الدفاع المدني : انجازات كبيرة تتحدث عن ذاتها باليوم العالمي للدفاع المدني

تم نشره الأربعاء 29 شباط / فبراير 2012 01:44 مساءً
الدفاع المدني : انجازات كبيرة تتحدث عن ذاتها باليوم العالمي للدفاع المدني

المدبنة نبوز - استطاع جهاز الدفاع المدني تحقيق قفزات نوعية باداء واجباته حماية للمجتمع والاقتصاد الوطني،حتى بات يعد الشريك اليومي لكثير من المواطنين الذين يتعرضون لمشكلات تعيق حياتهم اليومية او حوادث قد يتعرضون لها .

ورغم الزخم اليومي لواجباته لم تتناس القيادات المتوالية للجهاز من رفده بالكفاءات القادرة على اداء واجبها باعلى المستويات، حتى باتت المعادلة المهمة لنشامى الجهاز تتلخص :بسرعة الوصول مع الكفاءة والاحترافية باداء الواجب غير ابهين بالتضحيات وتعريض انفسهم للخطر لانقاذ الاخرين.

ويؤكد في هذا المجال مدير عام الدفاع المدني اللواء الركن طلال الكوفحي ان الدفاع المدني يتعامل مع حادث او واجب كل ثلاث دقائق، ورغم ذلك استطاع حماية الاقتصاد الوطني من ضياع ما قيمته اكثر من 500 مليون دينار بسبب الحوادث والحرائق اضافة الى تعامله مع اكثر من 182 ألف حادثا سنويا ليدخل بحسبة لا تدخل لغة الارقام وهي الاهم من وجهة نظر الكوفحي باعتبارها تحافظ على ارواح لا تقدر بثمن.

وخلال ومضات اضاء خلالها الكوفحي بلقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) تزامنا مع احتفالاته والمنظمة الدولية للحماية المدنية باليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار " الدفاع المدني والسلامة المنزلية" ، اكد ا ان التحديث والتطوير وبدعم مستمر من جلالة الملك عبدالله الثاني مكن الجهاز من امتلاك الحديث والمتطور من الآليات والمعدات لا سيما في الحوادث التي يحتاج التعامل معها الى كوادر مدربة ومؤهلة من الجنسين.

ويشارك جهاز الدفاع المدني الأردني العالم احتفالاته سنويا في الأول من آذار باليوم العالمي للدفاع المدني ويأتي هذا العام تحت شعار ( الحماية المدنية والسلامة المنزلية ).

وفي الوقت الذي هنأ فيها الكوفحي جلالة الملك بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي ، اعتبر فيه ان الحماية المدنية أو الدفاع المدني مطلباً وطنياً لا يمكن الاستغناء عنه أو التقليلُ من شأنهِ نظراً لطبيعةِ الواجباتِ المناطةِ بهِ عبر عقودٍ من الزمن ،ونظرا لارتباطه الوثيقِ بحمايةِ الإنسانيةِ والمكتسباتِ من مخاطرَ جمة خصوصا بظل النهضة والتطور بكافةِ مجالاتِ الحياةِ لاسيما الإنتاجية والصناعية والتكنولوجية منها، مشيرا الى ان مفهوم الدفاعِ المدني اصبح يرتبط بكشل وثيق بالمجالاتِ الحيويةِ في المجتمعاتِ كافة وفي مقدمتها حمايةُ الاقتصادِ وتحقيقُ مفهومِ التنميةِ والأمنِ والحفاظِ على البيئة .

وقال انه وانطلاقا من المستجدات والتغيرات والتطورات على المجتمعات وما يرافقها من تحديات وصعوبات وحوادث ، رافق ذلك تخطيط استراتيجي وشمولي وبمشاركة مؤسسية ومجتمعية لترسيخِ مفاهيم الحمايةِ المدنية في المجالات النظرية والعملية على حد سواء ،أخذة بعين الاعتبار مفاهيم نشر ثقافةِ الوعي الوقائي واستباق وقوع الحوادث بإجراءات وقائية احترازية.
 
واشار الى ان المنظمة الدولية للحماية المدنية والتي تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقراً لها والتي تضم تحت مظلتها العديد من أجهزة الدفاع المدني في العالم اتخذت قراراً منذ أعوام عديدة باعتبار أن الأول من شهر آذار في كل عام يوماً عالمياً للحماية المدنية و الدفاع المدني، موضحا ان المنظمة تتبنى في كل عام شعاراً يتم تعميمه على كافة الدول الأعضاء لتحقيق أهداف إنسانية تصب جميعها في مجال تحقيق سلامة الأرواح والممتلكات من شتى المخاطر.

وعن شعار العام الحالي " الدفاع المدني والسلامة المنزلية" قال الكوفحي بانه جاء لأهمية المنزل باعتباره المكان الذي يجمع أفراد الأسرة في جو اسري ويشعر فيه الإنسان بالأمان وينشد فيه الاستقرار والراحة ورغم ذلك فإنه لا يخلو من المخاطر التي قد تشكل تهديداً محتملاً لحياة ساكنيه ، مشيرا الى أن الحوادث المنزلية تقضي على حياة الكثيرين من مختلف الفئات العمرية.

