اختتام فعاليات المؤتمر الوطني لتبذ العنف

المدينة نيوز - شارك وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد السلام العبادي باختتام فعاليات فعاليات المؤتمر الوطني لنبذ العنف الذي نظمته المبادرة الوطنية للحوار ونبذ العنف على مدار ثلاثة ايام.
واوصى المشاركون في المؤتمر بتحويل أو اعادة تشكيل المبادرة الوطنية للحوار ونبذ العنف كمنظمة مجتمع مدني شعبية لتصبح لجنة أو هيئة وطنية للحوار ونبذ العنف واعتبارها هيئة شعبية مهمتها القيام بالنشاطات والأعمال المتعلقة بالحوار بنبذ العنف بكافة صوره وأشكاله، ومخاطبة الجهات المعنية للمشاركة بالمؤتمر العربي لنبذ العنف المنوي عقده في عمان من قبل المبادرة وبمشاركة دول عربية خلال الأشهر المقبلة.
واعلن المنظمون عن تشكيل لجنة متابعة التوصيات ، اضافة الى اعتماد إستراتيجية وطنية لترسيخ ثقافة الحوار البناء، وثقافة الرفق ونبذ العنف وقبول الآخر، على أن لا يتم الاعتماد كليا على النخب الحكومية من ذوي السلطة وأصحاب اتخاذ القرار، وذلك لنتجاوز هذه التحديات الاجتماعية ونعبر إلى ساحة الاصلاح والتنمية بأمان .
واوصوا باعادة النظر بالتعامل مع بعض الشخصيات ذات التأثير العشائري لتعزيز دور العشيرة المطلوب منها خدمة للإستراتيجية الوطنية المقترحة، وتكريس قيم العمل والانجاز والمنافسة والاندماج؛ وترسيخ قيمة الولاء والانتماء بدلا من القيم الدخيلة .
واكدوا اهمية رفع درجة الاستعداد لمعالجة عوامل العنف ،واعادة النظر بالإدارات غير القادرة على التعاطي مع المواطن بسعة صدر وحلم مطلوبين ،والتنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية المعنية والحكام الإداريين بتطبيق الأمن وانفاذ القانون وضبط العنف المجتمعي واتخاذ الاجراءات السليمة التي تكفل تحقيق الردع الخاص والردع العام والتأكيد على تلازم الأمن والحرية وضمان أمن المواطن والمجتمع وشددوا على تفعيل دور الخطاب الديني التسامحي في تعزيز منظومة الأمن الشامل في المجتمع على كافة مساراته واعادة النظر في القوانين والأنظمة المتعلقة بانتقاء السلاح وحمله بحيث يصبح أكثر تقييداً والاستمرار في سحب السلاح غير المرخص.
ودعوا الى استحداث شعبة في وحدة القبول والتسجيل أو في دائرة الخدمات الطلابية في عمادات شؤون الطلبة في الجامعات يكون مهمتها وضع الأهالي بصورة أي تقصير أو اخفاق أكاديمي، وتضمين الكتيب الجامعي لإرشاد الطلبة بمادة التربية الوطنية والثقافة العامة والعمل على جعل مادة علم النفس كمتطلب أساسي للطلبة في مختلف التخصصات.
ونبهوا الى ضرورة العمل بمبدأ الشورى واستمزاج الاراء للوصول للرأي الصواب، اضافة الى ايجاد تعريف واضح للعنف البيئي وتعزيز منظومة التشريعات الخاصة البيئية.
وطالبوا بادخال مواد توعوية ونشاطات لملىء وقت فراغ الشباب في الجامعة ،وتفعيل دور الاعلام وخاصة الاعلام الالكتروني في الحد من ظاهرة العنف الجامعي ، والتركيز على تعزيز ثقافة الحوار داخل الاسرة الواحدة والابتعاد عن العنف المادي.
ودعوا الى تشجيع زيادة الوعي في كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني نحو الأشخاص المعوقين والعمل على ادماج الأطفال المعوقين في المجتمع ضمن المعايير الدولية المعمول بها مع مراعاة الخصوصية الثقافية للوطن، الى جانب العمل على تطوير التشريعات لمعاقبة منتهكي حقوق الانسان بمن فيهم المعنّفون، والى التحضير من قبل المبادرة الوطنية للحوار ونبذ العنف لعقد مؤتمر بعنوان ( العنف ضد ذوي الاحتياجات الخاصة ..الأسباب والحلول)، وكذلك الدعوة الى تفعيل تفعيل دور المرشد النفسي في المدارس واعطائه دوره بالكامل.
وشددوا على ضرورة تطوير دور مجالس الآباء والأمهات وتطوير القوانين الجامعية المتعلقة بالعنف الطلابي وتشديد العقوبات على المتسببين في أعمال العنف واعطاء صفة الضابطية العدلية للحرس الجامعي، بالاضافة الى بناء الجسور بين الحكام الإداريين ولجان الأحياء لفض بعض أنواع الخلافات بالطرق السلمية.
وطالبوا باعادة النظر بالتشريعات القانونية ومعالجتها بما يتفق ومعالجة العنف المجتمعي بكافة أشكاله واعادة صياغة وتعديل القوانين والأنظمة بما يتفق مع مكافحة العنف ، والطلب من الجهات المعنية بقطاع الشباب زيادة نشاطاتهم كإقامة المعسكرات وورش العمل خلال العطل الصيفية.
وسلم العبادي بختام المؤتمر الشهادات التقديرية للمشاركين والداعمين.(بترا)