نتانياهو والمصير الفلسطيني

تم نشره الثلاثاء 24 شباط / فبراير 2009 02:16 مساءً
احمد عمرابي

الكتابة على الجدران واضحة وصاحب الكتابة هو بنيامين نتانياهو، ومفردات الكتابة هي: لا لمبدأ الأرض مقابل السلام، لا لدولة فلسطينية مستقلة، لا لتقسيم القدس، لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين، والخلاصة النهائية هي: لا اعتراف بوجود الشعب الفلسطيني.

نتانياهو لم يترك زيادة لمستزيد أو حاجة إلى استفسار فهذا هو برنامجه الانتخابي وهو الآن يباشر تكليفه الرسمي لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وعلى هذه الخلفية قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية ان الرئيس محمود عباس أبو مازن لن يتعامل مع أي حكومة إسرائيلية قادمة إلا اذا التزمت بالاتفاقيات السابقة الموقعة وبالموافقة على حل الدولتين ووقف الاستيطان.

لقد قطعت السلطة الفلسطينية علاقتها مع «حماس» لأن الحركة ترفض الالتزام بـ«الاتفاقيات الموقعة»، وبالطبع فإن «أم» هذه الاتفاقيات اتفاقية أوسلو، والآن يتهيأ لممارسة السلطة الإسرائيلية زعيم يضع على رأس أجندته بنوداً من شأنها نسف أوسلو عملياً ، فهل تقطع قيادة السلطة الفلسطينية علاقتها مع إسرائيل في هذه الحالة؟

كل المؤشرات المتوفرة تفيد بأنه عندما يستكمل التشكيل الوزاري الإسرائيلي فإن نتانياهو سيعلن عن مناقصة جديدة للتوسع الاستيطاني، وبناء على السوابق فإن رئاسة السلطة الفلسطينية سوف تلجأ إلى مناشدة الإدارة الأميركية لتمارس ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية لكي تتراجع عن المشروع الاستيطاني.

وربما تمنى السلطة نفسها هذه المرة بأن على رأس الإدارة الأميركية رئيساً يتبنى شعار «التغيير»، لكن المشكلة أن رئاسة السلطة تفضل أن تتجاهل حقيقة أن الجهة التي تملك الإرادة والقوة للضغط على إسرائيل هي الحركة اليهودية الأميركية وليس الإدارة الأميركية أياً يكون رئيسها، وأقصى ما يمكن ان تحصل عليه قيادة السلطة الفلسطينية في هذه الحالة هو صدور تصريح من الرئيس أوباما يقول فيه ان التوسع الاستيطاني «غير مقبول»..

ثم يسكت على ان القيادة الفلسطينية ينبغي ان تأخذ في الاعتبار أيضاً في هذه المرة أنها حتى لو أحسنت الظن بالرئيس الأميركي الجديد فإن أولويته العليا ليست الشؤون الخارجية بما فيها القضية الفلسطينية وانما هي الأزمة الاقتصادية الأميركية وتداعياتها اليومية السالبة.

من قبيل فن «العلاقات العامة» سيقول نتانياهو للعالم انه لا يجد شريكاً تفاوضياً فلسطينياً ، فحركة «حماس» تنظيم إرهابي وسلطة رام الله ضعيفة وإزاء هذا الوضع فإن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية أصبح مصيرياً أكثر من أي وقت مضى


البيان



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات