لبنان:هل اتهام ميشال سماحة تحذير لانصار الاسد؟

المدينة نيوز - وجهت النيابة العامة العسكرية في لبنان الى الوزير والنائب السابق ميشال سماحة ورئيس مكتب الأمن القومي في سوريا اللواء علي مملوك تهمة «تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها ومحاولة القيام بأعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة ومتفجرات، بقصد اغتيال شخصيات سياسية ودينية في لبنان وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية...».
ووصف رئيس الجمهورية ميشال سليمان القضية بأنها امر "مرعب ومخيف بمجرد التفكير بتحضيرات لتفجير الوضع وإحداث فتنة».
وانتقد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي سوريا من دون ان يسميها، ورفض "تحويل لبنان الى ساحة لتصدير الازمات الخارجية" و"تعريض امن اللبنانيين للخطر".
وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له، ومنذ بدء الثورة في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011 يشهد لبنان توترات امنية وسياسية بسبب تداعيات الازمة السورية.
وتلتزم الحكومة اللبنانية المؤلفة من اغلبية مؤيدة للنظام السوري سياسة "النأي بالنفس" عن الملف السوري تحاشيا لمزيد من التوتر والانقسامات ومن تداعيات اكثر خطورة على البلد.
ويرى بعض حلفاء سوريا أن ما يجري هو «استضعاف» للقيادة السورية في ظل الأزمة التي تمر بها حالياً، فيما يرى خصومها أن كشف المخطط يدل على أن النظام السوري مستعد للقيام بكل شيء لنقل أزمته الى لبنان.
ومارست دمشق نفوذا واسعا على الحياة السياسية اللبنانية على مدى عقود تزامن مع انتشار لجيشها في لبنان من 1976 حتى 2005.
ورغم تراجع نفوذها بعد انسحاب جيشها، بقي لها تأثير في السياسة اللبنانية عبر اطراف لبنانية موالية لها ابرزهم حزب الله.(بي سي سي)