تقرير ديوان المحاسبة

تم نشره الأربعاء 30 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 12:27 صباحاً
تقرير ديوان المحاسبة
د. فهد الفانك
ديوان المحاسبة مؤسسة حضارية شريطة أن يتمتع المدققون العاملون فيها بالكفاءة والخبرة التي تمـّكنهم من تقييم أعمال المحاسبين وتصحيح أخطائهم واقتراح وسـائل تقوية نظام الضبط الداخلـي الذي لا يقل أهمية عن التدقيـق.
في هـذا المجال يذكر لنا الديوان رقماً للمبالغ التي وفرهـا على الدولة نتيجة لأعمال التدقيـق، وهو 8ر48 مليون دينار لسنة 2010. وهذا خطأ تقع فيها تقارير ديوان المحاسبة في كل سنة، فالوفورات الحقيقيـة التي يؤمنها التدقيـق لا تكون بتعطيل معاملـة أو تأجيل مشروع أو فرض غرامة، بل تكون في منع المخالفات المالية التي كانت ستحصل لولا وجـود الديوان.
 ديوان المحاسبة مثل الجيش الوطني، كلما كان قوياً قلت الحاجة لاستعماله، وهذا لا يعني انه غير لازم لأنه لم يقـم برد عدوان، فهـو لازم لردع من تسول له نفسـه بالعدوان.
 ديوان المحاسبة ما زال يقوم بالتدقيق المسبق، وهو عمل إداري لا تدقيقي، فالتدقيق المسـبق يجب أن يتم في قسـم المحاسبة وليس من جانب المدقق الخارجي الذي يجب أن يعتمـد على فحص العينات والقيام بتفتيـش وجرد مفاجئ ومراجعة وتقييـم نظام الضبط الداخلي.
 في تقريره الأخير لسنة 2010 اكتشـف الديوان فروقات في الدين العام تبلغ 110 ملايين دينار، وقد ظهرت المعلومة كمانشـيت في الصحافة المحليـة مما يوحي بأن هناك مبلغـاً كبيراً مفقـوداً ويفتح المجال للتسـاؤل أين ذهب هذا المبلغ.
 لا جديد في ذلك، فالموازنة العامة وحسـابها الختامي تعتمد على الإنفاق الفعلي، فإذا اقترضت الخزينـة 100 مليون دينار، وأنفقـت منها 80 مليون دينار، وأودعت الباقي في البنك المركزي، فإن الموازنة والحساب الختامي تتحمل بمبلغ 80 مليون دينار ممولـة بالدين، في حين أن الدين العام يتحمـل بمبلغ إجمالي 100 مليون دينار ومبلغ صافي 80 مليونا لأن وزارة المالية تعتبر ودائعهـا النقدية خصماً من المديونية. ومنعـاً للالتباس فإن جـداول الدين العام في النشرة الشهرية تظهر بوضوح المديونية الإجماليـة قبل الودائع والمديونية الصافية بعدهـا.   
وقد سـألنا وفد صندوق النقـد الدولي ما إذا كانت المديونيـة تحسب بموجب عقـود القروض أم بعـد تنزيل الودائع، فأجابوا أن الأسـلوبين معمول بهما ومقبولان شريطة التوضيح.
(الرأي)


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات