هيكل والفوضى الخلاقة
المدينة نيوز - شن النائب الاردني خليل عطية اليوم الاحد هجوما عنيفا على محمد حسنين هيكل واعتبره واحدا من ادوات الفوضى الخلاقة التي يساهم في نشرها بالتطاول على تاريخ الرمز الاردني والعربي والاسلامي المغفور له الملك الحسين بن طلال.
وقال في مقال نشرته صحيفة الراي " مرة أخرى ينبري القادم من أعماق الخراصة بالكذب والإفتراء. إن أحدا من علماء النفس لا يشك لحظة في أن الهدف الرئيسي من إسقاط النموذج السامي أو تدمير المثل الأعلى هو مقدمة لإثارة الفوضى وإشاعة رياح الشك وبالتالي الإجهاز على المنظومة القيمية المتصلة بالبعد العقائدي والأخلاقي لشعوب المنطقة".
واضاف " وعلى هذا فأن هيكل الذي يعكس في كهولته جميع مظاهر الشيزوفرينيا فالتناقض والإنقلاب على المقدمات السلوكية ممهد للإنفصام وهيكل في هجومه على الرمز الأردني والعربي والإسلامي جلالة الملك المرحوم بإذن الله الحسين بن طلال مدفوعا برغبات صهيونية حالمة لتفريغ وجدان الأمة ومسح المفاصل الأيدلوجية المتصلة بثبات الدين والمقدسات كقيم غير قابلة للإستبدال وهي من الثوابت السامية عربيا واسلاميا، فإذا كان الملك حسين شريفا كما يقول هيكل لأنه يعتبر القدس لفلسطين أمانة غالية في عنقه كهاشمي وهذا هو الذي دفعه للإتصال بكل الأطراف للحيلولة دون الإعتداء عليها بما في ذلك المجهود العسكري عدا عن المجهود الديبلوماسي والسياسي فألف رحمة على روحه ويا ليت كل الساسة والقادة يصابون بهكذا حالة تظهر في بذل النفس والنفيس للمحافظة على أرض فلسطين والقدس عربية إسلامية".
ووجه النائب عطية كلامه الى هيكل قائلا " نشاز هو صوتك يا هيكل وإن العزف على أوتار الفوضى الخلاقة مشروع كوني تعرف كل الشعوب العربية مرجعياته وأبواقه وأقلامه ووجوه المرتزقة التي تعتاش على هامش نشره وتسويقه لأن العرب والأردنيين والفلسطينيين يعرفون أن كل المحاولات التي بذلت وتبذل هنا وهناك لا هدف لها سوى فرض أسرائيل كقوة عارمة وطاغية في المنطقة وكل ما حولها هو حركات ثانوية تدور في فلكها والعقبة الكبيرة في وجه هذا المشروع الصهيوني هي القدس والتاريخ إذ لا تكون القدس عاصمة إسرائيل إلى الأبد".
وتابع قوله " والأقصى مسرى النبي إلا إذا اندثرت معالمه وتم تزوير التاريخ ولم تعد فلسطين قائمة لا على الأرض ولا في الوجدان ولم يذكر صناع التاريخ الذين تصدوا ويتصدون لهذا المشروع وعلى رأسهم فارس هاشمي قضى ولم يتبدل وهاشمي يقبض على الراية والتي ينبض كل خيط فيها باسم القدس والأقصى وفلسطين رغم انف المتكسبين والأفاقين".
وتساءل عطية " منذ متى يا هيكل المدعي تحفظ الأوطان ببوليصات التأمين إلا أن كانت في عرف أمثال هيكل المصابين بالهلوسة والانفصام وبكل موضوعية ومنطق الدليل من هم شذاذ الأفاق أنفسهم فإذا كان الملك المرحوم بإذن الله يخشى على القدس وفلسطين من مشروع العسكرية الإسرائيلية، والتي تمسك بزمام الأمور آنذاك بصورة قوية بدعم من الأمريكيين فكيف يصرف الملك بوليصات التأمين بضمانة ذمتهم".
ومضى في هجومه قائلا " لعل هيكل لم يعرض نفسه على طبيب نفسي لأنه مفصوم بصورة كاملة والوجه الطيب غادره بصورة كاملة والهواجس التي تنتابه أحياناً هي محاولات يائسة من عقله الباطني أو ما يسمى باللاشعور لاسترداد هذا الوجه الآدمي وهذا ما دفعه إلى الدفاع عن أسلوبه في التشخيص حين وصف استدعاء جلالة الملك الراحل لعبد المنعم رياض وإبلاغه بان المنطقة تقبع على جبال بارود تتفجر وان على القاهرة التنبه لذلك هو الوجه الطيب كما يقول هيكل نعم، رغم كل حيطته ظهرت الحقيقة فالملك الأصل كل وجوهه طيبه حيال أهله ووطنه ودينه، وهذا ديدنه ومنهج الراحلين من اله وسلالته، وجنون العظمة الذي أصابه لأنه عاصر العظماء من بني هاشم وصارت بذور التمني في عقله الباطن تدفعه للتموضع بمظاهر العظمة وانقضاضه على النماذج السامية التي استقرت في وجدان كل أبناء الأمة".
وقال عطية " القدس والأقصى هي الشعر والنثر والأدب والصحافة لكل هاشمي حتى يرث الله الأرض ومن عليها شاء من شاء وأبى من أبى وأن الفوضى التي هبت رياحها من أعالي البحار لا تأخذ في حساباتها إلا قيمة الخطأ العشري، فإذا كانت المنظومة القيمة بنماذجها ومثلها مستهدفة بنسبة مائة بالمائة فلو حصل مهما حصل سيبقى 10% من الأهداف المتنوعة، ولكن الواقع الذي يعرفونه ولم يدلهم عليه عميل والسي آي إيه هيكل بشحمه ولحمه هو أن كل نموذج سامٍ خالد في وجدان الأمة حتماً وبلا ريب، هو ذو صلة بالهاشمية الظاهرة التي لم يدركها هذا الهيكل هيكل الخرف وهي أن الهاشمية مصطلح يعني الدين ويعني محمد صلى الله عليه وسلم، ويعني الأقصى مسراه ويعني الجهاد والفداء والتضحية، ولذلك تجرأت يا هيكل على أسيادك.
ووجه كلامه الى هيكل ''السيئ فلعمر الله لقد قلت كلمة لو امتزجت بماء البحر لمزجته، ورغم انفك وأنوف مثيري الفوضى هنا وهناك سيبقى الهاشميون يترفعون عن الصغائر والصغار لأنهم منفردون للعظمة والبطولة والمجد والوفاء لهذه الأمة الخيرة ولأنهم يعلمون علم اليقين أن الزبد أمثال هيكل يذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض إلى ماشاء الله فما الذي يريده هيكل بين يدي القمة العربية هل يخشى هيكل والطابور السادس والسابع والثامن أن لا تتحقق الفوضى وبالتالي فشل جحافل القادمين من أعالي البحار أن تحصن نفسها بقواعد على أنقاض التاريخ والأوطان والأديان ثم لا يجد أمثال هيكل ملاذاً إلا بالرحيل مع إتباعهم إلى مهب الريح والى مواطن البراكين التي تعرفها المنطقة والعالم والتي لم تجلب إلا الفوضى المدمرة لمن أرسلها أولا قبل إن تدمر غيره.