراق في الحرب العراقية - الايرانية ثم في دخول الكويت.
2- ليس حافظ الاسد من اعلن سقوط الجولان قبل سقوطه واين يعيش الاعلامي السوري الذي اعلن سقوط الجولان وماذا تبين من امره لاحقا ولماذا هرب ولا يزال هاربا من السلطات السورية.
3- في غمرة العدوان على سورية 1967 ماذا كان يخطط البعض خارج سورية بدلا من تعزيز الجبهة السورية وما هي قصة الضابط حاطوم وجماعته.
4- اذا كان الجاسوس الاسرائيلي كوهين مسؤولا عما الت اليه سورية قبل حزيران 1967 ، فمن هو الذي جاء بهذا الجاسوس الى سورية وتعرف عليه عندما كان ملحقا عسكريا سوريا في بلد لاتيني.
5- من اول من قصف حماة ومساجدها بالدبابات واعتقل وشرد عشرات الالاف من سكانها وذلك قبل ان تستولي جماعة الاسد من جديد على السلطة..
6- من هو المسؤول عن سقوط تل الزعتر.. اسألوا احد الابطال الذين شاركوا في صمود هذا المخيم, المفكر ناجي علوش قبل ان تصدر الاوامر من قيادة فلسطينية نافذة في فتح بالانسحاب وتقوم باعدام قائد المخيم (ابو احمد) حيث لم يدخل المخيم جندي سوري واحد.
7- اما مذابح تدمر وحماة في بداية الثمانينيات التي قتلت وشردت الالاف من سكان هذه المدينة البطلة فهي حسب بيانات جماعة الاخوان المسلمين من فعل سرايا الدفاع التي كان يقودها رفعت الاسد.. وتبين لاحقا بعد الاطاحة به وابعاده ان اعدادها المسجلين في وزارة الدفاع اقل كثيرا من اعدادها الحقيقية وان دولة نفطية كانت تدفع رواتبهم.
8- اخيرا وبالعودة الى مأثورات العرب.. حبل الكذب قصير.
(العرب اليوم)