نتائج سلبية في 2011

تم نشره الأربعاء 14 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 02:56 صباحاً
نتائج سلبية في 2011
د. فهد الفانك


المدينة نيوز - لسنا بحاجة للانتظار عـدة أسابيع حتى نودع سنة 2011 ونعرف بصورة إجمالية أهـم المؤشرات السلبية التي تقيـس حالة الاقتصاد الأردنـي في هذه السنة التي تأثرت كثيراً بحالة عـدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في المنطقة.
في المقام الأول نذكر تباطؤ النمو الاقتصادي. ومع أن سـنة 2010 كانت ضعيفـة بهذا المقياس، فإن 2011 أسـوأ. وإذا تحقق خلالها نمو اقتصادي حقيقي سيكون أقل مما تحقـق في 2010.
أرقام البطالة في الأردن مسـتقرة منذ سنوات عند مستوى مرتفـع حوالي 5ر13%، ويخشى أن ترتفع هـذه النسبة نظراً لضعف النمو الاقتصادي وتعمـق المزاج الانكماشي في القطاع الخاص.
حوالات المغتربين تشـكل مورداً رئيسياً للعملة الأجنبيـة، وهي التي تبرر ارتفاع حجـم الاستهلاك الخاص كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، لأن جانباً كبيراً من استهلاك العائلات ممـول بحوالات المغتربين، وقد سـجلت انخفاضاً بنسبة 2%.
المقبوضات السياحية تشـكل رافداً هاماً للعملـة الأجنبية وميزان المدفوعات، وحجمها يقارب حجـم حوالات المغتربين، وقد سجلت انخفاضاً بنسبة 16% لأن السائح لا يحب الأجواء السياسية المشحونة في المنطقة.
تجاوز عجز الموازنة نقطة المليار دينار. وإذا استثنينا المنح الخارجية، فإنه يقارب المليارين، أو 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي من أعلى النسـب في العالم، ولا يبدو أنها تتجه للانخفاض بالرغـم من صفارات الإنذار.
عجز الموازنة أدى إلى الاقتراض بكثافة، مما ضاعف المديونيـة ثلاث مرات عن المستوى الذي تحقـق أيام التصحيح الاقتصادي. خدمة الديون –فوائد وأقسـاط، تناهز مليار دينار وتشكل عبئـاً ثقيلاً على المالية العامة.  
الرقـم القياسي لأسعار الأسهم في بورصة عمان يشكل بارومتراً لقياس حرارة الوضع الاقتصادي، وهو يعطي قراءة محزنة، وبدلاً من اسـترداد الخسائر التي تحققت في ثلاث سنوات سابقة، تحققت خسـائر إضافية في 2011 بحوالي 17%.
تفاقم العجز في الحساب الجاري لميزان المدفوعات الذي يقيس مركز البلد في تعامله الجاري مع العالم، ويغطى من تدفق الاستثمارات الخارجية والسحب على احتياطي المملكة من العملات الأجنبية.
إذا لم يكن هذا كافياً فقد ارتفعت الأسعار العالميـة للبترول والحبوب والأعلاف والمعادن مما يشـكل ضغطاً إضافياً على مختلف الموازين ويفرض على الحكومة إجراءات مؤلمة ولكنها ضرورية.(الراي)


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات