ما نسفه الرفاعي في دقائق !
اعتقد ان الساعات التي قضاها محمد حسنين هيكل على شاشة الجزيرة من اجل تنفيذ اجندته العدائية التاريخية ضد الاردن والهاشميين، تمكن دولة زيد الرفاعي من نسفها في دقائق.
وان راى البعض ان ساعة لم تكف لتفنيد مزاعم هيكل، فالمهم ان الرفاعي عاد للاساس الهاشمي في بناء الوحدة العربية التي دفع ثمنها الشريف علي بن الحسين وابناؤه من بعده، واستعان بوثائق مصرية وليست "غريبة" قلب فيها السحر على الساحر.
وبما ان الجميع اصبح على علم الان باهداف الاتصالات الاردنية الاسرائيلية التي كان هدفها تحرير الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وبطلب وعلم زعماء عرب وعلى راسهم الرئيس المصري الراحل جمال عبدا لناصر، فان السؤال الذي ظل مطروحا بانتظار الاجابة، لماذا اختار هيكل هذا التوقيت لانتقاء "جمل تاريخية منقوصة الحقائق"، يعتقد انها تغذي عداءه للهاشميين؟.
في السرد التاريخي للرفاعي على فضائية الجزيرة، توقف دولته عند مفاصل تاريخية ضخمة، اهمها الرؤية الهاشمية منذ عهد الملك المؤسس للمشروع الصهيوني في فلسطين، ومحاولات جلالته لمحاصرته قبل ان يتفشى سرطانه السياسي والاجتماعي والثقافي في المنطقة العربية.
في الكواليس او على الهواء مباشرة، لن يكف هيكل ومن يقف خلفه في الظلام عن مواصلة الهجوم على الاردن. فارادة بواسل القوات المسلحة التي سحقت الاسرائيليين في معركة الكرامة، ووحدة الاردنيين الوطنية والتفافها حول قيادتها الهاشمية، ستظل اهداف كل تلك السهام السامة التي يغلي اصحابها منذ عشرات السنوات من اجل دولة اسرائيل العرقية الخالية من الفلسطينيين.
ومن باب زيادة الشعر بيتا، ان اسرائيل من تعض اصابعها اليوم ندما لتوقيعها السلام مع الاردن وليس العكس كما يدعي بعض معارضي اتفاقية وادي عربة. ففي بنود اتفاقية السلام ما يلزم الطرف العبري بعدم المساس بامن وسيادة وهوية المملكة الاردنية الهاشمية. وان صدق قول البعض بان اسرائيل في اخلاقها لا تلتزم باتفاقيات او معاهدات، فببساطة القول الاردنيون جاهزون " لكرامة ثانية وثالثة ورابعة ....".