سقط (البرزنتيشن)

- في السنوات الأخيرة أتقن كثيرون أساليب متنوعة من "التخطيط بالهمبكة", ومارسوها في كثير من المجالات والقطاعات الاقتصادية والإدارية بل والسياسية, وقد لوحظ أن "البرزنتيشن" من خلال شاشة كمبيوتر كبيرة, وباقي تطبيقات برامج التصميم الالكترونية, شكّلت أبرز الأدوات في إنجاز "الهمبكة" المطلوبة.
لقد وفّر "البرزنتيشن" أمام مستخدمه الفرصة للسّرحان بالحضور, وقد برع بعض المصممين في عملهم وأصبحوا مشهورين في ذلك, وبالطبع لا يشترط أن يكون صاحب الفكرة وعارضها أمام الجمهور هو ذاته مصمم "البرزنتيشن", ولكن ينبغي ان يكون بينهما تناغم وتفاهم على نقاط "الهمبكة" الأساسية. وقد يشترك أكثر من مصمم في "برزنتيشن" واحد, لأنه أي "البرزنتيشن", قد يتضمن أكثر من أداة "همبكة" تعمل معاً, مثل الأفلام والصور والمؤثرات الصوتية والنصوص وغيرها. و"البرزنتيشن" الناجح هو الذي يحقق "امبرشن" فورياً وسريعاً ومباشراً, غير أن مسؤولية هذه الخطوة تقع على عاتق طرفي "الهمبكة" معاً أي المصمم والمخطط.
لاحظوا أن كل الأسماء التي يجري تداولها الآن في قضايا الفساد هم من عشاق "البرزنتيشن", لقد أدخلوا شاشات العرض الى الاجتماعات الرسمية بما فيها اجتماعات مجلس الوزراء, وتهكموا من أي زميل لهم لا يستطيع أن يشرح أفكاره من خلال "برزنتيشن".
غني عن القول أن "الهمبكة" كانت تتحقق يدوياً في مراحل سابقة, غير أن "البرزنتيشن" بصيغته الجديدة وفر لها إطاراً عصرياً.(العرب اليوم )