في الزيتونة مؤتمر " دور الجامعات الخاصة في رفد مسيرة التعليم العالي في الوطن العربي "

المدينة نيوز - بينت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة رويدا المعايطة خلال رعايتها مؤتمر "دور الجامعات الخاصة في رفد مسيرة التعليم العالي في الوطن العربي " الذي افتتح يوم الأربعاء الموافق 28/ 12/ 2011 في جامعة الزيتونة الأردنية الخاصة أن البحث العلمي في الوطن العربي بصفة عامة والجامعات بصفة خاصة يواجه العديد من المعوقات والمشكلات التي تعوق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، منها عدم وجود استراتيجية واضحة ومحددة للبحث العلمي، وضعف موارد الانفاق على البحث، إضافة إلى قصور التعاون مع مؤسسات الانتاج نتيجة لوجود العديد من المشكلات الادارية ".

وقالت: "أن التنمية الشاملة لا تكون فاعلة من غير جهود التعليم العالي في تنمية الثروة البشرية للنهوض بمتطلبات التنمية، لأنها الصيغة المناسبة لتقدم المجتمع ".

وأضافت "أن البحوث العلمية في مجال التنمية الصناعية تتسم بالتقليد والمحاكاة دون اللجوء إلى الابداع والابتكار ".

واشارت المعايطة الى أن ذلك أدى إلى "عزل نشاطات الجامعة البحثية عن نشاطات القطاعات الصناعية، كما أن ضعف القدرات والبنى التحتية الداخلية في الدول العربية يحول دون تبني الأنماط التي ابتكرتها الدول المتقدمة صناعيا، مما يجعل البحث العلمي لا يواكب احتياجات ومتطلبات القطاعات الصناعية ".

وبين الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي أن التعليم العالي في الوطن العربي يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة نتيجة للتغيرات التي بدأت في العالم العربي من جهة وتحديات العولمة وما يصاحبها من تطور متسارع في تقنيات المعلومات والاتصالات من جهة ثانية.

وأضاف أن الهدف من إنشاء اتحاد الجامعات العربية هو "دعم الجامعات العربية في إعداد الانسان العربي القادر على خدمة أمته العربية وتحقيق أهدافها وتطلعاتها.

من جهته أشار رئيس جامعة الزيتونة رئيس المكتب التنفيذي للرابطة الدكتور رشدي الحسن بأن الجامعات الخاصة ونجاحها في خدمة الوطن يحتاج إلى دعم ومؤازرة ومشاركة فاعلة من وزارة التعليم العالي وهيئة الاعتماد، ويتمثل ذلك في مجالات ضمان الجودة والتوعية والسمعة الأكاديمية الطيبة.

وطالب بضرورة مراجعة القرارات التي تحد من انطلاقة الجامعات المتميزة، منها التي تنص على الحد الأعلى للطاقة الاستيعابية العامة والتي تعالج الحد الأدنى للقبول في التخصصات الاكاديمية وما يصاحبها من نسب مئوية للاناث والذكور.

يشار إلى أن المؤتمر يستمر على مدار يومين بمشاركة 30 جامعة عربية واجنبية.