إذا كان هذا إعلامكم

إذا كان ما تكتبه وتنشره بعض المواقع الالكترونية, الليبرالية والاسلامية عن الاحداث في سورية بل وفي الاردن نفسه صورة عما كتبته حول واقعتين كنت شاهدا عليهما فعلى الديمقراطية والشفافية والنزاهة والموضوعية السلام.
وابتداء من الحادثة الثانية »الطازجة« اليكم ما حدث:
في اجتماع الهيئة الادارية لرابطة الكتاب اخبرت الاجتماع انني تلقيت اتصالا من رئيس اتحاد الكتاب في سورية »لم ألتق به شخصيا حتى الآن ولا اعرفه« يدعو الرابطة لتشكيل وفد يطلع بنفسه ومن دون ادنى تدخل على ما يجري في بلاده .. وبعد نقاش طويل وصاخب وبعد ان وضعت الهيئة الادارية بين اقتراحين التصويت على تشكيل الوفد او على عقد ورشة حوارية في الرابطة يجري الاستئناس بتوصياتها أيا كانت هذه التوصيات مع او ضد .. فضلت الاغلبية (7 من عشرة) التصويت على فكرة الورشة .. وبعدها بساعات نشرت مواقع الكترونية معروفة ما يفيد بأن الهيئة الادارية اصدرت قرارا ضد رغبة رئيسها بتأليف وفد منها لزيارة سورية, وذلك علما بأن اقتراح الوفد لم يطرح للتصويت اصلا ولم يوافق على طرحه سوى ثلاثة زملاء, فقط .. والاصل في كل ما سبق ان تقوم هذه المواقع بالاتصال مع رئيس الرابطة او الناطق الرسمي فيها ما دامت قد نقلت كلاما آخر عن عضو في الهيئة الادارية لم تذكر اسمه ..
اما الحادثة الاولى ورغم مما كتبته في هذه الزاوية ومن دون ان ترد علي اي جهة, سلبا او ايجابا, مما يفهم منه عدم وجود ما تضيفه على ما قلت .. فقد آثر موقع اسلامي نشر ما نقلته مواقع اخرى, غير اسلامية مما اقتضى اعادة التوضيح الاول .. وملخصه اننا »فعاليات شعبية اردنية« اعددنا مذكرة حول السياسات الاعلامية للجزيرة وحاولنا تسليمها لمكتبها في عمان خلال اعتصام احتجاجي امام هذا المكتب لكننا منعنا من دخوله من قبل ادارة المبنى التي رفضت تسليم المذكرة او السماح لضابط الشرطة في الموقع بذلك .. وقد تزامن ذلك مع شعارات وهتافات وصخب بين موظفي الادارة ومشاركين آخرين في الاعتصام دون ان يقوم اي شخص بدخول المكتب او محاولة دخوله, لنكتشف عند تقديمنا الشكوى في مخفر زهران حول تلك الحيثيات, ان الادارة رفعت شكوى ضدنا سبقها تصريح لمسؤول في الجزيرة يفيد بأننا دخلنا المكتب وحطمنا محتوياته ومن الطريف ايضا ان اكثر من فضائية معروفة بثت صورا لنا امام مكتب الجزيرة في عمان وكتبت تحتها »انصار الاسد يحتجون امام السفارة السعودية في دمشق«.(العرب اليوم)