(مدرستي) تضيء الطريق لغد مشرق لآلاف الطلبة
بوجوه يملؤها الأمل لطلاب في أجمل مراحلهم ... وبنظرة امل لمستقبل افضل مما يعيشون به استقبل الطلاب جلالة الملكة رانيا العبدالله وهي تطل عليهم في حفل اطلاق مبادرة مدرستي للمرحلة الثانية امس فتشاركهم هموم مدارسهم و تستمع باهتمام لما يعانوه ولطموحاتهم وآمالهم بتحسن اوضاع مدارسهم بجهد ورعاية جلالتها لطلاب المدارس و لنوعية التعليم في الاردن .
تجولت جلالة الملكة رانيا العبدالله بين هؤلاء الطلاب الذين قدموا من مدارس في عجلون وجرش و البلقاء ومادبا رسموا لوحاتهم عن واقع مدارسهم ولوحات اخرى عن طموحاتهم بغد افضل بعد ان طال التعب نفوسهم البريئة وجعل الذهاب للمدرسة يوميا رحلة عذاب ومشقة بسبب ما يعايشونه من واقع أليم لصفوفهم و مدارسهم بكل ما فيها .
مبادرة ( مدرستي ) .... هي الاجمل لهؤلاء الطلاب الذين سيشعرون بقيمة التغير كما شعر الطلاب الاخرون في المرحلة الاولى فاصلاح مئة مدرسة يعني بث الفرح في نفس مئة طالب يرسم بقلمه ودفتره اجمل لوحات الابداع ويلون الوان مشرقة فرحة بما هو آت.
لقد تمكنت مبادرة مدرستي خلال المرحلة الاولى من تحقيق الكثير سواء على صعيد المدارس بما فيها من صفوف ومرافق صحية فغيرت الكثير وتحولت هذه المدارس من اشباه مدارس الى مدارس حقيقية يذهب اليها الطالب براحة و يستطيع ان يفتخر بها .
وتمكنت ايضا تحقيق الكثير على صعيد نفوس الطلاب الذين كان يشعرون باليأس و الاحباط فالجلوس على مقعد مهترىء والنظر الى لوح غير مناسب و الذهاب الى مرافق صحية سيئة في المدرسة وعدم التمتع بساحات مناسبة جمعيها جوانب تؤثر على تحصيل الطالب وعلى نظرته لمدرسته .
فجلالة الملكة رانيا العبدالله التي كان لها الفضل في اطلاق هذه المبادرة آمنت بمستقبل هؤلاء الطلاب واضاءت شموع الامل الجميل لطلاب هم اليوم طلاب وغدا شباب وفتيات يسهمون في بناء وتقدم الوطن .
فجلالتها بكلماتها امس خلال اطلاق المرحلة الثانية من مدرستي قالت : ان العلم اثمن سلعة في السوق وان مسؤولية المدارس الحكومية لم تعد تقتصر على مدرائها ومعلميها وطلابها و اهاليهم حيث لم يكتفِ القطاع الخاص بالاستثمار بل حرصت بعض الشركات الخاصة على تواجد مندوبيها في المدارس بين الحين و الاخر .
يؤكد على ان هذه المبادرة الهامة عززت مبدا الشراكة وادخلت القطاع الخاص في هذا الدور الهام باصلاح العديد من المدارس و اعادة الفرح لطلابها بعد ان فقدوا الامل بمدرسة ترتقي لمستوى طموحاتهم و امالهم الطفولية .
فبالامس وهؤلاء الطلاب من مدارس عجلون وجرش و مادبا و البلقاء يلتفون حول جلالتها وهي تشاطرهم احلامهم وتتطلع باهتمام لامالهم المستقبلية في غد اجمل
تشاهد لوحاتهم وتستمع لكلماتهم المحملة بكم كبير من الفرح لان مدارسهم ستتغير و ان مقاعدهم الصفية ستتبدل وانهم سيحظون بفرصة حقيقية للشعور بمعنى مدرسة دون هموم ومتاعب .
فمبادرة مدرستي بمرحلتها الثانية ستشمل مئة مدرسة جديدة بحب جديد بعد ان استفادت من الخبرات و القصص التي شاهدتها و لامستها على ارض الواقع بالمرحلة الاولى . (الراي)