الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : دبي تجاوزت الازمة الاقتصادية وشركة واحدة لم تعلن افلاسها
المدينة نيوز - قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء الإمارات انه مطمئن على سلامة اقتصاد إمارة دبي، مؤكدا إن ذروة الأزمة الاقتصادية أصبحت من الماضي وان اقتصاد الإمارات ودبي تجاوزها "بأقل قدر من الخسائر".
وشدد الشيخ محمد حاكم دبي خلال مؤتمر صحافي الكتروني على إن "الأسوأ مر وصار وراءنا. ومنذ اشتعال الأزمة لم يعلن مصرف أو شركة حكومية الإفلاس. ولم ينكسر أي من قطاعات الاقتصاد" الإماراتي.
وأضاف "نحن بخير، وقد عبرنا الأزمة بأقل قدر من الخسائر" مشيرا إلى إن "الأزمة العالمية بلغت ذروتها في شهري سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي. وكان وقعها شديدا على العالم بأسره، وولدت حالة من الذعر في دول الاقتصادات المتقدمة".
وتابع انه "في ذلك الوقت كان طبيعيا أن يكون وقع الأزمة على المنطقة شديدا جدا، بخاصة وأن غموض عمق الأزمة المالية في أمريكا وبقية مجموعة الدول السبع، أدى إلى شلل الائتمان الدولي، وتوقف العمليات بين البنوك، وتعليق الاعتمادات المتبادلة، وتجميد عمليات الإقراض".
غير إن الشيخ محمد أكد إن "مرحلة الذعر هذه انتهت، بخاصة بعد تدخل حكومات دول الاقتصادات الكبرى لتنظيم قطاعاتها المصرفية والمالية وقيامها بتخصيص مبالغ ضخمة لإنعاش اقتصادها".
وأضاف "بالنسبة لنا في الإمارات العربية المتحدة، أقول باطمئنان، أننا نجحنا في احتواء مخاطر الأزمة المالية العالمية في فترة قياسية، نتيجة حسن سياسات المصرف المركزي، وإجراءات الحكومة بتأمين السيولة للمصارف وحماية الودائع".
بيد انه أشار إلى إن نسبة نمو اقتصاد الإمارات ستكون في حدود 3 في المائة في 2009 مقابل 7,4 في المائة في 2008 مستبعدا مع ذلك فرض ضريبة على الدخل.
ونفى حاكم دبي ما أثير عن احتمال شراء إمارة ابوظبي الغنية بالنفط أهم الشركات الناجحة في امارة دبي ونعت ذلك بـ "الاشاعات" مشددا على الروابط القوية القائمة بين الإمارات السبع المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وشدد على إن اقتصاد دبي قائم على تنويع التجارة والعقار والخدمات مع الانفتاح على العالم معربا عن أسفه لحملة إعلامية غربية تستهدف دبي وصفها بأنها "قصف إعلامي".
وأوضح انه "في أشهر ما بعد الأزمة المالية العالمية بعض ما كتب (عن دبي) لم يكن نقدا أو إشارة إلى سلبيات. كان +قصفا اعلاميا+ يستهدف الإمارات كنموذج لدولة عربية اتحادية ناجحة ومزدهرة ويستهدف دبي بنموذجها التنموي وانجازاتها ومكانتها العالمية".
وعن أسباب هذه الحملة قال الشيخ محمد "يبدو أن نجاح العربي، سواء كان فردا أو دولة أو مدينة أو شركة ذنب لا يغتفر عند البعض، ويبدو أن البعض ينزعج من ولادة صورة عربية مغايرة لصورهم النمطية المشوهة للعربي والدولة العربية".
وأكد حاكم دبي إن "نموذجنا ليس أعلى برج في العالم، وأحسن مطار، وأفخم فندق، وأكبر ميناء وجزر صنعها الإنسان (..) نموذج دبي يكمن في أنها منطقة عربية شحيحة الموارد الطبيعية (...) نجحت في استثمار مواردها البشرية وموقعها الجغرافي وخبراتها التجارية في تحقيق التنمية بمعدلات قياسية، وفي توسيع قنوات التواصل بين الشرق والغرب، وفي إثبات إمكانية تعايش أبناء الثقافات المختلفة معا في بيئة عربية إسلامية منفتحة ومتسامحة".