الأميرة سمية تحذر من الأخطار التي تهدد تراث الفسيفساء في الأردن
المدينة نيوز - قالت سمو الاميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس أمناء متحف الأردن، إن لوحات الفسيفساء القديمة في منطقة البحر المتوسط عامة والأردن خاصة تواجه تهديدات خطيرة ومعرضة للتلف في بعض الحالات.
وأضافت خلال اختتام أعمال الدورة التدريبية لحماية الفسيفساء في منطقة حوض البحر المتوسط في متحف الاردن اليوم، أن الإهمال وسوء العرض للوحات الفسيفسائية في المتاحف وعدم تخصيص مستودعات كافية لها وقلة الخبراء في هذا المجال أدى إلى عدم إيلائها الاهتمام الكافي سواء من ناحية المحافظة عليها أو دراسة زخارفها وطرق صناعتها.
وأكدت سموها أهمية دراسة ومعرفة ما تعكسه الرسومات والكتابات على اللوحات الفسيفسائية لأنها تشكل وثائق تاريخية وتعرفنا على ماضينا قائلة " تشكل أرضيات الفسيفساء، والتحف الأثرية، فنّاً عريقاً في منطقتنا، فهي تمثل وثائق تاريخية ترسم علاقة الإنسان القديم ببيئته وعمله ".
واضافت قائلة " يقدم فن الفسيفساء نظرة ثاقبة وشاملة على حياة أجدادنا، كما وتوفر لنا صورا من الحياة المحلية بكافة جوانبها ، وتعد تمثيلاً للعالم القديم، وانعكاساتها على الجوانب المختلفة في حياتنا اليومية." وتابعت سموها " إن لفن الفسيفساء دور في استيعابنا لتاريخ الأردن العريق ولدور أجدادنا في بناء الوطن، وقدرتهم على التكيّف مع الظروف المختلفة".
وأشارت سموّها إلى أن الاردن قدم الكثير للحفاظ على هذا التراث الفسيفسائي وتعزيز الوعي العام لأهمية هذا الفن في الأردن وأجزاء أخرى من العالم العربي إذ أسس الأردن في مدينة مادبا ، أول معهد متخصص للحفاظ على تراث الفسيفساء.
ودعت سموها المشاركين في الدورة العمل على تفعيل مخرجات الدورة في استكشاف المزيد من اللوحات الفسيفسائية والحفاظ على هذا الإرث التاريخي لفن الفسيفساء في المملكة خاصة وحوض البحر المتوسط عامة.
وقالت إن العدد الكبير من اللوحات الفسيفسائية في الأردن، وحالتها الجيدة نسبياً ، جعلها مصدراً قيّماً من مصادر فهم التاريخ والثقافة والأديان والحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
وشارك في الدورة التي نظمتها المؤسسة العالمية لحماية التراث (إيكروم) بالتعاون مع متحف الأردن وجاءت بعنوان "حماية فن الفسيفساء في المتاحف في منطقتي جنوبي، وشرقي البحر المتوسط" واستمرت ثلاثة أسابيع خبراء في مجالات ترميم، وصيانة الفسيفساء، والمحافظة عليها من عدد من دول حوض البحر المتوسط.
(بترا)
