ناصر جودة يجري مباحثات مع نظيره السيريلانكي ويلتقي وفد مجلس اوروبا

المدينة نيوز - التقى وزير الخارجية ناصر جودة في عمان اليوم الاربعاء وزير الخارجية السيريلانكي جاميني بيريس وبحث معه العلاقات الثنائية وآخر التطورات التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة لدفع عملية السلام.
وشدد الجانبان خلال اللقاء على تميز ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين والحرص المشترك من كلا الجانبين لتطويرها والبناء على ما تم انجازه في الميادين كافة، متفقين على اهمية استمرار التنسيق والتشاور والتعاون حيال مختلف قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبحث الجانبان سبل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.
وعرض جودة الجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لكسر الجمود الذي اعترى عملية السلام خلال الفترة الماضية واخرها الاجتماعات الاستكشافية التي عقدت في عمان والتحركات الاردنية المستمرة لمحاولة إعادة اطلاق مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة ومحددة بسقف زمني وتعالج كافة قضايا الحل النهائي التي كلها تمس مصالح اردنية حيوية وصولا الى الهدف المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطنية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية وبيان الرباعية الدولية في 23 ايلول الماضي.
وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء قال جودة ان لقاءنا اليوم هو للبناء على محادثات سابقة اجريناها بهدف تطوير التعاون المتبادل بين بلدينا والاستمرار بمشاوراتنا السياسية ومتابعة للقاءات العديدة لجلالة الملك والرئيس السيريلانكي.
واضاف إننا نتابع باهتمام كبير التطورات في سيريلانكا و النتائج التي توصلت اليها لجنة المصالحة واننا نتمنى ان يكون هناك تطور وازدهار لمستقبل سيريلانكا في المرحلة القادمة.
وقال "اننا بحثنا الوضع الاقليمي واطلعت وزير الخارجية السيريلانكي على ما نقوم به من اجل تجسير الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل الوصول الى استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين والتي تقود الى تحقيق حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين علاوة على مناقشتنا قضايا اقليمة اخرى.
واضاف جودة إننا بحثنا الخطوات العملية لدعم العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، مشيرا الى انه سيتم تنظيم زيارة لعدد من الخبراء الاردنيين في القطاعين العام والخاص الى سيريلانكا في المستقبل القريب لبحث التعاون في عدد من المجالات.
واكد الحرص على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون بين البلدين.
من جهته قال الوزير السيريلانكي اننا بحثنا امكانية زيادة التعاون والاستفادة من الخبرات الاردنية خاصة وان سيريلانكا الآن تبدأ مرحلة جديدة بعد الثورة التاريخية.
واشاد بالعلاقات القائمة بين البلدين، مؤكدا ان من الممكن تطوير التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وقال انه بحث مع وزير الخارجية إمكانية الاستفادة من الخبرات الاردنية وتبادل الخبرات في العديد من المجالات، مشيدا بما يتمتع به الاردن من خبرات متميزة في العديد من المجالات التي تحتاجها سيريلانكا.
من جهة اخرى استقبل وزير الخارجية ناصر جوده اليوم الاربعاء وفد مجلس اوروبا وبحث معهم سبل تعزيز التعاون بين الاردن والمجلس خاصة في مجال تعزيز دعم عملية الإصلاح والديمقراطية في الاردن والاستفادة من الخبرات الاوروبية في هذا المجال.
وناقش الجانبان خلال اللقاء كيفية مساهمة مجلس اوروبا في دعم مسيرة الإصلاح التي ينفذها الاردن في كافة الميادين خاصة مع تمتع الاردن بالوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الاوروبي.
وعرض جوده خلال اللقاء للإصلاحات التي نفذها وينفذها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي من ابرزها المراجعة الشاملة التي اجريت للدستور الاردني، والتعديلات التي ادخلت وإقرار الحكومة لمشروع قانون الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات وادارتها مثلما ستعمل على إنجاز مشروعي قانوني الانتخاب والاحزاب.
وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني يقود عملية الإصلاح منذ توليه سلطاته الدستورية ولا يقبل أي تأخير فيها، مشيرا الى ان الاردن سبق الربيع العربي بسنوات عديدة وهذا ما يميز الاردن بأن رأس الدولة هو الذي يقود عملية الاصلاح.
من جهتهم اكد اعضاء الوفد حرصهم على التعاون مع الأردن ودعمه في مجال الاصلاحات، مشيدين بالتقدم الذي احرزه الاردن في هذا الإطار.
وتتضمن زيارة الوفد الذي يضم مدير عام البرامج في مجلس اوروبا السفيرة جابرييلا باتيني دراغوني ومدير الشؤون الخارجية في المجلس السفير زولتان تابونير وعددا من المسؤولين في المجلس لقاءات مع عدد من المسؤولين والمتخصصين الاردنيين على مدار يومين لاستكشاف مجالات التعاون بين الاردن والمجلس والخبرات والمساعدة التي يمكن ان تقدم للأردن خاصة في مجال الاصلاح السياسي.
يشار الى ان وزارة الخارجية ستكون هي المنسق الرئيس والجهة المخولة بالمصادقة النهائية على برنامج التعاون الاردني مع المجلس في إطار الاولويات الاردنية.
-- (بترا)