ووفقا للإحصائيات التي يرصدها جهاز الدفاع المدني فان نسبة الحوادث المنزلية تتجاوز العشرين بالمائة من مجمل الحوادث التي يتعرض لها الإنسان، مشيرا الكوفحي الى ان ذلك كان اساس التركيز على الجانب التوعوي وبث الرسائل التثقيفية والوقائية.

واكد الكوفحي انه ضمن موضوع السلامة المنزلية ان المسؤولية تقع على الجميع وذلك من خلال تجنيب أنفسنا ومن حولنا خطر الحوادث بالتعليم والإرشاد والتوعية والمتابعة الحثيثة والسعي الى إيجاد طرق استجابة سريعة ترتكز على الوقاية والاستعداد في مواجهة الحوادث التي قد تقع في إطار المنزل غير متجاهلين الخسائر الكبيرة التي تخلفها مثل هذه الحوادث في الأرواح ومقدرات المنزل المختلفة.

واوضح ان دور الدفاع المدني لا يقتصر على تدريب مرتباته وحسب، وانما يقوم ايضا سنوياً بتدريب ما يزيد على مئة ألف مواطن على أعمال الدفاع المدني وصولاً لتحقيق مفهوم الدفاع المدني الشامل والذي يهدف الى أن كل مواطن رجل دفاع مدني في موقعه .

واشار الى ان جهاز الدفاع المدني يقوم سنويا بتكريم المتميزين من أبنائه وجميع المتعاونين معه في تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة له في الحفاظ على سلامة الأرواح وصون المكتسبات من شتى المخاطر ، إضافة الى إقامة عدد من المعارض التي سيتم من خلالها اطلاع أبناء الوطن على ما وصل إليه الدفاع المدني من تطور وكذلك تكثيف البرامج التثقيفية والمحاضرات التدريبية الهادفة الى تحقيق مفهوم هذا الشعار.

وعن التحديث والتطوير بجهاز الامن العام، قال اللواء الكوفحي ان الدعم المتواصل من قائد البلاد دفع بالدفاع المدني لان يخطو خطوات كبيرة في مجال التحديث والتطوير لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في كافّة المجالات، مشيرا الى انه ادخل الى الخدمة بالجهاز الآليات الحديثة والمتطورة والكوادر البشرية المؤهلة والمدربة الى درجة الاحتراف بكافة اختصاص العمل لكي تتمكن من أداء واجباتها بمهنية عالية.

 
 
كما عمل الجهاز على التوسع في تقديم خدماته من خلال استحداث مراكز جديدة لتغطي جميع أنحاء المملكة وليصل عددها حاليا الى 161 مركزا ، بالإضافة الى إشراك أعداد من المجندات اللواتي يعملن الآن جنباً الى جنب مع إخوانهن نشامى الدفاع المدني .

واضاف الكوفحي ان الدفاع المدني وبتوجيهات من القائد الاعلى لإحداث نقله نوعية في طبيعة الخدمات الاسعافية فقد ارتقى للعمل ضمن ما يعرف بالإسعاف الطبي المتقدم، إضافة الى إنشاء أكاديمية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية وهي الرائدة على المستوى الإقليمي لتمنح الدارسين فيها درجة البكالوريوس في علوم الدفاع المدني.

واكد الكوفحي أن العملية التطويرية لجهاز الدفاع المدني هي هدفٌ رئيسي ، مبينا ان العمل مستمر لتحقيق الارتقاء بأداء خدمات الدفاع المدني الى أفضل المستويات الممكنة.

وعن الخطط المستقبلية لجهاز الدفاع المدني، قال ان الطموح يدفع لتحقيق انجازات اكبر مستقبلاً من خلال خطط تطويرية تأخذ بالحسبان النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة على رأسها استحداث العديد من مراكز ومحطات الدفاع المدني والتي سيكون توزيعها في المناطق الأكثر حاجة لخدمات الدفاع المدني بهدف تقليل زمن الاستجابة في التعامل مع الحوادث.

واشار الى ان إنشاء محطة إطفاء بحرية في ميناء العقبة بالتعاون مع الجهات المختصة يعد هاما للجهاز مستقبلا، في حين ان الهدف الاهم تحقيقه يتلخص بادخال طائرات عامودية ضمن نطاق عمل الدفاع المدني لاستخدامها في أغراض الإنقاذ والإسعاف في الحوادث التي تقع بمناطق نائية اضافة لمكافحة حرائق الغابات.

وقال ان الجهاز يركز ايضا على تعميم خدمة الإسعاف الطبي المتقدم على كافة مراكز الدفاع المدني وتوفير آليات إسعاف بأعداد كافية لهذه الغاية ورفده بالآليات والمعدات الحديثة التي تتناسب والنهضة العمرانية لاسيما الآليات الخاصة بالتعامل مع حوادث المباني المرتفعة .

واكد الكوفحي السعي باستمرار لتجسيد مفهوم الدفاع المدني الشامل والوصول الى ثقافة الدفاع المدني إلى كافة أبناء الوطن في سبيل اعتماد السلوك الوقائي في كافة مجريات الحياة اليومية نهجاً عملياً على أرض الواقع تفاديا لما يقع من حوادث مؤسفة جراء الاستهانة بمفهوم السلامة العامة.

وابدى اللواء الكوفحي بختام لقائه الفخر والاعتزاز بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك لما توليه من عناية ورعاية دائمة للشعب خاصة في تحقيق أعلى درجات الحماية والسلامة له من المخاطر.

( بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات