برنامج التنوع الحيوي من الركائز الهامة في تطوير وسد الاحتياجات البشرية

المدينة نيوز - يعتبر برنامج التنوع الحيوي الذي تأسس في المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي عام 1996 والذي يعنى ببحوث الموارد الوراثية النباتية من الركائز الهامة في مساعدة التجمعات السكانية وازدهارها اقتصاديا وصناعيا وتحقيق أمنها الغذائي.
وقال مدير المركز الدكتور فوزي الشياب : ان للمركز دورا رياديا في الحفاظ على هذا التنوع حيث يعتبر المؤسسة الوحيدة في المملكة التي تحوي ضمن هيكليتها مديرية بحثية متخصصة بالتنوع الحيوي النباتي ويضم بنكا وطنيا لحفظ بذور الأصول الوراثية النباتية اضافة الى الحقول الوراثية في مختلف مناطق المملكة.
واضاف الشياب انه نظرا لأهمية التنوع الحيوي في القطاع الزراعي بشكل عام أنشئت مديرية التنوع الحيوي ضمن الاستراتيجية الوطنية للمركز الوطني عام 2009 وتضم اقسام الاصول الوراثية والمعشب النباتي وقسم النباتات الطبية وقسم التنوع الحيوي.
وبدأ العمل بمجال الاصول الوراثية والمعشب النباتي من خلال انشاء اول وحدة للأصول الوراثية عام 1993 بهدف جمع وحفظ العينات البذرية والعشبية للأصول الوراثية النباتية وتقييمها وتوثيقها ضمن قاعدة بيانات محوسبة ويتم دراسة حيوية البذار المخزنة وبشكل دوري.
وقالت مديرة مديرية التنوع الحيوي والنباتات الطبية والاصول الوراثية في المركز الوطني الدكتورة مها السيوف ان البنك الوراثي يعتبر المصدر الاساسي في المملكة الذي يزود الباحثين وطلبة الدراسات العليا بالمادة البذرية والمعلومات المرجعية للموارد النباتية المختلفة كالسلالات المحلية للمحاصيل والخضار والنباتات البرية والطبية.
واضافت انه من خلال المسيرة البحثية للمركز الوطني استطاع هذا القسم ان يحتفظ بأكثر من 3800 مدخل من البذار للنباتات المحلية المختلفة تنتمي الى اكثر من 88 عائلة وتضم اكثر من 600 نوع من النباتات البذرية.
وحول قسم النباتات الطبية والعطرية قالت الدكتورة السيوف ان الاردن يعتبر من اغنى دول المنطقة بالنباتات الطبية والعطرية حيث يقدر عدد النباتات الطبية البرية بما يزيد عن 250 نوعا ذات ميزة واعده في مجال الاستخدام الدوائي والتجميلي.
يشار الى ان منطقة الهلال الخصيب من اكثر المناطق تعددا بالنباتات المستزرعة مثل المحاصيل الحقلية "القمح والشعير والعدس والحمص والبقوليات العلفية والنباتات الطبية" حيث زودت العالم منذ الاف السنين بكم هائل من هذه النباتات.
وينفرد الاردن بتنوع مميز جغرافيا وبيئيا مما جعله مؤهلا لاحتواء انواع عديدة من النباتات ذات الموروثات الفريدة القادرة على التأقلم مع الظروف البيئية القاسية ومقاومة الآفات المختلفة والتغيرات المناخية.
( بترا )